بطريقة صحيحة وصحية… إليك نصائح لتعليم الأطفال الصيام

على الرغم من أن الأطفال الذين لم يبلغوا بعدُ لا يُطلب منهم الصيام، إلا أن العديد من الآباء بدأوا بتعليم أطفالهم الصيام منذ الصغر ليستطيع الصيام يوماً كاملاً عند الكبر، ويجب أن يتم تدريب الأطفال على الصيام تدريجياً بدءاً من مرحلة الطفولة من خلال شرح ما هو الصيام، وذلك بلغة يسهل عليه فهمها.

على الجانب الآخر يحتاج الأطفال الصغار الذين يقومون بصوم اليوم كاملاً في شهر رمضان، إلى الاهتمام بصحتهم، فيما يلي وفقاً لموقع “هيلث” أهم النصائح التي تساعد أطفالك أن يظلوا نشِطِين خلال شهر رمضان.

الاحتياجات الغذائية لطفلك

يصاب الأطفال بالإغماء بسهولة أكبر أثناء الصيام، ولهذا السبب يُنصح الآباء بتلبية المدخول الغذائي لأطفالهم على النحو الأمثل، حتى يظل أطفالهم الصغار متحمسين لأداء أنشطتهم اليومية.

على الجانب الآخر يجب التأكد أيضاً من تلبية احتياجات طفلك اليومية من السعرات الحرارية في وجبتي السحور والإفطار، وخاصة للأطفال بعمر 7 سنوات فإن عدد السعرات الحرارية التي يحتاجونها حوالي 12001600 حسب نوع النشاط الذي يقوم به الطفل.

على الجانب الآخر على الأم تلبية احتياجات طفلها من البروتين والفيتامينات من خلال تقديم الكثير من الفواكه والخضروات له، فهي تساعد على رفع مناعة جسم الطفل، ويمكن للأمهات أيضاً إعطاء أطفالهن مكملات الفيتامينات المتعددة للمساعدة في تلبية احتياجات أطفالهن اليومية من الفيتامينات.

ربما تودين التعرف إلى كيفية تعليم أطفالك آداب المائدة في رمضان؟

ترتيب مواعيد وحصص الوجبات

تشعر الأمهات بالقلق من أن الصيام سيعطل المدخول الغذائي لأطفالهن، ولكن تستطيع الأمهات التغلب على هذه المشكلة من خلال إعادة ترتيب أوقات وجبات الأطفال.

وقد يحتاج طفلك أثناء الصيام، إلى تناول 3 وجبات في اليوم، وتعد وجبة السحور هي الوجبة الأولى، أما وجبة الإفطار فهي الوجبة الثانية، ويمكن للطفل تناول وجبة خفيفة ثالثة بعد صلاة التراويح.

يمكن للأم تعديل حجم الوجبة ليناسب احتياجات الطفل، فإذا كان لدى طفلك الكثير من الأنشطة، فيمكن أن تكون وجبة السحور أكبر، وفي المقابل إذا كان النشاط الذي يقوم به الطفل لا يتطلب الكثير من المجهود البدني أو لا يشعر بالجوع، فيمكن تقليل حجم الوجبة.

احتياجات الطفل من السوائل

أثناء الصيام، يكون خطر نقص السوائل لدى الأطفال مرتفعاً جداً، لذلك قومي دائماً بمراقبة الطفل وتذكيره بتناول السوائل الكافية بعد تناول طعام الإفطار، وذلك حتى يكون لديه الطاقة الكافية للقيام بأنشطته اليومية.

على الجانب الآخر يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 13 سنة إلى تناول حوالي 1.52 لتر من السوائل طوال اليوم، يمكن للأمهات القيام بذلك عن طريق تقديم كوبين من الماء يومياً على الأقل للطفل بعد الإفطار وقبل النوم، وكأسين إضافيين عند الفجر.

يمكن للأمهات أيضاً تقديم الأطعمة مثل الحساء للطفل لزيادة كمية السوائل التي يتناولها، ويجب التوقف أيضاً عن تقديم الوجبات الخفيفة غير الصحية للطفل مثل رقائق البطاطس أو المشروبات الغازية، لأنها قد تزيد من شعور الطفل بالعطش والجفاف بسرعة.

طعام صحي مع تغذية متوازنة

من النصائح المهمة لجعل طفلك قوياً بما يكفي للصيام طوال اليوم هو تقديم أطعمة تمنحه الشعور بالشبع طوال اليوم، وإبقاء معدته ممتلئة لفترة أطول؛ لذا يجب إعداد قائمة وجبات صحية للسحور والإفطار للأطفال في شهر رمضان غنية بالعديد من العناصر الغذائية مثل: الكربوهيدرات، والبروتين، والدهون الصحية، والإكثار في الوقت نفسه من تقديم الفواكه والخضروات للطفل.

على الجانب الآخر يجب على مائدة السحور تقديم الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الشوفان والقمح والفواكه أو الخضروات فهي تبقى في المعدة لفترة أطول ويمتصها الجسم ببطء.

أما عند الإفطار، فيجب التقليل من تقديم الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، أو الدهون للطفل مثل الأطعمة المقلية.

منع الأطفال من الأكل بشراهة

يوجد خلال شهر الصيام أنواع مختلفة من الأطباق اللذيذة والشهية، ولكنها في المقابل غير صحية؛ لذا تأكدي من أن طفلك لا يتناول الأطعمة الحارة أو الدهنية جداً لأنها قد تتسبب في إصابته بأعراض قرحة المعدة (التهاب المعدة).

يجب أيضاً التقليل من تناول طفلك للأطعمة المالحة جداً، والتي تحتوي على الكثير من المنكهات، لأنها يمكن أن تزيد من عطش الطفل.

تقليل الأنشطة المجهدة

عند الصيام تكون طاقة الأطفال محدودة للغاية، ولكي لا يصبح جسمه ضعيفاً، عليك تقليل بعض الأنشطة للطفل التي تستهلك الكثير من الطاقة.

اطلبي من طفلك أن يستريح في المنزل بدلاً من لعب الكرة أو الركض مع أصدقائه، وإذا كان يرغب في اللعب، فاختاري الألعاب التي يمكن لعبها في المنزل كما يمكنك القيام بأنشطة أخرى مع طفلك مثل قراءة الكتب أو قراءة القرآن.

قسط كافٍ من النوم

في رمضان تتغير أوقات نوم الطفل، وإذا كنت قلقة بشأن جودة نوم طفلك، فحاولي إعادة ترتيب جدول نومه فقد تتراوح مدة النوم للأطفال في سن المدرسة يومياً حوالي 1012 ساعة وفي سن المراهقة، تقل المدة إلى 810 ساعات، ويمكنك تقسيم عدد ساعات نوم الطفل في اليوم، فيمكن للأطفال النوم خلال النهار بعد عودتهم من المدرسة إلى المنزل لمدة ساعة أو ساعتين تقريباً ثم النوم باكراً قدر الإمكان في الليل، والاستيقاظ للسحور والصلاة، ولكن يجب عليه العودة للنوم قبل الاستيقاظ للذهاب إلى المدرسة.

قد يهمكِ الاطلاع على نصائح غذائية مهمة تحفز صيام الطفل… لأول مرة

إعطاء التشجيع والتقدير

الصيام ليس مهمة سهلة بالنسبة للأطفال؛ فإنهم بحاجة إلى التكيف مع التغيرات المختلفة، بدءاً من أنماط الأكل والشرب والنوم.

لذلك يجب تشجيع طفلك دائماً والثناء عليه إذا نجح في إكمال الصيام، ويمكنك تقديم هدية بسيطة له، مثل تحضير طعامه المفضل على الإفطار.

عدم إجبار الطفل على الصوم

يحتاج طفلك الصغير إلى الإفطار إذا كان يعاني من انخفاض مستويات السكر في الدم والجفاف أو يبدو ضعيفاً، ويجب أيضاً عدم إغفال وجبة سحور طفلك، وذلك لأنها تمنحه الشعور بالطاقة طوال اليوم.

* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.