Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

بينالي الفنون الإسلامية يكشف النقاب عن مقتنيات تُعرض لأول مرة خارج مكة المكرمة

تحت شعار “وما بينهما” يقدم بينالي الفنون الإسلامية 2025، في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، رحلة ثقافية وبصرية وروحية، يستعرض فيها مشاهد فريدة من الفنون الإسلامية القديمة والمعاصرة، ولعل أبرز تلك المشاهد وجود البناء المقبب لحفظ مقام إبراهيم عليه السلام.

ويُبرز هذا البناء التاريخي في البينالي كرمز للعناية المستمرة بالمقدسات الإسلامية، حيث يتيح للزوار فرصة التأمل في مجموعة مقتنيات تُعرض لأول مرة خارج مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتستمر فعاليات بينالي الفنون الإسلامية 2025 حتى 25 مايو 2025، ليبقى شاهدًا على عمق الإرث الإسلامي وتاريخه العريق، في تجربة بصرية ملهمة.

البناء المقبب في بينالي الفنون الإسلامية

حسب ما ذكر في واس، فإن البناء المقبب يعد من المقتنيات النادرة الشاهدة على تاريخ إسلامي عريق، استخدم لحفظ مقام إبراهيم عليه السلام، ويُعد أول نموذج زجاجي للمقام في العهد السعودي، حيث جاء قرار تصميم مقصورة زجاجية في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، لكي تصبح عملية رؤيته سهلة بالنسبة للناس.

وبالفعل دخل القرار حيز التنفيذ في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، ورغم ذلك فإن القطعة الداخلية المعروضة في البينالي لا تمثل الآثار الحقيقية لأقدام النبي، بل هي نسخة محاكاة استخدمت في متحف الحرمين لعرض المقام لفترة طويلة.

ومر مقام إبراهيم عليه السلام بمراحل كثيرة، حيث ظل دون غطاء خارجي حتى 777 ميلادية، الموافق 161 هجريًا، حتى أمر الخليفة العباسي المهدي بتغطيته برقائق من الذهب بعد تعرض الحجر لتآكل، ومن ثم مر المقام بعدة عمليات ترميم.

مراحل ترميم مقام إبراهيم عليه السلام

مر مقام النبي إبراهيم عليه السلام بعدة مراحل ترميم وتجديد على مر العصور، ففي عام 810 هجريا، أدخل في مقصورة منفصلة ذات سقف هرمي، من قسمين الأول مدعوم بعمودين ويُتَّخَذ كمكانٍ للصلاة، بينما احتوى الآخر في جهة القبلة على المقام، محاطًا بغطاء حديدي تعلوه قبّة.

أما في العصر الحديث، كان الهدف تسهيل حركة الطائفين، لذا أمر الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، بإزالة المقصورة عام 1384 هجريا، وصُمّم غطاء بلوري على شكل قبة لحماية الحجر وتيسير رؤيته، ووُضع فوقه هذا البناء، وهو شبك من الحديد المُذهَّب تُتوِّجه قبّة وهلال وأزيل الستار عنه عام 1387 هجريا.

وبالوقوف عند سنة 1998، نجد أنه تم تغيير الغلاف الحديدي إلى آخر من النحاس المطلي، وهو الغلاف الذي لا يزال مستخدمًا حتى اليوم، بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله في ذاك الوقت.

واليوم يظهر المقام وهو مزين بالهيكل النحاسي، كما أضيف له شبك داخلي مطلي بالذهب، وتم استبدال القاعدة الخرسانية بقاعدة من رخام كرارة الأبيض المحلى بالجرانيت الأخضر، ليحاكي رخام الحِجِر.

وبالنظر للغطاء البلوري سنجده صمم على شكل قبة نصف كروية بوزن 1.750 كجم، وارتفاع 1.30 متر، وقطر 40 سم من الأسفل، وسمك 20 سم، بينما يبلغ قطره الخارجي من الأسفل 80 سم، ومحيط دائرته 2.51 متر.

تابعي أيضا تعرفي على أهم البيناليات في المنطقة العربية

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *