بين الإيرادات واكتشاف النجوم.. منْ فتح الطريق أمام جيل الشباب في السينما؟
رانيا محمود ياسين: “قشر البندق” هو الذي فتح الطريق أمام الجيل الجديد من الشباب
مع عرض الفيلم في مهرجان الجونة السينمائي صرحت الفنانة رانيا محمود ياسين والتي شاركت ببطولة الفيلم أيضاً، بأن فيلم “قشر البندق” هو الذي فتح الطريق أمام الجيل الجديد من الشباب بذلك الوقت وليس فيلم “إسماعيلية رايح جاي” مثلما يرى كثير من الجمهور والنُقاد، وبذلك التصريح تُعيد الفنانة رانيا محمود ياسين إثارة قضية تناولها عدد كبير من النُقاد والفنانين عن بداية السينما الشبابية مثلما أطلق عليها في مطلع الألفية الجديدة، وهل يكون تغير السينما المصرية السبب فيه هو خلق مساحة للفنانين الشباب أم حجم الإيرادات الذي حققه فيلم “إسماعيلية رايح جاي” وجعل المُنتجين يتحمسون لإنتاج أفلام للجيل الجديد بهذا الوقت من الفنانين.
قد ينال إعجابك: أكثر من 60 فيلماً قصيراً جديداً في معرض الجونة للأفلام
الإيرادات كلمة السر في “سينما الشباب” بالألفية الجديدة
الكثير ممن يُتابعون الحركة السينمائية في مصر يعلمون أن في فترة التسعينيات شهدت السينما المصرية مرحلة صعبة في صناعة السينما وبشكل خاص الإنتاج السينمائي، وكانت الأفلام التي تُقدم بتلك الفترة هي لفنانين لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة تضمن لهم تحقيق أفلامهم إيرادات عالية ومن أبرزهم عادل إمام، أحمد زكي، محمود عبد العزيز، نادية الجندي، نبيلة عبيد.
وعلى الرغم من أهمية فيلم “قشر البندق” سواء بأحداثه أو كتجربة سينمائية مميزة إلا أنه أحد تجارب المُخرج خيري بشارة السينمائية المميزة وليس الوحيد والتي كان دوماً يسعى من خلالها لتقديم سينما بمنظور مُختلف عن السائد، وكان دوماً يعتمد من خلالها على جيل الشباب من الفنانين، فقد سبق فيلم “قشر البندق” للمخرج خيري بشارة أفلام “أيس كريم في جليم، أمريكا شيكا بيكا” والتي قدم من خلالها عدداً كبيراً من الفنانين الشباب مثل عمرو دياب، محمد فؤاد، محمد لطفي، سيمون، عماد رشاد، أشرف عبد الباقي والعديد غيرهم.
إلا أنه في عام 1997 ومع عرض فيلم “إسماعيلية رايح جاي” من بطولة محمد فؤاد، محمد هنيدي، حنان ترك، خالد النبوي تغيرت قواعد السينما بشكل كامل؛ حيث حقق الفيلم إيرادات كبيرة جداً ونجاحاً لم تشهده السينما المصرية منذ سنوات قبل عرض الفيلم، مما جعل كثيراً من المُنتجين يتحمسون لإنتاج أفلام سينمائية بروح الشباب الجديد وبشكل خاص لهذا النجم الجديد محمد هنيدي بتلك الفترة.
يمكنكم قراءة: إرث السينما المصرية وطموح السينما السعودية يجتمعان في مهرجان الجونة 2024
أفلام سينمائية كانت بوابة لعبور جيل جديد من النجوم الشباب
عقب النجاح الذي حققه فيلم “إسماعيلية رايح جاي” وكان بالتوازي مع النجاح الذي حققه محمد هنيدي أيضاً بالمسرح في تلك الفترة، تحمس الكثير من المُنتجين لإنتاج فيلم سينمائي من بطولته وكان فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية” عام 1998 والذي كان بمثابة البوابة التي عبر منها جيل كامل من نجوم السينما والدراما التلفزيونية ومن أبرزهم منى زكي، فتحي عبد الوهاب، أحمد السقا، هاني رمزي، طارق لطفي.
وفي العام التالي نُشاهد ميلاد جيل جديد من نجوم السينما مثل كريم عبد العزيز، أحمد حلمي بفيلم “عبود على الحدود” والذي جسد بطولته السينمائية الفنان الراحل علاء ولي الدين بأول بطولة سينمائية مطلقة له، وطوال سنوات ظلت الأفلام الكوميدية هي المتربعة على عرش السينما، وذلك يؤكد أن المُنتجين هم من كانوا يتحكمون بالصناعة السينمائية في تلك الفترة حتى عام 2003 حينما تم عرض فيلم “سهر الليالي” والذي ضم مجموعة كبيرة من الفنانين الشباب، كما تميز أيضاً بأن الفيلم ابتعد عن الكوميديا التي كانت مُسيطرة على السينما، وكان هو صاحب المُبادرة لتقديم السينما الاجتماعية والرومانسية من جديد.
وبنظرة عامة على ما حدث على مدار ما يتجاوز العشرين عاماً منذ مطلع الألفية الجديدة وانطلاق ما يُعرف بسينما الشباب، أو الرجوع لتاريخ السينما المصرية الكبير نجد دوماً بأنها مُتجددة سواء من خلال الأجيال الجديدة في التمثيل أو في تناول الموضوعات وصولاً للإخراج وتقديم الفيلم بشكل متطور للعصر الذي نعيشه.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».