تباين الآراء حول تقديم يحيى الفخراني مسرحية الملك لير للمرة الثالثة
شهدت الأيام القليلة الماضية، جدلًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، فور الإعلان عن تحضير الفنان يحيى الفخراني، لتقديم مسرحية “الملك لير” على خشبة المسرح القومي، لتكون المرة الثالثة له، التي يُقدم فيها هذا العرض على مدار الـ24 عامًا الماضية، إذ رأى البعض أنّ ذلك يُشير إلى وجود حالة “إفلاس” في الأفكار وانعدام الرغبة في تقديم تجارب جديدة.
ناقد مسرحي: هناك أفكار حبيسة الأدراج
الناقد المسرحي أحمد خميس عبد الحكيم، تساءل بقوله، “بمناسبة إعادة الملك لير على المسرح القومي وبطولة نفس النجم يحيى الفخراني.. سؤال بدائي: هو إحنا خلاص كده فلسنا وما بقاش عندنا ما نقدمه؟”، مُشيرًا إلى أنّ “هناك العديد من الفرص الجادة للأفكار والمشاريع المعطلة في الأدراج، والتي تنتظر أن ترى النور, الرضوخ لرغبات الفخراني لن تنفعنا الآن، ولو هناك حاجة جديدة عندهم ينتجوها على حسابه أو من خلال جهة متحمسة بعيدًا عن القومي”.
ناقدة مسرحية تنتقد استمرارية يحيى الفخراني في “الملك لير”
أما الكاتبة والناقدة المسرحية رشا عبد المنعم، قالت: “عمرى ما حبيت أداء يحيى الفخرانى فى (الملك لير) ولا أمتعني وفاكرة كويس انبهارى بأداء أشرف عبد الغفور فى مواجهته.. مسرحية الملك لير خسرت كتير من عمقها بميلودرامية أداء يحيى الفخرانى.. ومستغربة جدًا من اللى بيدافعو عن فكرة احتكار نجم لدور معين.. وإنه يبقى عادى كل ما يعدى كام سنة يطلب يعمله بمخرج جديد فى نفس الإطار الميلودرامى اللى بيفضله.. وكأنه اشترى الشخصية واشترى شكسبير واشترى المخرج واشترى المسرح”.
وتابعت “بالمناسبة أشرف عبد الغفور أذهلنى فى شخصية هنرى الثامن لبيراندللو، الحقيقة ممثل مسرح فاهم يعنى إيه مسرح ويعني تراجيديا ويعني إيه لعب على الخشبة فى مساحة بين العقل والجنون.. يحيى الفخرانى وأنا أحد معجبينه فى السنيما والدراما التلفزيونية هو أضعف كممثل مسرحى أو أميل لاستخدام استراتيجيات لجذب الجمهور على حساب المعنى والعمق المسرحي”.
كما اعتبر الناقد محمد الروبي، تلك الحالة، بالإفلاس، حيث لم يجد الفنان يحيى الفخراني، نصًا جديدًا يرقى لتقديمه في الوقت الراهن، بدلًا من فكرة العودة والبحث في “الدفاتر القديمة”،إذ أبدى استياءه الشديد من تقديمه للمسرحية نفسها للمرة الثالثة في مشواره الفني.
وتشهد النسخة الجديدة من مسرحية “الملك لير” مشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين بجانب يحيى الفخراني، منهم سهرالصايغ، وعابد عناني، وطارق الدسوقي وغيرهم، والعمل من إخراج شادي سرور، ومن المُقرر تقديمها خلال الأسابيع القليلة المُقبلة على خشبة المسرح القومي.
يُذكر أن الفنان يحيى الفخراني، سبق وقدّم هذه المسرحية، في نسختين، الأولى كانت عام 2001، على أحد مسارح الدولة، وشاركه البطولة آنذاك كلّ من أشرف عبدالغفور، وأحمد عبدالحليم، وريهام عبدالغفور، وأحمد سلامة، وسلوى محمد علي، ونرمين كمال، والعرض من تأليف فاطمة موسى، وإخراج مسرحي أحمد عبدالحليم، وإخراج تلفزيوني جمال عبدالحميد.
أما النسخة الثانية، فقد سبق وتعاون فيها مع مؤسسة “كايرو شو” وقدّمها على خشبة أحد المسارح الخاصة، وذلك عام 2019، وشاركه البطولة كلّ من فاروق الفيشاوي، ريهام عبدالغفور، رانيا فريد شوقي، هبة مجدي، محمد فراج، نضال الشافعي، أحمد عزمي، محمد فهيم، أحمد فؤاد سليم، ناصر سيف، ومن إخراج تامر كرم.
وتدور أحداث المسرحية حول “الملك لير” الذي قرر أن يوزع أملاكه على ابنتيه الكبرى والوسطى، مستبعداً ابنته الصغرى التى لم تنافقه، وأثناء توزيعه لأملاكه اشترط أن يُقيم مع كل واحدة من بناته لفترة معينة، غير أن ابنتيه الكبيرتين تقرران الاستيلاء على كل شيء، وتطردان والديهما، الذي لم يجد مأوى سوى لدى ابنته الصغرى.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».