تجربتي مع ترك الخبز كانت مفيدة في خسارة الوزن
الخبز والمعجنات والكعك وجميع المخبوزات الأخرى محمّلة بالسعرات الحرارية العالية. لذلك، إذا كنت تودين إدارة وزنك يجب عليك التقليل من تناول هذه المنتجات. أما إذا كنت ترغبين في خسارة بضع كيلوغرامات، فقد يكون عليك ترك الخبز لفترة، ومن ثم العودة إليه كما فعلت السيدة منى.
إليك تجربتي مع ترك الخبز التي كانت على قدر من الأهمية في خسارة الوزن:
تجربتي مع التوقف عن تناول الخبز
تروي السيدة منى (45 عاماً) لـ”سيّدتي” تجربتها مع ترك الخبز وخسارة الوزن، فتقول بداية: “اتصلت بصديقة لي اختصاصية في التغذية، وطلبت منها أن تقدم لي بضع نصائح لكي أخسر 4 كيلوغرامات في خلال أسبوعين، لأنني أريد أن أبدو رشيقة في حفل زفاف أخي. وبالفعل قالت لي يمكنك التوقف عن تناول الخبز الأبيض لمدة أسبوعين وجميع الكربوهيدرات المكررة، والاعتماد على الخضراوات غير النشوية مثل الخس، الجرجير، الكوسا، البروكلي، البندورة، الخيار، الفليفلة الملونة، سواء النيئة أو المسلوقة، واللحوم غير المدهنة بكمية محددة (190 جراماً للوجبة) لوجبة الغداء أو العشاء. على أن تكون مشوية أو مسلوقة. ويحق لي استعمال ملعقة زيت زيتون كبيرة واحدة في اليوم.
أما وجبة الفطور الصباحية فتكون عبارة عن قطعتي حبش، أو ملعقتي لبنة قليلة الدسم أو قطعتي جبنة بيضاء قليلة الدسم مع الخس والخيار والبندورة.
وتفاحة واحدة في اليوم كوجبة خفيفة، ووجبة خفيفة أخرى عبارة عن 6 حبات من اللوز النيىء مع قشره.
وطلبت مني تناول ما لا يقل عن ليتري ماء في اليوم، حيث كان الطقس حاراً، والاستغناء عن كافة المشروبات الأخرى باستثناء شاي الأعشاب والقهوة السوداء من دون سكر (نحو 4 أكواب في اليوم)”.
وتابعت السيدة منى تجربتها مع ترك الخبز قائلة:” لا اُخفي عليكم بأنني وجدت الأمر صعباً في البداية، خصوصاً وأنني أحب تناول الخبز الأبيض والكعك والمناقيش والكرواسان كثيراً. لكنني، اعتدت على الأمر بعد مرور يومين. وصرت متحمسة لمشاهدة النتائج على جسمي.
تابعت الحمية الخالية من الكربوهيدرات والخبز الأبيض، لمدة أسبوعين. وبالفعل خسرت 4 كيلوغرامات كما حددت الاختصاصية.
ومنذ ذلك الحين صرت أتناول الكربوهيدرات باعتدال، وأنتقي منها النشويات الكاملة مثل الخبز الأسمر، والشوفان والشعير. وابتعدت نهائياً عن الخبز الأبيض وجميع مشتقاته كونها لا تجلب سوى الضرر للصحة”.
فوائد خبز القمح الكامل
يعد خبز القمح الكامل مصدراً مهماً للكربوهيدرات المعقدة المفيدة للصحة. يحتوي هذا الخبز على الألياف والبروبيوتيك التي تساهم في تعزيز جهاز المناعة وتدعم عملية الهضم كذلك.
هذا وتعتبر الألياف الموجودة في خبز القمح الكامل مثالية للتحكم في مستويات السكر في الدم؛ الأمر الذي يهم كثيرين، وخصوصاً مرضى السكري والأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.
كما أن خبز القمح الكامل يملك أثراً جيداً على ارتفاع ضغط الدم واحتشاء عضلة القلب وعدم انتظام ضربات القلب.
وخبز القمح الكامل يساهم في الشعور بالشبع لوقت طويل فيكبح الرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة المحملة بالسعرات الحرارية خلال النهار؛ الأمر الذي يساعد على فقدان الوزن بسرعة.
يحتوي الخبز المصنوع من دقيق القمح الكامل على سعرات حرارية أقل بقليل من الخبز الأبيض، لكنه يحتوي على الفيتامينات والمعادن والألياف بوفرة. حيث نجد المغنيسيوم، البوتاسيوم، الصوديوم، الفوسفور، الزنك، الفيتامين بي B والفيتامين ك1.
ربما يهمك الإطلاع على السرطان الصامت: ثلاث طرق لاكتشافه.. وفقاً لطبيب أورام
مضار الخبز الأبيض
يحتوي الخبز الأبيض في الغالب على الكثير من الملح ويفتقر إلى المواد المغذية، وفقاً لدراسة تعود لعام 2018 أجرتها منظمة العمل العالمي بشأن الملح والصحة (WASH)، بالتعاون مع جامعة تورنتو في كندا.
كما أن الخبز الأبيض يحتوي على الغلوتين المسبب للعديد من الأمراض، بالإضافة إلى كميات كبيرة من السكر التي قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى زيادة الوزن والسمنة. كما ويحتوي هذا الخبز الأبيض على مؤشر نسبة السكر في الدم مرتفع، مما يعني أنه يرفع من تركيز الجلوكوز في الدم فور تناوله.
هذا في حين أن غالبية أنواع الخبز الأبيض صعبة الهضم، لأنها مصنوعة من دقيق أساسي يحتوي على إضافات ومحسنات نكهة تتم إضافتها أثناء التصنيع.
من هنا يعتبر تناول الخبز الأبيض عادة غذائية سيئة ومضرّة بالصحة. ويوصي الخبراء باختيار المنتجات الكاملة أو شبه الكاملة دوماً مثل الخبز الأسمر، المعكرونة السمراء، الأرز الأسمر.
وهذه الوصية ليست من فراغ بل مبنية على دراسات، حيث إن الحبوب الكاملة تساهم في الوقاية من سرطان القولون. ومن خلال استهلاك الكثير من المنتجات المكررة، مثل الخبز الأبيض، فيكون الأشخاص لا يوفرون لأجسامهم ما يكفي من العناصر الغذائية اللازمة للوقاية من عدد كبير من الأمراض، ويصبحون عرضة لزيادة الوزن.
*ملاحظة من “سيّدتي” : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.
*المصدر: Frequence Medicale