تحت شعار “نغمة بين التراث والمستقبل”، شهدت “المنطقة التاريخية “بجدة (البلد) تدشين “مركز طارق عبدالحكيم”، ليكون مركزاً يستند على إرث الموسيقار الراحل طارق عبدالحكيم؛ ويهدف إلى الحفاظ على الموسيقى والفنون الأدائية والتراث الثقافي غير المادي للمملكة العربية السعودية.
مركز الموسيقار طارق عبدالحكيم
ويأتي هذا التدشين بتنظيم من هيئة المتاحف، وحضر حفل التدشين، الرئيس التنفيذي المكلّف لهيئة المتاحف إبراهيم السنوسي، وعائلة الموسيقار الراحل، وعدد من الفنانين المشاركين من المملكة والدول العربية.
وصاحب حفل التدشين عروضاً موسيقية حية عُزفت فيها أشهر ألحان الموسيقار الراحل طارق عبدالحكيم.
الاحتفاء برواد الفن والثقافة بالمملكة
من جهته، أكد إبراهيم السنوسي في كلمته خلال حفل التدشين، أن وزارة الثقافة اقتنت مجموعة الموسيقار الراحل وأسّست “مركز طارق عبدالحكيم” الذي يهدف إلى الحفاظ على الموسيقى والفنون الأدائية والتراث الثقافي غير المادي للمملكة العربية السعودية.
وأفاد السنوسي، أن ذلك يأتي احتفاءً بروّاد الفن والثقافة في المملكة العربية السعودية، وتقديراً لإسهاماتهم القيّمة في تشكيل الهوية الوطنية والتراث الثقافي.
متحف يخلد سيرة وإرث الموسيقار الراحل
ويحتوي المركز على متحفاً يخلّد سيرة وإرث الموسيقار الراحل عبر عرض مسيرته الشخصية ومجموعة من أرشيفه ومتعلّقاته، ومركزاً للأبحاث الموسيقية يتيح للباحثين الاستفادة من محتوى وأرشيف موسيقي واسع.
كما ويأتي إطلاق هذا المتحف ضمن جهود هيئة المتاحف في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة تحت مظلة رؤية المملكة 2030 لتنمية المساهمة السعودية في الثقافة والفنون.
تشكيل مسار الموسيقى السعودية
ويستمرّ إرث الموسيقار طارق عبدالحكيم في تشكيل مسار الموسيقى السعودية وإلهام الأجيال القادمة، ومن المتوقع أن يشكّل هذا المركز المسمّى باسمه، نقطة تواصل بين أجيال المؤسسين والأجيال الناشئة والقادمة، ليجسّد المركز شعاره بأن يكون “نغمة بين التراث والمستقبل”.
وأوضحت هيئة المتاحف، أن المركز سيفتح أبوابه للزوار ابتداءً من يوم السبت الموافق ٣٠ ديسمبر.
تابعي المزيد: في ذكرى رحيله.. محطات من حياة الموسيقار طارق عبد الحكيم رائد الموسيقى السعودية
نبذة عن الموسيقار طارق عبدالحكيم
الموسيقار طارق عبدالحكيم هو أحد أبرز أيقونات الفن في المملكة العربية السعودية، إذ كان موسيقياً وملحناً، وقد حصد العديد من الجوائز والتكريمات، وكان من أبرزها، “وسام الاستحقاق” من الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله، وذلك لما قدمه من إنجازات، كان من أبرزها، “تأسيس مدرسة موسيقات الجيش السعودي، وتطوير الأغنية السعودية، وتوثيق الإرث الموسيقى”.
كما حاز طارق عبدالحكيم على جائزة اليونسكو الدولية للموسيقى من المنظمة العالمية للمجلس الدولي للموسيقى في عام 1981.
وأسس فرق الإذاعة والتلفزيون، وله أكثر من 300 أغنية تغنى بها مطربون عرب وسعوديون، وله كذلك أكثر من 10 سمفونيات.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر
