تعاون سعودي بريطاني لحماية البيئة البحرية
أبرمت وزارة البيئة والمياه والزراعة اليوم مذكرة تفاهم مع مركز علوم البيئة ومصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية (سيفاس) التابع لوزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في المملكة المتحدة لبريطانيا وأيرلندا الشمالية؛ للتعاون في مجال حماية البيئة البحرية.
بنود مذكرة التفاهم
وتأتي هذه المذكرة انطلاقًا من أواصر العلاقات الثنائية بين المملكة وبريطانيا، ورغبتهما في تعزيز التعاون في مجال حماية البيئة البحرية وفق الإمكانات المتاحة، ووفقا للأنظمة والتشريعات الخاصة بالبلدين.
وبحسب المذكرة، يعمل الطرفان على تعزيز التعاون فيما بينهما في مجالات حماية البيئة البحرية، ومواردها، ورصدها وتقييمها والمحافظة عليها، وعلوم تغير المناخ، وأمن المنتجات الغذائية المائية، وسلامة التنوع الأحيائي، إضافة إلى الحد من التلوث في المياه الإقليمية للمملكة في البحر الأحمر والخليج العربي.
إضافة إلى ترتيب زيارات متبادلة للمختصين، وتنفيذ برامج تدريبية وبحثية، وتطوير الأنشطة والمشاريع القائمة من خلال تعزيز بناء القدرات البشرية والمؤسسية والفنية، والاستفادة من منشآت وخبرات الطرفين في تدريب الموظفين، وتعزيز حماية ورصد وتقييم الموارد البحرية الطبيعية، إضافة إلى تقديم المشورة الفنية للإدارات المختصة والمراكز الوطنية البيئية، وتبادل أفضل الممارسات والمعلومات العلمية والتقنية المطورة.
ولتنفيذ بنود المذكرة، يشكل الطرفان فريق عمل متخصص من كلا الجانبين، للتشاور حيال الإجراءات والتدابير اللازم اتخاذها لتعزيز وتطوير التعاون المنبثق عن هذه المذكرة، ويجتمع الفريق بالتناوب في بلدي الطرفين عند الحاجة.
تعزيز التعاون الدولي في استصلاح الأراضي الزراعية
من جهة أخرى أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة الدكتور أسامة فقيها، أن استضافة المملكة لمؤتمر “كوب 16” العام المقبل يأتي دعمًا لأهدافها في تعزيز التعاون الدولي لاستصلاح الأراضي الزراعية وإعادة تأهيل المتدهورة، وتحقيق الاعتراف بظاهرة الجفاف، مشيرًا إلى أنه متوقع أن تصل مساحة الأراضي المتدهورة بين 5 إلى 6 مليارات هكتار في 2050م.
وقال فقيها خلال مشاركته في النسخة الثالثة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء التي أقيمت اليوم بالتزامن مع مؤتمر “كوب 28″، لتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته المملكة في تحقيق أهدافها الطَموحة لزراعة 10 مليارات شجرة، إن أكثر من 99% من الغذاء حول العالم يحتاج إلى وجود أراضي صالحة للزراعة، وأكثر 3 مليارات نسمة يعتمدون بشكل مباشر أو غير مباشر على هذه الأراضي الصالحة للزراعة في غذائهم، ما يدعو إلى ضرورة تغير الأساليب والعادات وجعلها صديقة للبيئة، مشيرًا إلى أن المملكة أطلقت العديد من المبادرات لإعادة استصلاح الأراضي، والتشجير وتنمية الغطاء النباتي، وجميعها مرتبطة بتقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين جودة الحياة، وتحقيق الأمن الغذائي.
للمزيد الاطلاع على: السعودية تنضم لمنظمة وقاية النباتات في الشرق الأدنى “NEPPO”.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر.