حنان مطاوع: اندمجت في أحد المشاهد حتى فقدت الشعور بأصابع يدي ونمت مكاني أثناء التصوير
مع عرض الحلقات الخمس الأخيرة، للمسلسل المصري «صوت وصورة» استطاع العمل الدرامي أن يخطف أنظار المشاهدين، ويثير فضولهم تجاه حل لغز الجريمة الغامضة التي يدور حولها العمل، لذا التقت كاميرا سيدتي بالنجمة المصرية بطلة العمل «حنان مطاوع» في حوار خاص، لتكشف لنا عن تفاصيل العمل الذي تحدى الظروف الصعبة وفرض نفسه على اهتمام الجمهور، رغم فترة عرضه الحرجة.
توقعت أن يسقط المسلسل في مقبرة
تقول «حنان»: عادة لا أتوقع النجاح ولكن أتمناه دائماً، إلا أن هذه المرة وبسبب الظروف الراهنة وحزننا العميق على أهالينا في غزة، توقعت أن يُعرض هذا العمل فلا يشعر به أحد، وأن يسقط في مقبرة كأنه لم يكن، إلا أن ما حدث كان أكبر من كل التوقعات، وهو ما أحمد الله عليه كثيراً.
قضايا إنسانية هامة جذبت الجمهور
استطاع العمل أن يسلط الضوء على الكثير من القضايا الراهنة، والتي تشغل فئات مهمشة من الشعب المصري، فلامس مشكلة الآباء مع قوانين رؤية الأطفال بعد الطلاق، واستطاع أن يحرك الجمعيات النسوية في سبيل الضغط لتفعيل القانون ١٠٦ الدولي، الذي يضع ضوابط لسلامة النساء في مقر العمل، وحمايتهن من التحرش، إلا أن القضية التي شغلت «حنان مطاوع» أكثر، كانت تسليط الضوء على مخاطر الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي هو انتهاك لحرمة الإنسان
قولاً واحداً وبدون لحظة تفكير، أجابت «حنان» بالرفض، عندما سألناها عن موقفها من الذكاء الاصطناعي، وصبت رفضها تجاه واحدة من أشهر تطبيقاته، وهي محاكاة الصوت البشري وإمكانية تركيب الوجوه على أجسام أخرى.
فقالت: واحدة من أكبر نعم الله علينا هي حرية الاختيار، وهي التي سلبناها من نجومنا الراحلين مع استخدام الذكاء الاصطناعي، في وضع صوت المطربين الراحلين على أغاني حديثة قد لا تعجبهم وقد لا يرضوا عنها، سلبنا الراحلين حقهم في القبول أوالرفض، أنا لا أتخيل نفسي بعد عشرين عاماً وقد غبت عن العالم، وصرت في دار الحق، أن يستغل أحدهم وجهي ويقدم به عملاً درامياً لم أقرأه ولم أوافق عليه، في نظري هذا الحال هو مسخ.
لا يجب أن يقدم الفنان رسائل تربوية أو شعارات رنانة
فرحت «حنان مطاوع» عندما أخبرناها، عن تسبب عملها الفني في تذكر واحد من القوانين المنسية والتي تدعم حماية المرأة في مجال العمل، إلا أنها أكدت على كونها ليست من الأشخاص الذين يرون «رسالة الفن» بالشكل التقليدي، الذي يتضمن رفع شعارات رنانة، ومناقشة قضايا ”مقعرة“ على حد قولها.
بل إنها ترى الابتسامة التي يسببها عمل فني خفيف على القلب، وتغيير مزاج المشاهد ولو لفترة العرض نفسها، هو في حد ذاته رسالة سامية، ومع ذلك فهي تفتخر أن يساهم عملها في تصليح بعض الأوضاع في حياة النساء على أرض الواقع.
وعند سؤالها عن الرسالة التي تفضل أن تلازم المشاهد بعد متابعة ”صوت وصورة“ أجابت: أن الفن شيء عظيم، في قدرته على جعل المشاهد يتعاطف مع قصة ويضع نفسه مكان أبطالها ويتوحد مع ظروفهم، فهذا هو أكبر مثال على أهمية الفن.
بيوت حقيقية لها قصة
واحدة من أهم اللمسات التي ساهمت في ارتباط الجمهور بالمسلسل، كانت أماكن التصوير، التي شابهت البيوت الحقيقية للمصريين في نفس الطبقات الاجتماعية، والتي كشفت سيدتي أنها لم تكن مجرد مواقع تصوير وديكور مصنوع خصيصاً من أجل العمل، بل كانت بيوت حقيقية في أماكن شعبية مثلاً شبرا وبولاق أبو العلا، تم تأجيرها من سكانها، واستبدال أثاثها بما يتناسب أكثر مع تفاصيل حياة الشخصيات في المسلسل.
حنان مطاوع: معتادة على التصوير في الأماكن البسيطة ولدي علاقات قوية بأهالي المنطقة
سألنا «حنان» عن أصعب أماكن التصوير التي واجهتها خلال المسلسل، وقالت: أنا معتادة على الأماكن الشعبية، واكتسبت مناعة قوية من أماكن التصوير الوعرة، بسبب مسلسل ”وعود سخية“، والذي كان يؤمننا فيه ”جدعان المنطقة“ أثناء التصوير، ضد التعرض لأي أذى، لذا لا أجد في مواقع ”صوت وصورة“ تحدياً كبيراً.
كما كونت حالة صداقة كبيرة مع السيدة صاحبة شقة ”رضوى“ في المسلسل، والتي قضيت برفقتها معظم ساعات التصوير، أما عن أصعب مواقع تصوير المسلسل، فكان بيت ”فوفا“، الذي ظهر كبيراً على الشاشة، ولكن في الحقيقة كنا نتصادم ببعضنا أثناء التنقل فيه.
صداقة مع ”النكد“
يخيم الحزن والشعور بالظلم وقلة الحيلة على أحداث المسلسل، فتبكي ”رضوى“ الشخصية التي تقدمها ”حنان مطاوع“ في أوقات كثيرة، وتتحرك بين مشاعر سلبية طوال الحلقات الثلاثين للمسلسل، وعن ”النكد“ أخبرتنا ”حنان“:
أنا لا أحب لفظة ”نكد“ ففي رأيي الشخصي ”رضوى“ ليست نكدية، إلا أنها شخصية عادية وضعت في ظروف استثنائية، لو مر بها أي شخص لما توقف عن النواح والشكوى.
إلا أنها كشفت لنا، عن بروز عروق حول الأنف والعينين في وجهها، نتيجة لكثرة المشاهد التي تتضمن انفعالات قوية في المسلسل، وحالياً تبحث ”حنان“ عن طبيب أوعية دموية للسيطرة على الوضع.
حنان مطاوع: كدت أصاب بالشلل ونمت مكاني أثناء التصوير
من بين عشرات المشاهد التي تصنف ”محورية“ داخل العمل، عددت لنا ”حنان“ ثلاثة مشاهد، كانت الأصعب في تصويرها، منها مشهد استقبالها خبر الانفصال، ومشهد انتشار الفيديوهات الفاضحة، ومشهد أخير في الحلقة ٢٩، وصفت صعوبتها بالتنميل الشديد الذي أصاب أصابعها، لدرجة أنها ظنت نفسها تصاب بشلل، بل وتسلل إليها النوم في منتصف موقع التصوير، بمجرد انتهاء المشهد.
عمل كامل بدون مكياج
تقول «حنان»: كنت أريد أن يصادفني العامة وأنا بزي رضوى في الشارع فلا يتعرف علي أحد، لذلك كان قراري منذ بداية العمل، ألا أضع أي مكياج في دور «رضوى»، ماعدا مشاهد معينة حين تريد الشخصية أن تتزين، أحضرت كحلاً أخضر اللون، وحمرة شفاه ومكثف رموش، وطبقتهم على نفسي، بطريقة أي سيدة بسيطة، في ظروف رضوى.
حنان مطاوع: راهنت على «صدقي صخر»
لمع الممثل المصري «صدقي صخر» والبطل أمام «حنان مطاوع» في دور المحامي «لطفي عبود» وهو أحد الأداور التي حازت على اهتمام المشاهدين، نظراً لتسليطه الضوء على معاناة الرجال مع قوانين الرؤية الأسبوعية لأطفالهم بعد الطلاق.
وتقول «حنان» عن «صدقي صخر»: لقد راهنت عليه وكنت أعلم أنه سيحقق نجاحاً كبيراً، وكسبت الرهان، وأنا سعيدة له ولـ «عمرو وهبة» وكل طاقم العمل، حيث أنعم علينا الله، بأن لمع كل فرد من الفريق في دوره وترك بصمة.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»