خاص سيدتي.. الموجة الذهبية الجديدة في السينما العربية تحت المرصاد في مهرجان فينيسيا السينمائي 2024
أقيم اليوم على هامش فعاليات الدورة الـ81 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي2024 حلقة نقاشية لمركز السينما العربية، بعنوان “قائمة المواهب المميزة : عرض الموجة الذهبية الجديدة في السينما العربية“، والتي تسلط الضوء على بروز العصر الذهبي الثاني للسينما العربية، والذي يتمثل في زيادة الإنتاج السينمائي العربي وبروز الإنتاجات العربية في المحافل الدولية.
إعداد الفيديو: معتز الشافعي
تصوير الفيديو: يوسف بوهوش
أعده للنشر: حاتم سعيد
وحضرت الجلسة الأستاذة جمانا الراشد، الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
وأدار الجلسة ريان آشور رئيس معمل البحر الأحمر، وضمت كلاً من الممثل والمخرج التونسي ظافر العابدين، والمنتجة التونسية درة بوشوشة، والممثلة وكاتبة السيناريو السعودية سمر ششة، وعلاء كركوتي المؤسس المشارك لمركز السينما العربية وMAD Solutions، كما شارك الممثل المصري أحمد مالك، والإعلامية ومقدمة البرامج التلفزيونية اللبنانية ريا أبي راشد عبر تقنية الفيديو.
سمر ششة تؤكد خلال الجلسة النقاشية أنها تُريد تغيير الصورة النمطية للسعودية لدى الناس
وقالت الممثلة وكاتبة السيناريو السعودية سمر ششة خلال الجلسة النقاشية إن تجربتها في الكتابة تلخصت بالأساس في أنها تُريد أن تخبر العالم من نحن، كما أوضحت أنها تعلمت اللغة الإنجليزية من خلال الأفلام وذلك أمر شائع في المملكة العربية السعودية، فيما أكدت سمر ششة أنها تريد تصحيح الصورة النمطية عن السعودية لدى الجميع بأنها تقتصر على الصحراء، وهذا غير صحيح، حيث يوجد في السعودية البحر والصحراء والجبال والثلوج وكل الأشياء الرائعة.
فيما أكدت خلال كلمتها أنها تُريد أن يعرف الناس من نحن وبأننا بشر مثل أي شخص، موضحة أنها تعاونت مع الفنان ظافر العابدين بفيلم “إلى إبني” وبأن أحد الأسباب الرئيسية التي جذبتها بالفيلم أنه تم تصويره بمكان جميل جداً في السعودية وهو أبها، فهي مليئة بالجبال والمساحات الخضراء والثلوج وباردة وبعيدة جداً عن صورة الصحراء لذلك أرادت أن يرى الناس تلك الجوانب في السعودية.
وأضافت أنها تُريد أن يرى الناس كيف يتمتع السعوديون بشغف كبير ويمتلكون الكثير من المواهب، مؤكدة أنهم وُلدوا بأرجل لكي يمشوا ولكنهم لم يعرفوا كيف يستخدمون أرجلهم، لذلك فإن التواجد في أماكن مختلفة يُعلمنا كيف نستخدم أرجلنا، وكيف نروي قصصنا، وما الشيء الذي يجذب الجماهير في كل أنحاء العالم؟
وقالت سمر ششة خلال الحلقة النقاشية إنها حينما تُشاهد فيلما تُعجب به وعقب ذلك تسمع أناساً يتحدثون عنه تتساءل أحياناً بأن هل لديها ذوق سيئ؟ فالجميع يتحدثون بشكل سلبي عن ذلك الفيلم لتذهب بعد ذلك وتقرأ ما كتبه النقاد وكيف ينتقدون هذا الفيلم؟ وهنا تعلم ما ينجح وما لا ينجح في صناعة الأفلام، مُضيفة أنها أحياناً ما تشعر بأنه حتى لو لم ينجح هذا الشيء ربما يمكنها قوله بطريقة أخرى، وتلاحظ دوماً وجود شيء مفقود في القصة مستشهدة بأنه على سبيل المثال في العرض الذي تكتبه والذي تقوم بتطويره فهي تعتبره سعودياً جداً إلا أنه في الوقت نفسه الموضوعات تكون عالمية، فالعمل يتحدث عن الأسرة وعن التضحية وتلك الموضوعات في كل مكان، فالجميع يواجه مشاكل مع أمهاتهم وآبائهم، وبالتالي سيتفاعل الجميع مع العمل الذي يحمل الروح واللهجة السعودية والتعبيرات والمُصطلحات السعودية، وتعتقد بأن سرد هذه القصص هو أهم شيء، متمنية بأن يتحدث الناس باللهجة السعودية بعد عرضها.
ريا أبي راشد: يوجد لدينا مستوى من المواهب في العالم العربي يتساوى مع هوليوود
كما تحدث خلال الجلسة الإعلامية ريا أبي راشد قائلة إنها لا تعتقد بأنهم يجب أن يصلوا إلى المستوى العالمي بقدر ما يجب أن نبدأ بالتعرض للسوق الدولي، وأضافت ريا أبي راشد بأنها تؤمن بأن لدينا مستوى من المواهب في العالم العربي يتساوى مع هوليوود ويمتلك جوهر وإحساس التمثيل التلقائي الذي قد لا نراه أحياناً في هوليوود، مؤكدة بأن لدينا ممثلين موهوبين للغاية.
وأوضحت ريا أبي راشد قائلة خلال كلمتها إننا نفتقر للانتشار والمنصة والفكرة التي تجعلنا موجودين بشكل دائم في صناعة الأفلام مثل هوليوود، ولم يعد الأمر يقتصر على الفيلم الهوليوودي الضخم لتحقيق النجاح في شباك التذاكر، بل أصبح للفيلم العربي الجيد مكانة، وقد تغير هذا في السنوات الأخيرة على نطاق عربي عام، حيث نرى تحطيم الأرقام القياسية في شباك التذاكر من قبل أفلام محلية بدلاً من الأفلام الهوليوودية فقط.
يمكنكم قراءة: أبرز نجوم مهرجان فينيسيا 2024 على السجادة الحمراء في يومه الثالث بعدسة «سيدتي»
بدورها قالت المنتجة التونسية درة بوشوشة خلال الحلقة النقاشية إنه إذا نظرنا اليوم إلى أفلامنا في العقد الماضي أو العقدين الماضيين سنجد أن الأفلام العربية والأفريقية تُحقق نجاحاً، وبعضها يصل نجاحها إلى الأسواق الدولية فيما يبقى البعض الأخر محلياً، موضحة أن ما ينقصنا هو وجهة نظر المواهب الشابة في الأفلام التي يتم صناعتها.
ظافر العابدين: تعلمت من تجربتي الأولى أنه لابد من كتابة شيء قابل للتنفيذ
كما قال الفنان والمخرج ظافر العابدين خلال كلمته إنه حاول العمل قبل سنوات على فيلم وكتب قصته ولكنه لم يستطع الحصول على تمويل للفيلم، وبذلك تعلم من تجربته الأولى أنه يجب كتابة شيء قابل للتنفيذ ولا يُكلف الكثير من المال، وحينها جاءت فكرة “قدرة” والتي تشبه أي قصة قد تحدث بين أب وابنه ولم تكلف الكثير من المال لتنفيذها ولكنها قصة مليئة بالدراما، مُضيفاً أنه يعتقد أن كل ما مر به في السنوات الماضية كان الهدف منه توجيه أفكاره وكتابة شيء يمكن تحقيقه.
أحمد مالك: لا أصنع أفلاماً لتقديمها في المهرجانات بل أصنع الفيلم وأينما ذهب سأكون سعيداً
فيما قال الفنان أحمد مالك خلال كلمته إنه لا ينظر للأمر على أنه صانع أفلام ليتم تقديمها للمشاركة في المهرجانات، بل بالعكس فإنه يُقدم فيلم وأينما يذهب به هذا الفيلم سيكون سعيداً، مُضيفاً أنه لا يوجد لدينا وجود واضح في الأسواق الدولية ولا يتعلق الأمر بالإنتاج باللغة الإنجليزية لأنه مع مرور الوقت سيتغير هذا الأمر ويعتبر في زيادة وبشكل خاص في السنوات الأخيرة مستشهداً بالسعودية أنها أكبر مثال على ذلك، وحينما نُفكر في الأمر فهناك عدد قليل جداً من الأفلام العربية التي تم عرضها في المهرجانات الدولية.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».