خطة أمريكية إسرائيلية لإدخال المساعدات لغزة.. إليك تفاصيلها

تقترب الولايات المتحدة وإسرائيل من التوصل إلى اتفاق جديد بشأن آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة الحصار المستمر منذ أكثر من شهرين.

تهدف هذه الخطة إلى استئناف تدفق المساعدات دون أن تصل إلى حركة حماس، التي تتهمها إسرائيل بالاستيلاء على جزء كبير من المساعدات السابقة.

أبرز ملامح الخطة:

1. إنشاء مؤسسة دولية مستقلة

سيتم تأسيس مؤسسة دولية جديدة، بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، لتتولى إدارة وتوزيع المساعدات داخل غزة، مع ضمان عدم وصولها إلى حماس. تسعى هذه المؤسسة إلى العمل بشفافية وتحت إشراف دولي، بالتعاون مع منظمات إنسانية وممولين دوليين.

2. مراكز توزيع محددة داخل غزة

تتضمن الخطة إنشاء “مجمعات إنسانية” داخل القطاع، حيث يمكن للعائلات الفلسطينية التوجه إليها مرة واحدة أسبوعيًا لاستلام حزمة مساعدات تكفي لأسبوع. سيتم توزيع هذه المساعدات من خلال شركات أمنية خاصة، وليس عبر الجيش الإسرائيلي مباشرة، لتقليل الاحتكاك المباشر مع السكان.

3. رقابة مشددة على المستفيدين

تنص الخطة على ضرورة التحقق من هوية المستفيدين من المساعدات، بهدف منع وصولها إلى عناصر حماس أو الجهاد الإسلامي. وقد أثار هذا البند قلقًا بين منظمات الإغاثة، التي ترى أنه قد يؤدي إلى استبعاد بعض الفئات المحتاجة.

ردود الفعل والتحفظات:

1. منظمات الإغاثة الدولية

أعربت منظمات إنسانية، بما في ذلك وكالات تابعة للأمم المتحدة، عن مخاوفها من أن تؤدي هذه الخطة إلى تسييس المساعدات، وانتهاك مبادئ الحياد والاستقلالية في العمل الإنساني. كما حذرت من أن إقامة مراكز توزيع محددة قد تجبر السكان على التنقل لمسافات طويلة، مما يزيد من معاناتهم.

2. السلطة الفلسطينية والفصائل

لم يصدر تعليق رسمي من السلطة الفلسطينية حتى الآن، لكن من المتوقع أن ترفض أي خطة تتجاوزها أو تعزز من سيطرة إسرائيل على الشؤون الإنسانية في غزة.

الوضع الإنساني في غزة:

منذ بداية مارس 2025، منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء. وقد أدى ذلك إلى تفاقم الأوضاع المعيشية، مع تقارير عن نقص حاد في المواد الأساسية، وارتفاع معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.