خطة لتغذية الطفل بعد الفطام..جربيها تكسبين الكثير
فترة الفطام من أصعب المراحل التي تمر على الأم والطفل معا، إذ غالبًا ما تصيب الأم بالحزن الشديد والاكتئاب؛ سيبتعد عنها صغيرها فجأة، بجانب المشكلة الأكبر وهي تجمع الحليب في الثدي مما يسبب لها مشكلات عديدة، فضلًا عن التغيرات المزاجية التي ستطرأ على الطفل، ونوبات البكاء، وصعوبة النوم.
في التقرير التالي سنعرض أفضل طرق الفطام، و آثاره على الأم والجنين، وطرق استبدال اللبن بالأطعمة الصلبة، مع وضع نموذج للتغذية ، وتفاصيل أخرى كثيرة تساعد الأم على مرور تلك الفترة بسلام وآمان..اللقاء والدكتور أحمد الخطيب استشاري طب الأطفال للشرح والتفسير.
الفطام التدريجي..هو الأفضل
يوصي معظم خبراء الصحة بأن يبدأ الأطفال بتناول الطعام الصلب بين عمر 4 إلى 6 أشهر، والغالب هو 6 أشهر؛ لازدياد حاجة الأطفال في هذا العمر إلى عناصر غذائية إضافية غير موجودة في الحليب .
يعتبر الفطام التدريجي أفضل أنواع الفطام، إذ تقوم الأم بتقليل عدد الرضعات تدريجيًا على مدار اليوم، ثم تمنع الرضاعة في فترة النهار، وبعد أيام تمنعها في الليل.
وبالتزامن مع ذلك عليها إدخال الطعام الصلب والمياه والعصائر الطبيعية الخالية من السكر، لسد احتياجات الطفل من الطعام وإمداد جسمه بالطاقة اللازمة له.
هذا الفطام التدريجي يساعد على التقليل من نوبات غضب الطفل واعتياده على روتين جديد، وكذلك يقلل من حدة الأعراض التي تشعر بها الأم بعد قرار الفطام.
أعراض الفطام على الأم
- تجمع اللبن في الثدي..تقطر الحليب من الثدي.
- تحجر الثدي…احتقان الثدي..ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ألم في الثدي..ثقل في الذراع..مع صعوبة في النوم..الشعور بالحزن.
- يجب البدء في تقليل عدد الرضعات ، فبدلاً من 8 رضعات يمكن أن تجعليها 5 أو 6، كما يمكن أن تقللي وقت الرضاعة الطبيعية.
- العمل على تشتيت انتباه الطفل وشغله باللعب، مع إعطائه بعض الأطعمة التي يحبها.
- تغذية الطفل بعد الفطام من الأمور التي تشغل الأمهات، والتي تحتاج إلى بحثٍ وتعلُّم،.
- ويشار إلى أن عملية فطام الطفل تحتاج إلى وقت وتدرج في إدخال الطعام بدلًا من الحليب.
طرق تساعدك على التخلص من حليب الثدي
نظرًا لعدم الرضاعة يقل تجدد اللبن، ويبطئ عمل تدفق الحليب، فيتخزن الحليب في الثدي مما يتسبب في تضخم الغدد وتصلب الثدي، ويتعين على الأم القيام بطرق عدة، منها:
- تفريغ محتويات الثدي من اللبن، بالضغط عليه ببطء كلما يتجمع اللبن، وعدم الانتظار لمدة طويلة تجنبًا للوصول لمرحلة التصلب المؤلمة.
- عمل كمادات مياه دافئة، لتقليل حدة التهاب الأنسجة، عن طريق وضع قطعة قماش مغمورة في الماء الدافئ ثم وضعها علي الثدي، وتكرار تلك العملية لمرات عديدة، حتى تشعرين بالتحسن.
- التخلي عن ارتداء حمالات الثدي، لتجنب الضغط عليه والشعور بالألم، وتناول بعض العقاقير التي تقوم على تجفيف اللبن بالثدي.
يمكنك معرفة أضرار الفطام المفاجئ.. ونصائح لتفاديها
نصائح للتغلب على فترة الفطام
- احتواء الطفل جيدًا، وعدم البقاء بعيد عنه لأنه يشعر بأنك تتخلين عنه.
- ممارسة الكثير من الأنشطة الترفيهية مع الطفل ليشعر بالاهتمام والحب، وأن الأم لازلت بجانبه.
- إعطاء الطفل الكثير من المياه والعصائر الطبيعية على مدار اليوم.
- يفضل تجنب تعويد الطفل على أي روتين آخر في فترة الرضاعة، كخلع الحفاض، أو النوم بمفرده.
- الخروج من المنزل والاستمتاع بالوقت، للتغلب على مشاعر الحزن التي تصيب كلًا من الطفل والأم.
- إلقاء القصص على الطفل لتنمية مهاراته وحثه على النوم دون الاعتماد على الرضاعة.
الطعام المناسب عند الفطام
- يُنصح بإعطاء الطفل مجموعة واسعة من الأطعمة منذ بداية الفطام، بعدة نكهات وقوام مختلف مع حصول الطفل على نظام غذائيّ منوع ومتوزان.
- يُمكن للأم أن تُقدم للطفل النشويات التي تحصل عليها من الخبز، والبطاطا، والخبز المحمص، والمعكرونة، والأرز، وأعواد الخبز، والبسكويت .
- الأسماك الزيتية مثل الماكر يل، والسلمون، والسردين تُعدُّ مفيدة للطفل إلّا أنّه يجب الحرص على تناولها مرة أو مرتَين أسبوعيًا.
- يُنصح بإضافة منتجات الألبان مثل الزبادي، والجبن، والجبنة الكريمة، والكاسترد في النظام الغذائي للطفل.
- يُنصح بإضافة البقوليات مثل العدس البازلاء والحمص والتوفو ودقيق الحمص للنظام الغذائي الخاص بالأطفال، وخاصًة الأطفال النباتيين.
- يُفضل إعطاء الطفل زبدة المكسرات كزبدة الفول السوداني بدلًا من المكسرات الكاملة، وذلك تجنبًا لخطر الاختناق.
- الخضار المطبوخة اللينة: مثل الجزر، والبروكلي، والقرنبيط، والجزر الأبيض، والقرع.
- الفاكهة: سواء كانت طرية أو مطبوخة دون إضافة السكر إليها كالتفاح، والكمثرى، والخوخ، والبطيخ، والموز.
الأطعمة غير المناسبة
تُعدُّ الدهون مصدرًا مهمًا للسعرات الحرارية وبعض الفيتامينات؛ لذا تعدّ الأطعمة قليلة الدسم غير مناسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين.
يُنصح بتجنُّب إعطاء الأطفال منتجات الألبان غير المُبسترة؛ وذلك لخطر إصابتهم بالعدوى الناتجة عن البكتيريا، واستبدالها بمنتجات الألبان المبتسرة.
يُنصح بعدم إعطاء البيض المطبوخ للطفل حتى يبلغ من العمر 6 أشهر على الأقل، وتجنُّب إعطائه بيضًا نيئًا أو أطعمةً تحتوي على البيض النيئ. علمًا بأنه عند إعطائه للطفل يجب أن يكون البيض مطبوخًا بشكلٍ جيد وأن يكون صفار البيض وبياضه صلبًا.
الأطعمة والمشروبات السكرية، أو المالحة، أو المعالجة: تُعدّ هذه المنتجات قليلة بالعناصر الغذائية المهمة وقد تضر بأسنان الطفل
إضافةً إلى أنّ كلية الرضيع غير قادرة على معالجة كمية كبيرة من الملح؛ لذا يُنصح بتجنُّب تناول هذه الأطعمة وتجنُّب إضافة الملح للوجبات العائلية.
اختصارًا كما يوصى بعدم إعطاء العسل للطفل حتى يبلغ عامه الأول؛ إذ يمكن أن يحتوي أحيانًا على بكتيريا تنتج سمومًا في أمعاء الطفل .
تجنب تناول الأسماك والمحار من قِبل الأطفال دون سن 6 أشهر، وذلك لوجود احتمالٍ ضئيل لحدوث ردِّ فعلٍ تحسُّسي.
ملاحظة من”سيدتي نت”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.