دراسة توضح أهمية تقييد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على صحة الإنسان
كشف خبراء أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يتسبب في زيادة مستويات التوتر والقلق وانخفاض التركيز، لافتين إلى أن مقدار الوقت الذي يقضيه المستخدم على وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤثر سلباً على جودة نومه.
وووفق “فري ويل هيلث”، قال الدكتور جو ويتينجتون من جامعة ساوث كاليفورنيا: “إنه تم تصميم المحتوى الموجود على وسائل التواصل الاجتماعي ليكون جاذباً، وغالباً ما يؤدي إلى إطلاق الدوبامين، المرتبط بمركز المتعة في أدمغتنا”.
وأضاف “يمكن لآلية المكافأة هذه أن تجعل تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أمراً مسبباً للإدمان”.
تقييد وقت الاستخدام
كما اقترح ويتينجتون بشكل عام تقييد وقت استخدام منصات التواصل الاجتماعي بأقل من ساعتين يومياً، ولكن إذا كنت متصلاً بالإنترنت بشكل مزمن، فقد يكون من الصعب فرض حد زمني يومي لوسائل التواصل الاجتماعي.
إيجاد التوازن
في سياق متصل، ينصح ويتينجتون بأن تكون الخطوة الأولى إيجاد توازن لا يؤثر سلباً على جدول النوم، أو مسؤوليات العمل، أو المسؤوليات الشخصية أو الصحة النفسية.
وبالنسبة لبعض الأشخاص، قد يستغرق ذلك ساعتين إلى 3 ساعات يومياً، بينما قد يصل إلى 10 إلى 30 دقيقة من الاستخدام بالنسبة للآخرين.
وبوجه عام، يساعد الحد من الاستخدام ليكون من 20 إلى 30 دقيقة، 3 مرات في اليوم، على الاستدامة، كما أنه لا يتعارض مع الإنتاجية أو التفاعلات الشخصية.
تابعوا المزيد: المشاكل التي يعاني منها المراهقون وحلولها
تأثيرات سلبية
وفي وقت كان عدد من الدراسات وجدت ارتباطاً بين استخدام وسائل التواصل، والاكتئاب والقلق، ومشاكل النوم والأكل، وزيادة مخاطر إيذاء النفس.
من بينها دراسة أجريت أواخر عام 2016، وشملت 1787 شاباً، يستخدم كل منهم “من 7 إلى 11” منصة وسائط اجتماعية شهيرة، من بينها، فيسبوك، تويتر “إكس”، يوتيوب، إنستجرام، سنابشات. ووجدت أن “استخدام منصات الوسائط الاجتماعية يرتبط ارتباطا وثيقا بالاكتئاب والقلق”.
وفي دراسة نُشرت عام 2019، شارك فيها حوالي 10 آلاف طفل بإنجلترا، وجد الباحثون أن وسائل التواصل قد تضر بالصحة العقلية للفتيات، من خلال زيادة تعرضهن للتنمر، وتقليل نومهن وممارستهن للرياضة.
وقد أثبتت دراسة نُشرت عام 2018 أن وسائل التواصل لا تسبب التعاسة فحسب، وإنما تؤدي أيضاً إلى تطور مشكلات الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب، عند استخدامها أكثر من اللازم أو دون توخي الحذر. حيث قال 41% من المشاركين إنهم سيتركون وسائل التواصل لأنها تجعلهم يشعرون بالقلق أو الحزن أو الاكتئاب.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر