دلالات لون بول الطفل
أحد أهم الأمور التي يمكن أن تشغل بال أم الطفل حديث الولادة هو تبول الطفل الرضيع من حيث عدد المرات التي يجب أن يتبول فيها الرضيع يومياً، وعن كمية البول الطبيعية في كل مرة يتبول فيها وبالخصوص إذا كان الطفل يرضع طبيعياً، وأن كمية البول للرضيع وعدد مرات احتياجه لتغيير الحفاضات يعتبر إحدى الوسائل لقياس حصوله على كفايته من الرضاعة الطبيعية، ومن الطبيعي أيضاً أن يشغل بال الأمهات لون البول، فما هو اللون الطبيعي، وإذا تغير لأي لون آخر ما دلالة هذا اللون ومدى إمكانية تأثر صحة رضيعها به؟
الدكتور وائل عبدالعال، اختصاصي طب الأطفال من مستشفى إن إم سي رويال، يفيد الأمهات في هذه المعلومات.
كيف يتشكل البول؟
كيف يتشكل البول؟
البول هو السائل الذي تستخرجه الكليتان من الجسم والدم، وذلك بعد أن يتمّ إرساله عبر الحالبين ليصل إلى المثانة، ثم يتم إخراجه من الجسم عبر فتحة إخراج البول، حاملاً معه الكثير من الأملاح، والسوائل الزائدة على حاجة الجسم، وهو سائل أصفر اللون يحتوي على نسبة عالية من الأملاح، والبوتاسيوم، والصوديوم، وبعض الشوائب الزائدة، ويعتبر البول من السوائل شديدة الأهمية في الدلالة على حالة الجسم الصحية وإصابته بالأمراض.
لون البول الطبيعي
لون البول الطبيعي في الجسم هو اللون الأصفر الفاتح أو الشفاف، ويكون بهذا اللون تبعاً لكمية اليوريا، والماء فيه، فكلّما زادت نسبة مادة اليوريا في البول ازداد لون البول اصفراراً، وكلما زادت كمية الماء فيه قل اصفرار لون البول، قد تحدث بعض التغيرات التي تتسبّب في تغير لون البول الطبيعيّ: تناول بعض العقاقير الطبية، وأنواع من الأطعمة التي تحتوي على أصباغ، الأمر الذي لا يدعو للقلق، ولكن هناك أيضاً بعض الأمراض التي تتسبب في تغير لون البول والتي يمكن أن تشكل خطراً كبيراً على صحة الطفل.
اللون الوردي
في الأيام الأولى من عمر الأطفال حديثي الولادة ربما يتحول لون البول من الأصفر الفاتح إلى لون وردي حيث يكون البول لديهم مركزاً، ويحتوي على أملاح اليورات والتي تجعل لون بول الطفل وردياً أو أحمر فاتحاً، قد يكون الأمر مخيفاً للأم ولكنه ظاهرة طبيعية تماماً ولا تعبر عن أي مشاكل صحية لحديثي الولادة، ويختفي هذا اللون من تلقاء نفسه بعد اليوم الخامس أو السادس من الولادة.
اللون الأصفر الداكن
أحيانًا يتحول لون البول من الأصفر الفاتح أو الشفاف إلى لون أصفر داكن جدًا، وهنا يجب الحذر، إذ إن ذلك قد يكون دليلًا على تعرض الطفل الرضيع للجفاف، والجفاف من أخطر المشكلات التي تقابل الأطفال الرضع، لذلك إذا لاحظتِ أن لون بول طفلك أصفر داكن جدًا، وفي الوقت نفسه يتبول عدد مرات أقل من المعتاد، ويبكي كثيرًا دون دموع يكون هذا دليلاً على عدم حصوله على كفايته من الرضاعة وإصابته بالجفاف.
اللون البرتقالي
أما لون البول البرتقالي فغالباً ما يكون نتيجة لتناول الأم بعض الأطعمة التي تحتوي على ألوان والتي تصل بدورها للحليب، ثم تصل للرضيع أو ربما تنتج عن بعض الأكلات التي بها أصباغ إذا كان رضيعك بدأ في تناول وجبات غذائية صلبة كالجزر الذي يتسبب في تلوين البول والبراز باللون البرتقالي، وأحياناً يكون اللون البرتقالي بسبب زيادة أملاح اليورات بالبول، ولكنه نادراً ما يكون بسبب التهاب البول ببعض الأنواع الخاصة من البكتيريا التي تتسبب بصبغ البول باللون البرتقالي، وتكون غالباً مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة وصراخ الطفل عند التبول.
اللون الأحمر
ظهور اللون الأحمر في بول الطفل الرضيع ربما يكون طبيعياً بالنسبة للإناث في الأيام الأولى بعد الولادة فيما يسمى بالحيض الكاذب، الذي ينتج عن انتقال الهرمونات من الأم للطفل مما يتسبب في نزول بعض الدماء من فتحة البول لديهن، وعند اختلاطها بالبول تحوله للون الأحمر وربما يعني وجود دماء حقيقية، وجود الدماء قد يكون دليلًا على إصابة طفلك بعدوى المسالك البولية، وهنا يقترن الأمر غالبًا بارتفاع درجة حرارة طفلك الرضيع، وتألمه عند التبول أيضاً تكسر كرات الدم الحمراء نتيجة لأنيميا الفول وأنيميا البحر المتوسط ينتج عنه أيضاً احمرار لون البول.
الألوان الأخرى
هناك بعض الألوان الأخرى التي من الممكن تلون البول بها، وتكون غالباً من الصبغات أو الأطعمة التي تحتوي على ألوان وربما تنتج أيضاً عن بعض الأسباب الأخرى مثل اللون البني الغامق ويكون بسبب الالتهاب الكبدي الوبائي أو مرض الصفراء أو التهاب الكلى واللونين الأخضر والأزرق، غالباً ما تكون بسبب استخدام أدوية يتم إفرازها عن طريق الكليتين في البول وتقوم بتلوينه أو وجود اللون الأحمر الداكن، وهو خاص بمرض البرفيريا وهو اضطراب وراثي نادر.
عدوى المسالك البولية عند الرُّضَّع
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص