رحلة إلى سانت بطرسبرغ القلب الثقافي والتاريخي لروسيا
تبدو سانت بطرسبرغ وجهة مليئة بالهندسة المعمارية المذهلة، حيث تتزاحم القصور والكاتدرائيات المهيبة على المساحة بجانب قنواتها وممراتها المائية العديدة. تقع عند مصب نهر نيفا على ضفاف خليج فنلندا، وهي ثاني أكبر مدينة في روسيا بعد موسكو. أسسها بطرس الأكبر عام 1703، وكانت لعدة قرون عاصمة الإمبراطورية الروسية. انجذب الجميع من الفنانين والمهندسين المعماريين إلى الملحنين والعلماء والكتاب إلى شواطئها. أدى هذا إلى تحويل المدينة إلى قوة ثقافية، حيث يمكن العثور على مجموعات فنية رائعة إلى جانب دور الأوبرا الفخمة التي تستضيف عروض الباليه والموسيقى الكلاسيكية والعروض المسرحية ذات المستوى العالمي.
قصر بيترهوف الكبير
بتكليف من بطرس الأكبر ليتفوق على قصر فرساي ببذخه وعظمته، من المؤكد أن قصر بيترهوف الكبير يحقق ذلك بشكل جيد. تغطي سلسلة من القصور والحدائق مساحة كبيرة، وهي ببساطة رائعة للتجول، حيث يظهر الجمال والفن والطبيعة أينما نظرت. تم تشييده بين عامي 1709 و1756، وكانت كل إضافة أو قصر أو مبنى جديد أعظم من سابقه. توجد في جميع أنحاء القصور مجموعة رائعة من الحدائق ذات المناظر الطبيعية المكتملة بالنوافير والشلالات وأحواض الزهور والتماثيل. لا ينبغي تفويت زيارة قصر بيترهوف الكبير في سانت بطرسبرغ، حيث حصل على لقب “فرساي الروسي” وهو رائع بنفس القدر من حيث ما يقدمه.
متحف فابرجيه
يقع هذا المتحف الرائع في قصر شوفالوف المذهل، ويستضيف المجموعة الأكثر شمولاً من أعمال الصائغ الروسي الشهير بيتر كارل فابرجيه، والذي سمي باسمه. تحتوي غرفها الأنيقة ومعارضها المتطورة على أكثر من 4000 عمل فني، وتعرض كل شيء بدءًا من الخزف واللوحات وحتى الأشياء البرونزية والفضية والذهبية المنحوتة والمزخرفة بشكل معقد.
قلعة بطرس وبولس
تقع قلعة بطرس وبولس في نفس المكان الذي تأسست فيه مدينة سانت بطرسبرغ لأول مرة، وقد تم بناؤها عام 1703. ومن تحصيناتها الدفاعية ذات الشكل النجمي انتشرت المدينة ببطء حولها. تحتل القلعة موقعًا بارزًا على ضفاف نهر نيفا، وتضم الكثير من المباني الرائعة التي يمكنك استكشافها، مثل حصن تروبيتسكوي وكاتدرائية بطرس وبولس الرائعة. إلى جانب معالمها التاريخية الرائعة والمعارض المثيرة للاهتمام التي تتعلق بالثورة الروسية والإمبراطورية الروسية، تستضيف القلعة أيضًا عددًا من المهرجانات والفعاليات والحفلات الموسيقية خلال العام. بالإضافة إلى ذلك، يعد الشاطئ الرملي الذي يقع عند سفح جداره مكانًا شهيرًا للحمامات الشمسية عندما تكون الشمس مشرقة.
مسرح ماريانسكي
يعد مسرح ماريانسكي أحد أرقى المؤسسات الثقافية في البلاد، وقد أبهر رواد الأوبرا والباليه منذ تأسيسه في عام 1859. مكان مناسب لجميع الراقصين والمغنين والموسيقيين العالميين الذين قدموا عروضهم على خشبة المسرح على مر العقود، قاعة الحفلات الموسيقية المزينة ببذخ هي حقًا متعة للنظر إليها. تم تسمية مسرح ماريانسكي على اسم زوجة القيصر ألكسندر الثاني، وهو أحد أفضل أماكن السياحة في سانت بطرسبرغ لمشاهدة العرض، إلى جانب مسرح ميخائيلوفسكي.