Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

رصد 3 انفجارات كونية من سماء الإمارات خلال يومين

استطاع مرصد الختم الفلكي في أبوظبي من رصد ثلاثة انفجارات كونية، يومي 29 و30 أكتوبر الماضي، والتي تمثلت في توهجات لأشعة غاما (GRB) التي يتم رصدها ابتداء من قبل تلسكوبات فضائية.

الانفجارات الكونية

وقد تم الرصد من خلال التقاط توهج مفاجئ في أشعة “غاما” في بقعة ما في السماء، وعلى الفور صدر تنبيه للمراصد الأرضية لرصد تلك البقعة لمعرفة ما إذا تبع ذلك توهج ضوئي يمكن رصده بالتلسكوبات العادية، وفي حال رصده يدوم التوهج الضوئي لفترة قصيرة تتراوح ما بين دقائق ويومين بشكل عام.

من جهته قال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي:” إنّ التوهج الأول حدث يوم 29 أكتوبر في الساعة 02:20 صباحًا بتوقيت غرينتش، وأعطي الرقم (GRB 241029A) حيث رصد تلسكوب “فيرمي” الفضائي وتلسكوبات “SVOM” الفضائية توهجا طويل المدة بأشعة غاما”.

مرصد الختم الفلكي

وأضاف عودة أنّ مرصد الختم وجه التلسكوب الرئيس بقطر 14 إنش، نحو مصدر التوهج فور حلول الظلام أي بعد 13.3 ساعة من حدوث التوهج وبعد تصوير استمر 84 دقيقة، تمكن المرصد من رصد جرم جديد في ذلك الموقع كان يلمع بالقدر 19.9 وهو التوهج الضوئي الذي تبع توهج أشعة “غاما”.

وأرجع هذه الظواهر إلى انفجار نجم كبير (كتلته أكثر 20 مرة من كتلة الشمس) أدى إلى إصدار كل هذه الأشعة والتوهجات.
وكان مرصد الختم سادس مرصد في العالم يرصد التوهج، ويرسل النتائج إلى الجهة المعنية.

رصد ثلاثة انفجارات كونية من الإمارات خلال يومين ونشر ورقة علمية

المهندس محمد شوكت عودة
مدير مركز الفلك الدولي

تمكن مرصد الختم الفلكي في أبوظبي من رصد ثلاثة انفجارات كونية يومي 29 و30 أكتوبر 2024م، وهي عبارة عن توهجات لأشعة غاما (GRB)، والتي يتم رصدها ابتداء من قبل تلسكوبات… pic.twitter.com/Os7wvsC732

— مركز الفلك الدولي (@AstronomyCenter) November 6, 2024

سبب ظاهرة الانفجارات الكونية

الجدير بالذكر فإنّ محمد شوكت أوضح أنه بعد رصد التوهج الأول من قبل المراصد العالمية، حدث التوهج الثاني يوم 30 أكتوبر في الساعة 05:48 صباحًا بتوقيت غرينتش وأعطي الرقم (GRB 241030A)، وتم التقاطه من قبل التلسكوبات الفضائية “فيرمي” و”سويفت” و”SVOM” وتم رصد الهدف من قبل مرصد الختم عند حلول الظلام، بعد 8.9 ساعة من حدوث التوهج، وبعد تصوير استمر 42 دقيقة تم رصد جرم جديد لمعانه 18.06.

وقال عودة إنّ هذه الظاهرة ناتجة عن انفجار نجم كبير أيضًا وتبين من خلال عمليات الرصد التالية أنه يبعد عنا 9 مليارات سنة ضوئية، وقام مرصد الختم برصد هذا الهدف لفترة طويلة أمكن من خلالها رسم المنحنى الضوئي لتغير لمعان الجرم.

وفي ظاهرة لا تتكرر كثيرًا، حدث في اليوم نفسه الساعة 18:34 مساء بتوقيت غرينتش انفجار ثالث أعطي الرقم (GRB 241030B) ونظرًا لحدوثه مساء بتوقيت الإمارات فقد تم توجيه تلسكوب المرصد مباشرة نحو الهدف وذلك بعد 24 دقيقة فقط من توهج أشعة “غاما” (GRB) وبعد تصوير استمر لمدة 21 دقيقة، تبين وجود جرم جديد يلمع بالقدر 18.9.

وقد خفت التوهج بشكل كبير حتى أنه اختفى عن الأنظار ضمن حدود رؤية المرصد بعد حوالي 60 دقيقة فقط من حدوث توهج أشعة “غاما”.
ومن خلال عمليات الرصد التالية التي أجريت باستخدام التحليل الطيفي، تبين أنّ النجم المنفجر يبعد عنا 11.1 مليار سنة ضوئية وهذا رقم كبير، وقد يفسر سبب خفوته السريع بعد الانفجار، نظرًا لبعده الشاسع.

وقال محمد شوكت إنه إذا علمنا بأن الرقم الأكثر قبولًا لعمر الكون هو 13.7 مليار سنة، فهذا يعني أنّ هذا النجم قد انفجر في زمن قريب من نشأة الكون.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة x

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *