ريم العدل في حوار خاص لـ «سيدتي»: تجربتي في “تحت الوصاية” مميزة وصعبة، وحبي الأول والأخير للسينما
كواليس التحضير لمسلسل تحت الوصاية
شخصية “حنان” التي قدمتها منى زكي، مرت بالعديد من المراحل خلال أحداث مسلسل “تحت الوصاية”، ما هي الخطوات التي اتبعتها ريم العدل أثناء التحضير لهذه الشخصية؟
في البداية أريد توضيح شيء، هو أن أيّ شخصية أقوم بالعمل عليها، أبحث أولاً عن أصولها حتى لو هذا الأمر لم تتم كتابته على الورق، من أين جاءت، وحياتها كيف كانت منذ ولادتها، مروراً بمراحل حياتها المختلفة حتى زواجها، وبعد زواجها أيضاً، وهل أثّر الزواج عليها أم لا، وهل تشعر بالأمان والسعادة مع زوجها، أم تواجه صعوبات في ذلك الأمر.
وأريد هنا أن أشير إلى شخصية “حنان”، التي قدمتها منى زكي في مسلسل “تحت الوصاية“؛ حيث وجدت نفسها بسبب الظروف التي تعرضت لها، على مركب وسط مجموعة من الرجال، وهنا حاولت إخفاء أنوثتها، عقب ذلك انتقلت إلى مرحلة بناء الثقة، وهي: عندما امتلكت مطعماً، وهنا يتم التفكير في كيفية أن تعود لطبيعتها، ولكن بنفس الشكل الجديد الذي طرأ عليها. مكملة “إزاي تقدر تعمل ميكس بين الاثنين”.
وما أريد أن أقوله في هذا الصدد، في أن رسم ملامح الشخصية من بدايتها حتى آخرها، هو الخيط أو الطريق الوحيد الذي سوف يرشدك إلى هيئة الشخصية، أو بمعنى آخر: “شكل الشخصية عامل إزاي”.
هل جمعتك جلسات مع منى زكي، أثناء تصميم الزي الخاص بشخصية “حنان” الذي ظهرت به في المسلسل؟
في الحقيقة الفنانة منى زكي تركت نفسها لي، أو كما يقال باللغة الدارجة، “كانت سايبة نفسها خالص”، ولكن الأمر الوحيد الذي اقترحته منى زكي هو “ربطة الطرحة”، التي ظهرت بها في مشاهد “المركب”. وبصراحة، كان اقتراحاً رائعاً للغاية، وفي مجمل الحديث، منى زكي شخصية مهنية ومحترفة في عملها، وترفض التدخل في عمل أيّ شخص.
هل شعرتِ بقلق بسبب الانتقادات التي وُجهت لبوستر مسلسل “تحت الوصاية”؟
قالت وهى تضحك: لم أنزعج على الإطلاق؛ بل تفاءلت؛ خاصة وأن الفنانة ريهام عبدالغفور تعرّضت لمثل هذه الانتقادات بسبب “الحجاب”، أو لبس “الطرحة” في مسلسل “وش وضهر“، وهذا الأمر تكرر مع الأستاذة إلهام شاهين بسبب طريقة الحجاب التي ظهرت بها في مسلسل، وفي النهاية العاملون حققوا نجاحاً كبيراً، وتعلمت منهم أن الانتقادات التي أواجهها في أيّ عمل أشارك به، وخاصة عندما تكون شخصياته ترتدي حجاباً، ما هي إلا مؤشرٌ رائع للنجاح.
تعاونتِ مع أكثر من فنانة مثل: نيللي كريم، ومنة شلبي، ومنى زكي مؤخراً، ما هي أصعب التجارب بين هؤلاء؟
يمكن القول إن أصعب تجربة كانت مع الفنانة منى زكي، وذلك بسبب هو أن مسلسل “تحت الوصاية” أول عمل درامي يجمعني بها، ومن ناحية أخرى لم تربطني بها أيّة علاقة على المستوى الشخصي، على عكس منة شلبي، التي جمعتني بها 6 تجارب، ونيللي كريم تجربتان، وفي نفس الوقت كانت تربطني بنيللي علاقة صداقة.
هل هناك ملابس أو أزياء لشخصية قمتِ بتصميمها، وتعلقتِ بها؟
كل شخصية بمثابة “طفل من أطفالي”، خلاصة القول: أحبها بطريقتها، على سبيل المثال وليس الحصر، أحببت “غالية”، شخصية نيللي كريم في مسلسل “سجن النساء”، وأيضاً “حنان”، شخصية منى زكي في “تحت الوصاية“، وشخصية “كاثرين” التي قدمتها منة شلبي في مسلسل “واحة الغروب”.
هل سبق واعترض أحد الممثلين على الأزياء، وكيف تتصرفين مع هذا الأمر؟
في بعض الأحيان تكون هناك اقتراحات من جانب الممثل أو الممثلة، وفي النهاية نصل إلى حل يرضي به، ويرضيني أيضاً في نفس الوقت.
المسرح.. “كوكو شانيل وتجارب أخرى”
تجربتك مع شيرهان في “كوكو شانيل”.. حدثينا عنها؟
الفنانة شيريهان كانت بالنسبة لي “work shop”، تعلمت منها الكثير مثل: مفهوم المسرح، والقماشة التي يتطلبها المسرح؛ أيْ الأزياء الخاصة به، وذلك نظراً لخبرتها في عالم المسرح، وما يميزها أيضاً هو إعطاؤها للمعلومة بكل حب؛ حتى في مسرحية “تشارلي”، التي شاركت بها مؤخراً، كنت أتواصل معها لآخذ رأيها.
“مسرح” “دراما” “سينما”.. أيها تفضلين؟
أفضل تصميم الأزياء في عالم السينما، حبي الأول والأخير للسينما.
من وجهة نظرك.. الخبرة وممارسة المهنة أفضل من الدراسة؟
الدراسة مهمة، ولكن الخبرة مهمة جداً جداً، وهى شيءٌ أساسيّ في مهنة السينما؛ لأنها تساعدك على تقديم حلول فورية على الهواء؛ بل وتساعدك أيضاً على معرفة مشاكل أي أوردر أثناء قراءته منذ الوهلة الأولى.
ما هو الفارق الجوهري بين مهنتي المنسّق Stylist، ومصمّم الأزياء Costume Designer؟
ببساطة الـ Stylist يتبع الترند والموضة، أما الـ Costume Designer فيتبع الثقافة والعادات والتقاليد والخطوط الدرامية وغيرها، لذلك وظيفة الـCostume Designer هي أكثر تعقيداً برأيي.
وبرأيي، لا يوجد ما يسمى بـ”منسق” أزياء، سواء في السينما أو المسرح أو الدراما، ولكن من الممكن رؤيته فيما يسمى بـ photo shoot الخاص بالمجلات، وأيضاً في “الريد كاربت”.. مكملة “ده منسق ملابس بيقولك حطي ده على ده واعملي شعرك بشكل معين”.
أما تصميم الأزياء السينمائي Costume Designer، فقائمة على كيفية خلق الشخصية من كافة جوانبها؛ حتى يتم وضعها في عمل درامي يتم تصديقه.
لماذا لا تفكر ريم العدل في التمثيل، رغم انتمائها لعائلة فنية كبيرة؟
قالت وهي تضحك: “أمثل؟ يمكن أكون مثلت وأنا صغيرة.. بس أنا في الأساس أشعر بخوف من الكاميرا، وحالياً بدأ شعور الخوف ينتهي، وفي الحقيقة أفضّل ممارسة العمل خلف الكاميرات أكثر من أن أكون ممثلة.
حُلم تتمنى ريم العدل تحقيقه؟
أتمنى أن يعرف الناس أهمية مهنة مصمم الأزياء السينمائي، وعليهم أيضاً أن يتفهموا أن وظيفته ليست فقط هي “تلبيس” الفنانين والفنانات، وأتمنى من الأجيال القادمة أن تهتم بهذه المهنة وتعطيها قدراً كبيراً من طاقتهم؛ حتى يعرف الجميع مدى أهميتها.
أما على المستوى الآخر؛ فأصبح هناك اهتمام بمهنة مصمم الأزياء، والدليل على ذلك هو وجود شعبة خاصة باسم هذه المهنة في النقابة، إلى جانب تواجد مصممي الأزياء بصورة مستمرة في المهرجانات الكبرى.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».