سرطان الثدي: هذا العامل يشكل 40 بالمئة من الإصابات وفق دراسة جديدة
يعتبر الوزن الزائد مشكلة صحية كبيرة؛ إذ يجعل الإنسان عرضة للأمراض المختلفة، ولا سيما الأمراض السرطانية وأمراض القلب ومرض السكري من النوع الثاني وغيرها.
وفي جديد الأبحاث، أظهرت دراسة إسبانية أن الدهون الزائدة في الجسم تعزز تطور سرطان الثدي المعتمد على الهرمونات بعد انقطاع الطمث. فماذا جاء في تفاصيل هذه الدراسة؟ إليك الإجابة في السطور الآتية:
سرطان الثدي متعدد الأنواع
سرطان الثدي هو عدة أنواع، ولكل نوع سببه المختلف عن الآخر. لكن يمكن التمييز بين ثلاث مجموعات رئيسية، وهي: سرطانات الثدي المعتمدة على الهرمونات، وسرطانات الثدي الإيجابية HER2، وسرطانات الثدي الثلاثية السلبية.
تعتبر سرطانات الثدي المعتمدة على الهرمونات (أو الحساسة للهرمونات) الأكثر شيوعاً، حيث تمثل 70% من حالات الإصابة.
تحتوي هذه الخلايا على مستقبلات فقط لهرموني الإستروجين والبروجستيرون.
سرطان الثدي: زيادة الوزن عامل خطر للإصابة
يقول الباحثون الإسبان، في دراسة نشرت مؤخراً في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع، إن زيادة الوزن تشكل عامل خطر للإصابة بسرطان الثدي المعتمد على الهرمونات، لدى النساء بعد سن انقطاع الطمث (نحو سن الـ 50 عاماً).
حلل العلماء بيانات طبية متعلقة بـ 1033 امرأة بعد انقطاع الطمث يعانين من سرطان الثدي المعتمد على الهرمونات، و1143 امرأة بعد انقطاع الطمث دون المرض.
تم تقدير وزن النساء باستخدام أداتين: مؤشر كتلة الجسم (BMI) وCUNBAE، مع الأخذ في الاعتبار عمر الشخص وجنسه.
وقد وجد الباحثون في دراستهم أن النساء بعد انقطاع الطمث، اللواتي لديهن CUNBAE أعلى من 45% (بينما من المفترض أن يكون لدى الشخص السليم أقل من 35%) كان لديهن خطر أكبر مرتين للإصابة بسرطان الثدي المعتمد على الهرمونات، مقارنة بالنساء اللواتي لديهن CUNBAE عند 35% فأقل.
ربما يهمك أسرع رجيم غذائي للتخلص من الدهون
قياس الدهون الزائدة في الجسم
قدّر الباحثون أن 20 و42% من حالات السرطان المعتمدة على الهرمونات (على التوالي) تُعزى إلى مؤشر كتلة الجسم المفرط (BMI) أو CUNBAE.
وخلص العلماء إلى أن كتلة الدهون الزائدة في الجسم تشكل عاملَ خطر كبيراً لتطور سرطان الثدي المعتمد على الهرمونات. لكن رغم ذلك، فإن استخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI) مفيد، ولكن هناك حاجة إلى استخدام أدوات أكثر موثوقية، مثل CUNBAE الذي يحتاج إلى بعض الدقة وعملية حسابية طويلة نسبياً.
عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي
لقد بات معلوماً من قبل العلماء بأن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأخرى تقلل من الإصابة.
ولكن، لم يتم التوصل بعد إلى معرفة السبب الرئيسي لإصابة الأشخاص بسرطان الثدي. إنما يُرجح بأن مجموعة العوامل تسبب المرض إذا ما اجتمعت مع بعضها البعض.
ولعل العامليْن الأكثر شيوعاً واللذيْن لا يمكن التحكم بهما هما: جنسك وعمرك.
فسرطان الثدي يصيب النساء أكثر من الرجال، ويزيد خطر الإصابة به مع التقدم بالسن.
- جنسك: تصاب الإناث بسرطان الثدي بشكل أكبر بكثير جداً من الرجال.
- عمرك: ترتفع نسب الإصابة بسرطان الثدي كلما تقدمتِ في السن، ولا سيما بعد تخطي الأربعين من العمر.
إليك بعض عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي:
- العامل الجيني: الإصابة ممكنة بنحو 510%، ولكن هذا لا يعني حتميتها.
- التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض أو البروستات (القرابة من الدرجة الأولى).
- الإصابة السابقة بسرطان الثدي.
- البلوغ المبكر؛ أي قبل سن الـ 12 عاماً.
- انقطاع الطمث المتأخر؛ أي بعد سن الـ55 عاماً.
- التعرّض للأشعة في منطقة الصدر بسبب علاج سرطان سابق.
- عدم إنجاب الأطفال.
- تأخر سن إنجاب أول طفل إلى 35 عاماً فما فوق.
- السمنة، وخصوصاً بعد سن انقطاع الطمث.
- تلقي الهرمونات البديلة لعلاج أعراض سن اليأس.
- استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.
- عدم الرضاعة الطبيعية.
- قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة.
- تناول الأغذية المصنّعة والدهون بوفرة.
وهنا لا بد أن نشير إلى أنه قد يكون لدى بعض النساء العديد من العوامل آنفة الذكر التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، غير أنهن لا يُصبن به. فيما قد تصاب نساء أخريات بسرطان الثدي دون التعرّض لعوامل الإصابة!
* ملاحظة من “سيّدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.
*المصادر:
Top Sante
Jordan Breast Cancer Program