أعلمت شركة تويتر، يوم الثلاثاء، حسابات الأعمال على المنصة بأنها غيّرت اسمها من تويتر إلى “إكس كورب/ X Corp”، وذلك تأكيداً لما كشفت عنه خلال الأيام الماضية ملفات المحكمة، وفقاً لـ”البوابة العربية للأخبار التقنية”.
رؤية نهائية
وجاءت هذه الخطوة في إطار سعي الملياردير والرئيس التنفيذي “إيلون ماسك” نحو إعادة شركة وسائل التواصل الاجتماعي نحو رؤيته النهائية للتطبيق الشامل “إكس/ X”
وتابعت الشركة في رسالة بالبريد الإلكتروني، أُرسلت أيضاً إلى “البوابة العربية للأخبار التقنية”: نكتب إليكم لإعلامكم بأنه قد أُعيد تسمية “تويتر إنك/ Twitter Inc” إلى “إكس كورب/ X Corp”
وستظل خدمة تويتر تُعرف باسم “تويتر”.
وتابعت الشركة: من الآن فصاعداً، يمكنكم الرجوع إلى “إكس كورب” بدلاً من “تويتر، إنك” لجميع سجلات التعاقد والفوترة وغيرها من السجلات التي قد تكون لديكم.
شروط الخدمة
ونوهت الشركة إلى أنها أجرت أيضاً بعض التحديثات على شروط الخدمة، وسياسة الخصوصية، واتفاقية معالجة البيانات، وغيرها من الشروط والسياسات حسب الاقتضاء لتعكس أن “تويتر، إنك” أصبحت الآن “إكس كورب”.
أوراق الدعوى الرسمية
وكانت أوراق رسمية في دعوى قضائية مقامة ضد “تويتر”، كشفت أن الشركة الأميركية غيرت اسمها ولم تعد تحمل اسم “تويتر إنك/ Twitter Inc”، وأن اسمها الحالي هو “أكس كورب/ X Corp”، إلا أن هذا لا يغير من اسم منصة “تويتر/ Twitter”.
وبحسب مستندات الدعوى، فإن لورا لوومر، إحدى الشخصيات المؤثرة من اليمين المتطرف على المنصة الاجتماعية، أقامت دعوى ضد شبكة التغريدات على خلفية حظر حسابها الشخصي في 2019، ومؤخراً قدمت شركة تويتر مستندات تظهر تحولها إلى “شركة إكس” بمقتضى عملية دمج.
وأظهرت المستندات المقدمة من جانب شركة إكس، “تويتر سابقاً”، تظهر أنها أصبحت مملوكة لشركة أم تُسمى “X Holdings Corp”.
وبحسب تقرير نشره موقع “Slate”، فإن البوابة الإلكترونية لتسجيل الشركات في ولاية نيفادا الأميركية أكدت أن إيلون ماسك، مالك تويتر، أسس شركتين تحت مسمى “X Corp”، و”X Holdings Corp”، في الـ9 من مارس، ومن ثم قام في يوم 15 من نفس الشهر بإجراء دمج للشركتين الجديدتين مع شركتين وهما “X Holdings I”، و”X Holdings II”.
وبعد نشر موقع “سلايت” لتقريره وتداوله عبر مختلف وسائل الإعلام، قام ماسك بنشر تغريدة الثلاثاء، تتضمن حرفاً واحداً فقط، وهو “X”.
ملحمة قانونية
ووافق ماسك أولاً على شراء الشركة في شهر إبريل 2022 قبل محاولة التراجع عن الصفقة، ما أدى إلى ملحمة قانونية فوضوية أدت في النهاية إلى موافقة ماسك على متابعة شروط الاستحواذ الأصلية البالغة 44 مليار دولار في شهر أكتوبر الماضي.
ومن بين طموحات ماسك العديدة لـ”تويتر” تحويله إلى التطبيق الفائق أو الشامل “إكس” على نحو يشبه منصة “وي شات/ WeChat” الصينية، التي تقدم خدمات تشمل مدفوعات الهاتف المحمول، ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها العديد من الخدمات تحت مظلة واحدة.
خطوات مشابهة
ويشبه تغيير العلامة التجارية للشركة مع الاحتفاظ باسم خدمتها الرئيسة ما فعلته شركة “جوجل” عام 2015 الذي غيرت اسمها إلى “ألفابت”، وما فعلته فيسبوك عام 2021 التي غيرته إلى “ميتا”.
تابعي المزيد: تويتر تفي بوعدها وتنشر وصفة تحويل التغريدة إلى ترند
شركات إكس
ولماسك تاريخ في تأسيس الشركات تحت مسمى “إكس”، فخلال 2022 قام الملياردير الأميركي بتأسيس 3 شركات بولاية ديلاوير، في خضم إتمام عملية استحواذه على تويتر في صفقة قيمتها 44 مليار دولار.
إحدى تلك الشركات كانت تحمل اسم “X Holdings II”، وهي التي اندمجت مع شركة تويتر، مع احتفاظ الأخيرة بمسماها واستقلاليتها وهيكلها الإداري واستمرار التزامها بقانون ديلاوير للشركات.
بينما الشركة الثانية كانت “X Holdings I”، وأصبحت الشركة الأم التي تضم تحت مظلتها شركة “تويتر”، بعد إتمام الاستحواذ، بينما الثالثة هي “X Holdings III”، والتي كانت مسؤولة عن إدارة الشؤون المالية الخاصة بتويتر وصفقة الاستحواذ، وكانت هي المسؤولة في الأوراق الرسمية للصفقة عن القرض الذي حصل عليه إيلون ماسك بقيمة 13 مليار دولار لتمويل صفقة الاستحواذ من عدد من البنوك والمؤسسات المالية.
يُذكر أنه في 2020، اقترح أحد متابعي ماسك على تويتر إمكانية إنشاء شركة قابضة بإسم “إكس” تضم تحت مظلتها شركات الملياردير المختلفة “سبيس إكس”، و”نيورالينك”، و”تسلا”، و”ذا بورينج كومباني”، وقد استحسن ماسك حينها الفكرة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر
