صفات المرأة الانطوائية وكيفية التعامل معها؟
من هي المرأة الانطوائية؟
يشار إلى المرأة الانطوائية بألقاب عديد في بعض المجتمعات التي قد تجردها من صفاتها وقدراتها العقلية والاجتماعية. حيث يعتبرها البعض خجولة وصعبة ويعتقد آخرون بأنها إنسانة معقدة، مريضة ومختلة عقليًا، لذلك فقد تعاني المرأة الانطوائية من الاهمال وعدم الاكتراث وتجنبها في الكثير من المناسبات.
وتشير الدراسات بأن المرأة الانطوائية تمتلك جانبًا من المرح والسعادة والانبساط، إلا أنه دائما ما يغلب عليها أمام الآخرين الجانب الأول من الخجل والصمت. حيث تميل الشخصية الانطوائية إلى التركيز على عالمها الداخلي والمثير بالنسبة إليها عل عكس ما هو عليه العالم الخارجي بالنسبة للآخرين. الأمر الذي يجعلها غير قابلة نسبيًا من التعامل والاندماج مع المجتمع الذي يميل إلى التعامل مع النساء الجريئات أصحاب القدرة على التعبير والحديث والتأثير والإقناع. فالجرأة ترمز للمرأة إلى السلطة والقيادة داخل المجتمع.
يقدم موقع introvertexplorescom العديد من خصال المرأة الانطوائية، وكيفية التعامل معها. ويثير مجموعة من التساؤلات، أهمها: هل تحتاج المرأة الانطوائية إلى العلاج النفسي؟ وهل يمكنها أن تكون شخصية ناجحة وقيادية في المجتمع؟ نلخصها لكم في النقاط الآتية:
“الانطوائيون ليسوا مملين، إنما يحملون عوالم مليئة بالأفكار والخيال داخل قلوبهم.” آن مورو
1 الاهتمام بالتفاصيل:
من أهم الصفات التي تتميز بها المرأة الانطوائية والتي من الممكن ملاحظتها بشكل واضح هي: اهتمامها بالتفاصيل وتدقيقها بشكل مباشر في الأمور البسيطة التي لا نعيرها اهتماماً بالعادة، لذلك فإن تفاصيل الأمور الصغيرة والإنتباه لها والتفكير بها هو ما يميز المرأة الانطوائية ويجعلها أكثر دقة في الحكم وتقدير الأمور والبحث عن الخفايا وطرح الأسئلة التي لا يتوافر إجابات محددة عنها. لذلك تكون المرأة الانطوائية أكثر تركيزاً في الاستماع والإنتباه إلى المواضيع والأحداث التي تتعرض لها لتستغرق في تفاصيلها بشكل أكبر.
2 إلتزام الصمت والهدوء
تلتزم المرأة الانطوائية بالصمت والهدوء في معظم أوقاتها، وتتجنب الخوض في نقاشات عامة، لذلك فهي تعطي عنها انطباعاً بالحياد أمام الآخرين، كما ويساعدها صمتها على تجنب العديد من الصدامات مع الآخرين، حيث أن التزامها بالهدوء وعدم الانفعال يجلعها أكثر ثقة في تكوين قناعاتها وعدم التسرع في الحكم على الآخرين، لذلك فإن الصمت والهدوء اللذان يلازمان المرأة الانطوائية يلاحظه بشكل واضح الأشخاص الذين يتعاملون معها.
3 الاستقلالية والحساسية
تتميز المرأة الانطوائية بحساسية المشاعر وردود الأفعال تجاه محيطها، لذا فإنها تكون بالعادة مستقلة في قضاء وقتها وتحديد اهتماماتها وبناء قناعاتها، وعلى هذا النحو فلا بد من أخذ تلك الصفات بعين الاعتبار عند التعامل معها واحترامها وتجنب انتقادها بشكل مباشر لتجنب خسارتها أو خوض صراع معها.
4 التفكير المتعمق
تمتاز المرأة الانطوائية بعمق التفكير بنفسها ومشاعرها ومحيطها، لذلك فإن أي موقف أو حدث قد تتعرض له من شأنه أن يستغرق وقتًا كبيرًا منها للتفكير بعمق في أدق تفاصيليه وأسباسبه ونتائجه، فالمراة الانطوائية كثيراً ما تفكر بمشاعرها تجاه الآخرين بعمق أكبر وتأخذ جميع التفاصيل والمواقف بعين الاعتبار، مما قد يسبب لها الإرهاق والتعب في الاستغراق بكل هذا التفكير.
5 الإبداع والتميز
بالرغم من أن المرأة الانطوائية تثير الكثير من الفضول حول هدوئها وصمتها وتجنبها النقاشات مع الآخرين والتفاوض معهم ومشاركة أفكارها، إلّا أنها لا تخلو من الإبداع والإبتكار في عملها وتصرفاتها وقراراتها، فالمرأة الانطوائية تكون أكثر تركيزاً في الأمور الإيجابية وفي التفاصيل وفي الاستغراق بالتفكير وفقاً لما بيناه سابقاً، لذلك كل تلك الصفات السابقة تمهد لها بيئة خصبة لإنتاج الإبداعي والإبتكار في مجال اهتماماتها.