Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

علاج الغيبوبة الكبدية يمكن تجنبها بملاحظة بعض الأعراض

الغيبوبة الكبدية هي أخطر المضاعفات المرتبطة بأمراض الكبد المزمنة، وحالة قد تتسبب في فقدان الشخص لحياته؛ إن لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح.
تحدث الغيبوبة الكبدية نتيجة تراكم السموم في الجسم، خاصة الأمونيا، بسبب فشل الكبد في أداء وظيفته الأساسية في تنقية الدم من المواد السامة.

إعداد| إيمان محمد

أسباب الغيبوبة الكبدية

وفقاً لتقرير منشور في مجلة Clevelandclinic، فإن السبب الرئيسي وراء الغيبوبة الكبدية هو تدهور وظائف الكبد نتيجة تليف الكبد. في هذه الحالة يتوقف الجسم عن عملية إزالة السموم من الدم، وعليه تتراكم مواد؛ مثل الأمونيا والسموم الأخرى في الدماغ.
العوامل المحفزة لهذه الحالة تشمل:

  • النزيف المعوي.
  • العدوى البكتيرية.
  • الجفاف الشديد.
  • الإفراط في تناول البروتينات.
  • بعض الأدوية مثل المهدئات.

أعراض الغيبوبة الكبدية

ضعف التركيز من أعراض الغيبوبة الكبدية المبكرة

الغيبوبة الكبدية قد تشمل عدة أعراض، ويتوقف الأمر على شدتها، فقد تظهر أعراض خفيفة أو قد يصل الأمر لغيبوبة كاملة. مجلة Britishlivertrust توضح أن الأعراض المبكرة الأولية للغيبوبة الكبدية قد تشمل الآتي:

  • اضطراب الحالة المزاجية.
  • الارتباك وضعف التركيز.
  • اضطرابات النوم.
  • رعشة اليد.

إذا لم يتم التدخل الطبي، قد تتفاقم الحالة لتشمل فقدان الوعي الكامل، مما يتطلب دخول المستشفى على وجه السرعة.

علاج غيبوبة الكبد

يعتمد علاج الغيبوبة الكبدية على الأعراض التي ظهرت على المريض، ويشمل العلاج مرحلتين؛ الأولى تعتمد على تخفيف الأعراض، والثانية تشمل معالجة الأسباب الجذرية. توضح MSD manual أن إستراتيجيات العلاج تشمل الآتي:

إزالة السموم من الجسم

أهم خطوة في علاج الغيبوبة الكبدية هي خفض مستوى الأمونيا في الدم، يتم ذلك باستخدام:

  1. اللاكتيولوز (Lactulose): يعمل هذا الدواء على تقليل امتصاص الأمونيا في الأمعاء. ذكرت دراسة في المجلة أن اللاكتيولوز يعتبر العلاج الأولي والأكثر فعالية لهذه الحالة.
  2. المضادات الحيوية: التي تعمل على تقليل إنتاج السموم بواسطة البكتيريا في الأمعاء.

العلاج الغذائي

تلعب التغذية دوراً مهماً في علاج الغيبوبة الكبدية. وفقاً لتقرير في مجلة Nutrition in Clinical Practice، يتم تقليل تناول البروتين الحيواني واستبداله بالبروتين النباتي لتقليل إنتاج الأمونيا، كما يتم توفير وجبات غنية بالسعرات الحرارية والفيتامينات لتقوية الجسم.
ينصح بالاطلاع على فوائد الهندباء للكبد ونباتات أخرى للتخلص من السموم

معالجة الأسباب المحفزة

تشمل هذه المرحلة التالي:

  1. علاج النزيف: إذا كان النزيف المعوي هو السبب، يتم التدخل لوقف النزيف باستخدام مناظير الجهاز الهضمي.
  2. علاج العدوى: يتم استخدام المضادات الحيوية لمعالجة الالتهابات البكتيرية.
  3. الاهتمام بالسوائل: من خلال تعويض السوائل المفقودة بالأملاح والمعادن.

زراعة الكبد

في الحالات الخطيرة، يكون الكبد غير قادر على استعادة وظائفه، لتصبح زراعة الكبد الخيار الوحيد. تُظهر نتائج زراعة الكبد نجاحاً كبيراً في تحسين صحة الذين يعانون من الغيبوبة الكبدية.

العلاجات الحديثة للغيبوبة الكبدية

تركز الأبحاث الحديثة على تطوير علاجات جديدة تعتمد على الهندسة الجينية والخلايا الجذعية لتحسين وظائف الكبد وتقليل المضاعفات، كما تم اختبار أدوية تعمل على تقليل التهاب الكبد وتقوية الخلايا العصبية المتضررة.

أهمية الكشف المبكر عن أمراض الكبد

جزء كبير من فرص إنقاذ المريض هو التشخيص المبكر للغيبوبة الكبدية. وفقاً لمنظمة الكبد الأمريكية American Liver Foundation، يجب على مرضى الكبد المزمن إجراء فحوص دورية لمستويات الأمونيا ووظائف الكبد، كما يُنصح المرضى بمراقبة أي تغييرات في الحالة العقلية أو الجسدية.

هل يمكن الوقاية من الغيبوبة الكبدية؟

يمكن الوقاية من الغيبوبة الكبدية من خلال نشر الوعي بأعراضها المبكرة، وكذلك فهم عوامل الخطر والمضاعفات، ولذلك يؤكد خبراء الصحة أهمية التثقيف الصحي لمرضى الكبد وأسرهم؛ لتجنّب المحفزات التي قد تؤدي إلى تفاقم الحالة.
تتمثل الوقاية من الغيبوبة الكبدية في السيطرة على الأسباب المؤدية إلى تدهور وظائف الكبد، والحفاظ على صحة الكبد. ينصح أطباء American Liver Foundation بالتالي:

نظام غذائي صحي

ينبغي اتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون والأملاح وغني بالألياف والبروتين النباتي.

تجنّب العدوى الكبدية

علاج الالتهابات الكبدية الفيروسية؛ مثل التهاب الكبد B وC عن طريق الأدوية الموصوفة.

العلاج الدوائي المنتظم

يجب على المرضى الذين يعانون من تليف الكبد استخدام الأدوية التي تساعد على تقليل تراكم السموم، مثل اللاكتيولوز والمضادات الحيوية الموصوفة؛ للحد من البكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي.

المتابعة الطبية الدورية

يُوصى بالمتابعة الطبية الدورية؛ لتقييم وظائف الكبد واكتشاف أي مضاعفات مبكراً.

النشاط البدني

يعد الحفاظ على النشاط البدني وممارسة الرياضة بانتظام من الطرق المهمة لدعم صحة الكبد ومنع تدهور حالته.

تجنب تناول الأدوية من دون استشارة طبية

يشدد الخبراء على أهمية تجنب تناول الأدوية من دون استشارة طبية، خاصة المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، لما لها من تأثير سلبي على الكبد.

اللقاحات

ومن الضروري تطعيم الأشخاص ضد الفيروسات الكبدية (A وB) للوقاية من العدوى التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

* ملاحظة من “سيّدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *