علامات تدل على وفاء الزوج

الوفاء له أهمية كبيرة في الحياة، فهو خصلة جميلة في الإنسان، ولأنه أحد الدعائم الأساسية لإستقرار البيوت وسعادتها، لذا فهو واجب في حياة الزوجين، فهو الصدق بالوعد والإخلاص وحفظ العهد مع الزوجة حتى دون طلب منها، فالزوج الوفي لزوجته يظل على عهد الحب والمودة وحسن العشرة وأداء الحقوق والواجبات للزوجة طوال العمر.

الوفاء أحد الدعائم لاستقرار البيوت

تقول إستشاري العلاقات الأسرية أماني نبيل راضي لسيدتي : “الوفاء من أروع الصفات التي يتحلى بها الإنسان فهو الإخلاص والعطاء والعهد، والبعد عن الخيانة والغدر، فالعلاقة الزوجية مبنية على المودة والرحمة التي هي في القلوب وليست فقط في المأكل والمشرب بل هي إخلاص ووفاء وصبر وتحمل ووقوف بجانب الطرف الآخر وقت الشدائد، والزوج بدوره مكلف برسالة شاقة في بناء الأسرة، فإذا ما عمل جاهداً لتأدية هذه الرسالة وأدى الحقوق الواجبة عليه فمن حقه أن تكون زوجته في قمة الوفاء له، والوفاء من الزوج لزوجته يتم بالعطف عليها، واحترامها، وإكرامها، والالتزام بالواجب، فالوفاء هو إحدى الدعائم الأساسية لاستقرار البيوت وسعادتها.
قد ترغبين في التعرف على قصة الحب والوفاء المؤثرة رسالة حب رومانسية عمرها 65 عامًا جمعت عاشقين ما قصتها؟

علامات وفاء الزوج لزوجته

التواصل الجاد

لاشك في أن التواصل هو السبيل الوحيد لعلاقة قوية وصحية، وهو الذي يساعد على ازدهار العلاقة بين الزوجين، والزوج الوفي يكون حريص على التواصل مع زوجته في كل الأوقات، فهو يعي تماماً إن للتواصل قيمة كبيرة في تقوية وإستمرار مشاعر الحب والمودة واللهفة بينه وبين زوجته ويجعلهما على علم بكل الأمور والأوقات.

المكوث في المنزل

من عادة الرجل الإنطلاق بحرية مع الأصدقاء للهروب من جو التوتر والمشاحنات المنزلية، فعندما يشعر الزوج بأنّ المنزل هو المكان والملاذ الآمن الذي يشعر فيه بالإرتياح والسكينة مع زوجته، ويفضل البقاء مع زوجته وأبنائه، ويشعر بالسعادة والراحة والأمان والطمأنينة على عكس باقي الرجال، إذاً فهذا الرجل وفي ومخلص لزوجته وأبناؤه.

الاهتمام الدؤوب

اهتمام الزوج الدائم بزوجته في كافة الأمور الحياتية، مهما كان مشغولاً ومنهمكاً بعمله، وحرصه على الاتصال بها خلال دوام السؤال عنها للإطمئنان عليها وعلى الأبناء، أو لتلبية رغباتها واحتياجاتها لأي الأمور، فهذا رجل بداخله وفاء وإخلاص لزوجته.

يحفظ سره معها

لاشك في أن السر أمانة وإفشاؤه خيانة، فعندما يقرر الزوج حفظ أسراره مع زوجته فذلك له معنى كبير وهو مدى ثقته بزوجته، ودائماً الزوج المخلص الوفي لا يخفي أي سر عن زوجته بل يعتبرها بئر أسراره، فيخبرها كل ما يتعلق به وكل صغيرة وكبيرة تعرض لها خلال يومه ويأخذ برأيها ونصيحتها، ويبتعد عن الخبث والغموض فهو واضح وصريح معها بمنتهى الشفافية ولا يكذب عليها ولا يقول سوى الحقيقة، فإن ذلك يدل على أنه بداخله يكن لها المحبة والوفاء.

العناية بالزوجة

قد تكون تصرفات الزوج وأعماله تدّل على مشاعرة تجاه زوجته من خلال تقديم المساعدة في الأعمال المنزلية والخارجية والعناية بها، وتخصيص الوقت الكافي لقضاء الوقت مع زوجته وعائلته وإعطائهما الأولوية في جميع الأمور، والتعاون معها في تربية الأبناء، وعدم ترك العبء عليها ومشاركتها وإستشارتها في الكثير من الأمور، والبحث معها عن الحلول وتقديم الهدايا في المناسبات الهامة، كعيد الزواج أو عيد ميلاد زوجته، والعمل على إسعادها بكل الطرق.

العمل على تقوية الثقة مع الزوجة

الثقة والإحترام هما أساس الزواج المستمر والناجح، والزوج الوفي يعمل على تثبيت الثقه مع زوجته، فلا يفتعل أمور أو أفعال تثير شك شريكته أو استغلال طيبتها، ويتمادى في بعض الأفعال السلبية، أو يكذب طوال الوقت، بل يتعامل معها بوضوح وصراحة، حتى لا يرهقها بالوهم والغيرة، ويحاول دائماً أن يحسن الظن بها، ويكون دائم التفاؤل لإنجاح تلك العلاقة، ودائم الإرتقاء بمشاعر الحب، وغرس مشاعر الإخلاص والصدق بينهما، ويجعلها في أمان وإطمئنان دائم معه.

لا يمل من قضاء الوقت معها

فالزوج الوفي يرى زوجته أكثر وأفضل الناس لصداقته، فيفضل قضاء وقت طويل بصحبتها، ويجلس معها، ويؤنسها بوجوده معها، بل ويحميها من الإحساس والشعور بالوحدة والإنعزال والملل، فيقوم بفتح موضوعات كثيرة للنقاش معها، لأخذ الرأي والمشورة، ويسعد دائماً ولا يمل بوجودة معها.

يلاحظ أدق التفاصيل الإيجابية

إذ نجد لدى الزوج قدرة فائقة على الملاحظة، بل ويتقن فن الإهتمام وبزوجته، فهي دائماً في البال والقلب، فعندما تقوم الزوجة بالتغير في إطلالتها، يهتم بهذا التغيير معبراً عن سعادته، فيعطيها طاقة إيجابية، فلديه سرعة الإحساس بها وقت الغضب والألم والفرح، يشاركها كل اللحظات المتنوعة وهو راضي وواع بقيمة زوجته.

يرد غيبة زوجته

منتهى الوفاء أن يحفظ الزوج كرامة زوجته، وهوأن يرد غيبتها إذا إنتقص منها أحَد، وأن يذكر محاسنها، ويعزز من شأنها، كما يحدث في بعض الأسر من تدخلات في الشؤون الخاصة مما تؤدي إلى المشاكل، وذلك لأنه أكثر من يعلم كل شيء عنها حق المعرفة، وأكثر من يتنبأ بأفعالها، وما الذي يصدر منها.

حفظ العهد

إن الحياة الزوجية تقوم على المودة والرحمة، وهي حسن العشرة والإخلاص والوفاء والصبر وتحمل المواقف الحياتية الصعبة معاً، وتقديم الدعم للطرف الآخر وقت الشدائد، بل الوقوف إلى جوار الزوجة في كل الأوقات والأحوال والأزمات، وحفظ العهد والرسالة الشاقة في بناء الأسرة.
من أحد أجمل قصص الحب والوفاء قصة حب دامت 71 عاماً .. زوجان يرحلان معاً في يوم واحد