علي كاكولي لـ سيدتي: طموحي في التمثيل بلا سقف

يحظى الفنان علي كاكولي بمكانة جيدة في قلوب محبيه وجمهوره في كافة أنحاء الوطن العربي، لا سيما أولئك الذين تعودوا على تواجده في أعمال ذات “وزن ثقيل”.
وفي مسلسل “فعل ماضي” الذي يُعرض له حالياً، ارتدى “كاكولي” عباءة شخصية “براك” المليئة بالنوايا السيئة، والتي نالت اهتماماً كبيراً من متابعي المسلسل، والذين أشادوا في نفس الوقت بأدائه لها “سيدتي” حاورت النجم علي كاكولي للتعرف منه إلى كواليس المسلسل وانطباعه عن الدَور الذي يقدمه فإلى نص الحوار.

علي كاكولي وشخصية براك في مسلسل “فعل ماضي”

“فعل ماضي” اسم مثير وجذاب، كيف كان وقعه على مسامعك عندما عُرض عليكِ العمل؟

“فعل ماضي” وقع اختياري عليه قبل سنة ونصف السنة، وعند قراءة الورق الخاص به، أعجبت جداً بفكرته وشعرت في نفس الوقت بأنها سوف تلامس شعور الناس، ولا سيما شخصية “براك” التي أقدمها في العمل، فهي أساس العقدة الدرامية في الحدودتة كلها، هو وشخصية “هند”، لأنه اعتاد على ابتزاز الفتيات إلى هذه البنت “هند” التي تجاوزت الماضي وحاولت تكوين حياة أسرية وأن تكون سيدة مجتمع، ولكن هو إنسان سيء يبحث عن الهدم والدمار، وذلك من خلال العلاقات النسائية التي يبحث من ورائها على مكسب مادي، وهذا الأمر سببه عقدة الطفولة التي كان يعاني منها.

أين تكمن صعوبة الشخصية الدرامية “براك”، خاصة أنه شخص بداخله شر ورغبة في ابتزاز الأخرين ولا سيما الفتيات؟

أول شيء بالنسبة لي لا يوجد أي شخصية أقدمها سهلة، سواء كانت شراً أو خيراً لأن مسألة التشخيص في الحقيقة ليست سهلة على الإطلاق، فعندما تغوص في أعماق الشخصية وتعرف ماضيها وحاضرها، وتعرف ما تعاني منها وتعرف أيضاً مشاعرها وطريقة تفكيرها في المواقف، لذلك فإن شخصية “براك” لم تكن سهلة واحتفظت بداخلي بمجموعة من المشاعر السيئة قبل التصوير وأثناء التصوير وتخلصت منها على الفور وقت انتهائي من تصوير مشاهدي، وفي الحقيقة حاولت الهروب من الدور بكل مافي وسعي، ولكن إصرار المجموعة علي جعلني أكمل هذا الدور.

تماشياً مع اسم المسلسل “فعل ماضي” ما هو الماضي الذي يحن له النجم علي كاكولي؟

اسم العمل ليس له علاقة بشخصيتي، والماضي من الممكن استخدامه في أشياء نستفيد منها في مشاعرنا مع الشخصيات التي نقدمها، كما أن الحنين للماضي يحمل بداخله مشاعر جميلة وأيضاً مشاعر إنسانية كبيرة.. مكملاً: “الناس تقول ما تفكر في الماضي، ولكن لا يوجد إنسان ما يحن للماضي”.

بحكم الخط الدرامي الذي يجمعك بشجون الهاجري، كيف كانت كواليس العمل معها في هذا المسلسل؟ وهل كان يحدث بينكما نقاش في المشاهد قبل تصويرها؟

هذا طبعاً آخر عمل منذ مسلسل “ذاكرة من ورق”، وكواليس العمل جيدة جداً وأنا أحترمها وهي زميلة، وكانت تجمعنها سوياً نجاحات سواء في المسرح أوالتلفزيون وأنا بصراحة أُكن لها كل الاحترام وأحترم أيضاً فنها واهتمامها بعملها، ودائماً أشعر بشعلة فنية جميلة عندما نتواجد مع بعضنا البعض في أي عمل فني.

بجانب التمثيل، فإن على كاكولي “مطرب” أيضاً، هل تحرص في كل عمل درامي أن يكون لك تجربة غنائية به، سواء أغنية خلال أحداثه أو التتر الخاص به، أم تترك كل هذه الأمور للظروف واختيارات الآخرين؟

لا طبعاً لا أحرص على الغناء في أي عمل دارمي أشارك به، وعملي كمطرب بالنسبة لي حب ومتعة في نفس الوقت، وبفضل الله عز وجل نجحت به بجانب التمثيل وحققت من خلاله مشاهدات ونجاحات كبيرة، وجودي بالغناء بالعكس أفتخر به لأنه زادني نجومية بجانب التمثيل.

يمكنكم قراءة… بعد إعلان موعد عرضه شجون الهاجري: سعدت بتجربتي في فعل ماضي

مسرح وآراء فنية أخرى

“صنع في الكويت” من المسرحيات التي لك بها بصمة مميزة، هل توقعت أن تحقق كل هذا النجاح الكبير؟

“صنع في الكويت” مسرحية حققت نجاحاً كبيراً بالفعل أتوقع أنه تاريخي، وأتمنى أن يتكرر ولكن المقاييس والقراءة تقول من الصعب تكراره، لأنه نجاح كان كبيراً جداً جداً.

مهنة التمثيل صعبة وتأخذ من مشاعر الفنان وحياته الخاصة.. حدثنا عن هذا؟

مهنة “التمثيل” مهنة صعبة وتأخذ من وقتك، ودائماً تجعلك في حالة قلق، لأن النتيجة ليست مضمونة لأنها مرتبطة بصدق مشاعرك، وليست مرتبطة بأشياء حسابية “يعني واحد+واحد يساوي اثنين”، فهي مهنة ترتبط بالمشاعر وصدقك أنت والعقل والإرادة كذلك، ومرتبطة دائماً بقيم يقوم بها الفنان بداخل نفسه.

لك أكثر من تجربة درامية، ما أكثر تجربة استفدت منها؟

كل تجاربي الدرامية استفد منها، ومن يدعي العلم فهو جاهل، مكملاً: “أنا عايش علشان أتعلم بصراحة”.
ومثل ما ذكرت بأن التمثيل ما هو إلا مشاعر، وعندما تبدأ تتكبر بمشاعرك توقع بأن مشاعر الشخصية ستتغلب عليك وسترفضك.

هل ترى أن الجمهور صعب إرضاؤه؟

صراحة وبكل تأكيد الجمهور هو أساس الفنان، وهو الذي يعطيك الدافع حتى تكمل مشوارك وهو المسؤولية الكبيرة التي تعمل من أجلها وتحترمها، وفي بعض الأحيان أوقات يحبونك وأوقاتك أخرى يكرهونك. قائلاً وهو يضحك: “أوقات كمان يقولون لك فكر بجمهورك علشان قمت بدور سيء في مشاعره وتفكيره وقناعته”.
لذلك نحن نحاول نحرك مشاعر الناس، ونوصل رسالة للجمهور بتقديم قضية من خلال عمل فني، هدفها هو أن يأخذ الجمهور الحيطة والحذر ، وأنا كفنان وإنسان أتمنى وجود شخص مؤثر بحياتي يقول لي كلمة واحدة وهي انتبه أو “دير بالك”.

هل هناك شخصية تاريخية يحلم الفنان علي كاكولي تقديمها في عمل فني؟

بكل صراحة لا يوجد شخصية بعينها أريد تقديمها، لأن أنا في الحقيقة ليس لي سقف في التشخيص، لذلك أتمنى مثلاً تقديم شخصيات كثيرة والبحث أيضاً عن حلول كثيرة، فلو قالوا لي مثلاً تحب أن تقدم “هاملت” وهي من أحلامي، والسؤال هنا ماذا بعد “هاملت” أو ” ماكبث” سيظل السؤال مطروحاً ماذا بعدها أيضاً؟.
لذلك فـ أنا أرى دائماً أن وجود سقف معين في الشخصيات، مثل الرغبة في تقد يم شخصية بعينها هذا ليس طموحاً، لأن هدفي هو تقديم عدد من الشخصيات التي تجعل الناس يستمتعون بها ويحبونها.

هل سنرى لك بصمة في موسم رمضان 2025؟

لا يوجد حتى الآن، ولكن أنا مشغول حالياً في عمل فني جديد يحمل اسم “السجين النصاب” مع الأستاذ عصام عبدالحميد، هذا هو جديدي وأقوم بتصويره حالياً.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».