فيديو.. أسطورة الزعيم.. حكاية 64 عاماً من النجاح
بعض الأسماء تتخطى حدود الزمان والمكان؛ لتصنع أساطير تبقى خالدة في ذاكرة الجمهور في عالم الفن والتمثيل، واحدة من هذه الأساطير هي قصة نجاح وتربع النجم الكبير عادل إمام، وتربعه على عرش الكوميديا. أسطورة الزعيم المستمرة على مدار 64 عاماً من الزمن، انطلقت هذه الأسطورة من جملة من أربع كلمات، ترددت في مسرحية “ثورة قرية” عام 1960، كانت مفتاحاً لبداية مسيرة عظيمة لعادل إمام، والتي لا تزال تلهم الأجيال حتى اليوم الحالي.
ولد عادل محمد إمام محمد عام 1940، في حي السيدة زينب، أحد أشهر أحياء القاهرة القديمة، قضى فيه طفولته وشبابه، درس في كلية الزراعة، وكان يزامل الفنانيْن الراحليْن سعيد صالح وصلاح السعدني.
كانت بدايات الزعيم عادل إمام بأدوار متواضعة، حيث إنه خطا خطواته الأولى بدور كومبارس، في مسرحية “ثورة قرية”، على مسرح التلفزيون المصري، حيث كان يلقي جملة من 4 كلمات فقط، ومع ذلك لم يتردد في ترك عمله بالهندسة الزراعية من أجل التمثيل مع دوره الأول. لكن النجاح لم يأتِ بسهولة، فقد استغنى عنه مسرح التلفزيون بعد دوره الأول لعدم استكمال أوراقه القانونية. ومع كل التحدي أمام الزعيم عادل إمام، كان هناك إيمان قوي بالموهبة والقدرة على التألق، وهذا ما دفعه للمثابرة والعمل بجدية على تطوير مهاراته الفنية.
فتحت الصدفة أمامه أبواب الشهرة، حينما حصل على دور صغير في مسرحية “أنا وهو وهي” أمام الأستاذ فؤاد المهندس والنجم عبد المنعم مدبولي، استغل هذه الفرصة الكبيرة على الرغم من صغر حجم الدور، وعمل بجدية واجتهاد على تقديم دوره، ما جعله يلفت انتباه الجميع إليه، وعلقت إفيهاته خلال المسرحة مع الجمهور، ولاسيما “بلد بتاعة شهادات صحيح”.
نجاحه في هذا الدور شجع العملاقيْن فؤاد ومدبولي على الاستعانة به في مسرحيتين أخريين، وهما “أنا فين وأنتِ فين” و”حالة حب”.
بدأت شهرته بالانتشار ككوميديان مبتدئ، حيث عُرضت عليه أدوار ثانوية في العديد من الأفلام على مدار عشر سنوات. وتألق في تلك الأدوار في أفلام مثل “كرامة زوجتي” و”عفريت مراتي”، ووصلت نجاحاته إلى ذروتها في فيلم “لصوص لكن ظرفاء”، الذي جسد فيه شخصية بارزة أمام النجم أحمد مظهر.
حقق الزعيم تحولاً جذرياً في مسار حياته خلال فترة السبعينيات، وذلك من خلال دوره المميز “بهجت الأباصيري” في مسرحية “مدرسة المشاغبين”. لقد أسهمت إفيهاته الساخرة وتعبيراته الفكاهية في نقش اسم عادل إمام بأحرف من ذهب في عالم الكوميديا. ولعب هذا الدور البارز دوراً حاسماً في حصول الزعيم على أول بطولة مطلقة في فيلم “البحث عن فضيحة” عام 1973.
إليكم أيضاً: مراحل في حياة عادل إمام.. شاهد بالفيديو أفلاماً شكلت نجوميته
عادل إمام.. موهبة تتمتع بالذكاء
يُعرف الزعيم بذكائه الاستثنائي في إدارة موهبته الفنية منذ بداية مسيرته، وظهرت هذه القدرة بوضوح بعد نجاحه الكبير في مسرحية “مدرسة المشاغبين” وفيلم “البحث عن فضيحة”. فبناءً على هذا النجاح، اتخذ الزعيم قرارين مفاجئين: الأول، رفض المشاركة في مسرحيات بطولة مشتركة، حيث عرف حجم موهبته وقدرته على التفاعل مع الجمهور على خشبة المسرح. أما القرار الثاني، فكان المشاركة في البطولات الجماعية في السينما لفترة محددة، مما جعله يتألق ويصبح نجماً من الصف الأول في نهاية فترة السبعينيات.
أسطورة الزعيم تنطلق
في فترة الثمانينات، لم يقتصر نجم الكوميديا عادل إمام على أدوار الضحك فقط. بل عاد لحلمه القديم بأن يكون نجماً في عالم الدراما، وذلك من خلال فيلم “الحريف” الذي تم إنتاجه في عام 1983 من إخراج المخرج محمد خان. واستمرت مسيرة إمام في تقديم البطولات بنفس الحماس والإخلاص، منذ ذلك الحين وحتى آخر أفلامه “زهايمر”.
لا تقتصر أسطورة الزعيم على أعماله السينمائية الرائعة والمسرحية الخالدة فقط، بل تتجلى أيضاً في احترامه الكبير لجمهوره، بغض النظر عما يحدث في حياته الخاصة.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».