في اليوم الدولي للفتاة…دعوة لعالم يمكن فيه لكل فتاة القيادة والازدهار
في ظل العمل الدؤوب على نشر الوعي وإيجاد حلول للتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم يحتفل العالم اليوم 11 أكتوبر باليوم الدولي للفتاة. والذي يمثل منصة عالمية للدفاع عن مجموعة كاملة من حقوق الفتيات، خيث يدعو للاعتراف بأهمية وقوة وإمكانات الفتيات المراهقات، ويركز على الاهتمام بضرورة تعزيز تمكين الفتيات وإعمال حقوق الإنسان الخاصة بهن، والتصدي للتحديات القائمة على النوع الاجتماعي التي تواجهها الفتيات الصغيرات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك زواج الأطفال، وضعف فرص التعلم، والعنف، والتمييز.
يمكن للنساء والفتيات قيادتنا لمستقبل أكثر عدلاً
بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org، ففي الوقت الذي نشهد فيه مجموعة من الحركات والإجراءات للحد من حقوق الفتيات والنساء وتراجع التقدم في مجال المساواة بين الجنسين، تظهر التأثيرات القاسية لذلك على الفتيات بدءًا من الرعاية الصحية للأمهات، ودعم الوالدين للأمهات المراهقات، وحتى التدريب على المهارات الرقمية والحياتية؛ ومن التثقيف الجنسي الشامل إلى خدمات دعم الناجين وبرامج منع العنف؛ على أن هناك حاجة ملحة لزيادة الاهتمام وتوفير الموارد للمجالات الرئيسية التي تمكن الفتيات من إعمال حقوقهن وتحقيق إمكاناتهن الكاملة، فبحسب كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (عبرالموقع الرسمي للأمم المتحدة) يمكن للنساء والفتيات أن يقودونا إلى مستقبل أكثر عدلاً… فلنعمل على إسماع أصوات الفتيات، ونجدد التزامنا بالعمل معًا لبناء عالم يمكن فيه لكل فتاة أن تقود وتزدهر.”
عالم تقوم فيه الفتيات بتشكيل السياسات الحكومية
وتدعو اليونيسيف عبر موقعها الرسمي unicef.org في اليوم الدولي للفتاة للاستجابة لدعوات الفتيات من أجل التغيير، لافتة لأهمية تحرك المجتمع العالمي إلى ما هو أبعد من إعادة تأكيد الالتزامات والاستثمار بجرأة في العمل اللازم لإحداث هذا التغيير. فعندما ينتبه الجميع سنجد أن العديد من الفتيات يناصرن بالفعل الحلول والتغيير في مجتمعاتهن. وبالتعاون مع شركائنا من الحكومة والمجتمع المدني.
تتصور اليونيسف عالمًا تتاح فيه للفتيات مساحة لتشكيل السياسات الحكومية والإنفاق لإرشاد القواعد والمعايير التي يجب أن تعمل بها الشركات، وتوجيه الأولويات للأبحاث والابتكارات الجديدة. لا ينبغي أن تكون هذه الأمثلة مستجدات، بل هي القاعدة.
الحق في حياة آمنة وصحية
بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org، فللفتيات المراهقات الحق في حياة آمنة وصحية، وأن تحصل على التعليم ليس فقط خلال هذه السنوات التكوينية الحرجة، ولكن أيضًا عندما ينضجن ويصبحن نساء. فإذا تم دعم الفتيات بشكل فعال خلال سنوات المراهقة، فإنهن ستكون لديهن القدرة على تغيير العالم سواء باعتبارهن فتيات متمكنات اليوم أو كعاملات الغد، وأمهات، ورائدات أعمال، وموجهات، وربات أسر، وقائدات سياسيات.
إن الاستثمار في تحقيق قوة المراهقات يدعم حقوقهن اليوم يعد بمستقبل أكثر إنصافًا وازدهارًا، مستقبل يكون فيه نصف البشرية شريكًا متساويًا في حل مشاكل تغير المناخ، والصراع السياسي، والنمو الاقتصادي، والوقاية من الأمراض، وتعزيز التنمية. الاستدامة العالمية.
الاستثمار في حقوق الفتيات: قيادتنا ورفاهيتنا
تأتي احتفالية اليوم الدولي للفتاة هذا العام تحت عنوان: “الاستثمار في حقوق الفتيات: قيادتنا ورفاهيتنا”، حيث يهدف حدث 2023، الذي تنظمه اليونيسف وPlan International، إلى توحيد الفتيات المراهقات مع المدافعين عن حقوقهن، بما في ذلك قادة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركات والحكومات.
يعرض الحدث عالمًا تؤثر فيه الفتيات بشكل فعال على السياسات الحكومية والممارسات التجارية وأولويات البحث، حيث تحتاج هذه الرؤية إلى التزام عالمي وتمويل محدد لتصبح المعيار. نأمل أن تتمكن من الانضمام إلينا وتنظيم حفلة مشاهدة أينما كنت، مع الفتيات ومن أجلهن.
احتفالية اليوم الدولي للفتاة 2023 احتفالية ممتدة
https://www.youtube.com/watch?v=U5AhYpAMOg
بحسب موقعها الرسمي unicef.org ، ففي الفترة من أكتوبر 2023 إلى أكتوبر 2024، دعا اليونيسف الحكومات والشركاء المعنيين في المجتمع المدني بشكل جماعي أصحاب المصلحة العالميين إلى :
1. التركيز على حماية الفتيات وتعزيز حقوقهن
2. الاعتراف بقيادة الفتيات والاحتفال بها ودعمها
3. تقديم وتوسيع نطاق البرامج المتعددة القطاعات التي تدعم رفاهية المراهقات
4. ضمان تغيير المعلومات والخدمات والأنظمة بشكل هادف لتكون صديقة للمراهقات
5. إجراء تغييرات هيكلية لزيادة التمويل للفتيات (وليس لمرة واحدة)
وفق هذا السياق فقد قد دعت اليونيسف وشركاؤها إلى زيادة الاستثمارات المخصصة للفتيات المراهقات بمبلغ مليار دولار، حيث تمثل هذه الاستثمارات خطوة حاسمة لتحقيق حقوق الفتيات بموجب اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) واتفاقية حقوق الطفل. علاوة على ذلك، لن يتمكن المجتمع الدولي من تحقيق أهداف التنمية المستدامة وغاياتها دون الاستثمار في الفتيات المراهقات اللاتي، عندما يتم دعمهن، يحققن عوائد وتغييرات قوية للفتيات أنفسهن وأسرهن ومجتمعاتهن ومجتمعاتهن.
يذكر أنه في عام 1995، في المؤتمر العالمي للمرأة في بكين، اعتمدت البلدان بالإجماع إعلان ومنهاج عمل بيجين وهو المخطط الأكثر تقدمية على الإطلاق لتعزيز حقوق ليس فقط النساء بل الفتيات أيضًا، ويُعد إعلان بكين هو أول إعلان ينادي بحقوق الفتيات على وجه التحديد، وفي 19 ديسمبر 2011، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يقضي بالموافقة على جعل يوم 11 أكتوبر اليوم الدولي للفتاة، للاعتراف بحقوق الفتيات والتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم.