في ذكرى ميلاده.. أسرار الـ48 ساعة الأخيرة في حياة “رشدي أباظة”
بدايات رشدي أباظة
ولد “رشدي أباظة” في الثالث من أغسطس، وهو ينتمي لعائلة مصرية عريقة تدعى “الأباظية”، ولكن والدته إيطالية، حصل على التوجيهية من مدرسة سان مارك بالإسكندرية، ولم يكمل دراسته الجامعية.
كان يتقن الكثير من اللغات بمساعدة والدته، من بينها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية. لم يخطط “رشدي أباظة” لدخول عالم الفن، ولكن علاقته القوية مع الفنانين أحمد رمزى وعمر الشريف، كانت السبب فى ذلك، حيث اختاره المخرج كمال بركات للمشاركة فى أول أفلامه “المليونيرة الصغيرة”، أمام فاتن حمامة 1958، لينطلق في مشواره ويحصل على أدوار البطولة في كثير من الأفلام، من بينها: “فى بيتنا رجل” و”الزوجة 13″ و”شروق وغروب” و”صغيرة على الحب”.
حياته الخاصة
تزوج “رشدي أباظة” خمس مرات، منها اثنتان من خارج الوسط الفني، ومع ذلك ليس لديه إلا ابنة وحيدة، وهي “قسمت رشدي أباظة” ابنته من زوجته الثانية الأمريكية، والتي حرص والدها على منحها قدراً كبيراً من الاهتمام والحنان، وكان يخشى عليها كثيراً من مواجهة الحياة.
وقد عاشت “قسمت” مع والدها وزوجته الراقصة “سامية جمال” لمدة 5 سنوات، وقد حرص النجم الراحل على زرع الكثير من القيم والعادات المصرية في ابنته.
وتقول قسمت، في أحد اللقاءات التلفزيونية، إن والدها قد علمها الكرم والأصول والإقدام على مساعدة الآخرين، فظلت تبحث عن شخصية أبيها في الرجل الذي تريد الزواج منه.
مرض دنجوان السينما المصرية
خطف “رشدي” قلوب النساء جميعاً في الستينات، مما جعله يحصل على لقب “دنجوان السينما”، وبعد أن ملأ الدنيا بشخصيته وطلته البهية، لم يتوقع “رشدي” أن يقضي المرض عليه، حيث توفي بسبب إصابته بسرطان في المخ.
ورغم نجاح الأطباء في استئصال الورم من المخ، لكن عاوده المرض فجأة وأخذ يلتهم عافيته، ليهزم المرض وسامة رشدي أباظة، نتيجة إصابته بالضعف وخسارة الوزن، لتغيب ملامح “رشدي” الجذابة، التي عُرف بها خلال مشواره الفني.
وبعد فترة من المرض المستعصي، دخل رشدي في غيبوبة استمرت 19 يوماً، ولكنه فاق قبل وفاته بـ 48 ساعة، رأى فيها حفيده أدهم دياب نجل ابنته “قمست”، إضافة إلى استقبال شقيقته منيرة أباظة التي تعيش في لبنان. وشهدت الساعات الأخيرة قبل وفاته بفقده للنطق، وتعرضه لنوبات عصبية شديدة.