Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

في يوم الأم نسيم وسارة ونورا.. 3 أجيال على طريق النجاح

حب الفن والرغبة في نشره اجتماعياً، هي بداية الفكرة لدى فنانة الموزاييك نسيم الماجد، وابنتها سيدة الأعمال الإماراتية سارة الشروقي، حينما قررتا البحث عن مكان تبثان من خلاله شغفهما، وتتشاركان فيه مع كل شخص يبحث عن الفنان في داخله، ليتحول إلى ما يشبه ملتقى يمنح المساحة لكل من يرغب بتجربة علاقته مع الألوان، فكان مركز رفليكت للفنون الإبداعية، الذي رغم استمراره في الفن، لكنه يركز أيضاً على تطوير المهارات، مثل الصحة النفسية، ومهارات إدارة الوقت، والاتصال الجماهيري، وإدارة المال، وتطوير المواهب والمهارات،
حب الفن هو ما جمعهما، في جلسة تفوح منها قصص الأمومة، مع “كاميرا سيدتي”، في يوم الأم كانت جلسة دافئة، شاركتنا بها أيضاً الحفيدة نورا ابنة سارة، حضور بين ثلاثة أجيال، كان له العبرة والأثر العاطفي، الذي أظهرته 3 نساء سرن في عالم الفن والأعمال.

الشخصية القوية

الفنانة نسيم الماجد والدة سارة

بين ثلاثة شبان كانت سارة البنت الوحيدة، التي تعيش في أجواء صحية فنياً وثقافياً وإبداعياً، صوتها دائماً مسموع، هي وأمها فنانة الموزاييك نسيم الماجد، في ترابط قوي، ولم يكن صدفة أن يصبح الفن جزءاً من حياة الأم وابنتها، فالأم هي زوجة محمد الشروقي، الذي يعتبر من مؤسسي المجمع الثقافي في أبوظبي، وهي التي قررت أن تدخل كلية التقنية وتتعلم بعد أن أصبح عمر ابنتها سارة 14 عاماً، وتلحقها بتدعيم دراستها للفن في إيطاليا، والشروقي عاشت تفاصيل حكاية الفنون من خلال المجمع الثقافي، تقول الأم نسيم: «يومياتنا كانت هناك، ننتهي من الدوام المدرسي لنذهب ونلون ونرسم ونلعب، كما أن معظم أفراد أسرتها يتقنون أنواعاً مختلفة من الفنون، أذكر شخصية سارة القوية في طفولتها، كانت تمتلك المهارة في السيطرة والتحكم بالذات، والقدرة على إخبار الغير بمواطن ضعفهم، كانت تتمكن من أي حلقة لعب مع باقي الأطفال، وتفرض رأيها، بعبارة أقرب كانت مشاكسة، حتى في المدرسة، لكن تفوقها كان يشفع لها عند المعلمات”.

شخصية سارة كانت قوية في طفولتها، تمتلك المهارة في السيطرة والتحكم بالذات، والقدرة على إخبار الغير بمواطن ضعفهم

ذكاء وحنان الأم

سيدة الأعمال سارة الشروقي

حسبما كشفت سارة، أنها لم تستوعب تماماً أن نسيم هي أمها إلى أن وصلت إلى سن المراهقة، تستدرك قائلة: «كانت تشبهني تماماً، كنت أعدها أختي أو صديقتي. لم أعش معها إحساس رهبة الأم، بيننا ودّ لا يوصف، حتى إنني أنشأت مركز رفلكت، لأجلها، وكانت تريد مكاناً تبيع إنتاجها الفني، وتعلم فيه الناس فن الموزاييك في الوقت نفسه، اشتريت المكان ووضعته باسمي لأريحها من المتابعات الإدارية، ومع الوقت وجدت نفسي مهتمة بشكل عميق بالمركز، وعندما تقاعدت، صار عندي وقت أكثر، وأصبحنا شريكتين؛ أنا أدير الجانب الإداري، وهي الفني، فمساعدتها لي في رعاية أولادي أفسحت لي المجال لأكون ما أنا عليه اليوم».
تنظر سارة بعين العطف إلى كل أم مشغولة بتربية أولادها في السنوات الأولى، تتابع قائلة: «بحكم أن عندي 5 أطفال، كنت أتابعهم كل لحظة بلحظتها، لكن أمي علمتني في هذه الحياة أن كل ما هو صعب يمكن النظر إليه من زاوية سهلة، فقد كانت ولا تزال تبسط الأمور، وتسطح أي مشاكل بذكاء وحنان لا يوصف. الآن بفضلها تعديت هذه المرحلة، اثنان منهم تخرجا، وهم يعتمدون على أنفسهم.

علمتني أمي في هذه الحياة أن كل ما هو صعب، يمكن النظر إليه من زاوية سهلة

علمتهم الصدق

نورا ابنة سارة

أهم ما زرعته سارة الأم في أولادها الخمسة هو الصدق، وأن تكون لديهم دراية عن حقيقتهم تجعلهم يدركون نقاط ضعفهم وقوتهم مع أنفسهم ومع الناس، ويعملون على شخصياتهم من هذا المنطلق، وهم معتمدون على أنفسهم. فلم يعد يقلقها أن يسافروا وحدهم لغرض الدراسة، أهم شيء أن يتلمسوا النقاط التي تتطلب التحسين في ذواتهم. «كنت أخاف أن يؤثر أي مما حولهم في شخصياتهم، لكن الحمد لله، الحوار المفتوح دائماً بيني وبينهم لا يدع للمشكلة مكاناً، كما أن حياتهم العملية وتفوقهم يثبتان قوتهم ونجاحهم في التعايش، هنا تذكرت ابنتها نورا التي تتابع دراستها في أستراليا، أيام الطفولة التي نالت كل تشجيع من أمها، تعلّق قائلة: “كنت أشعر بالندم، لو تصرفت، ليس كما علمتني، مهما كان الموقف صغيراً، إنه شيء يشعرني بالحزن”.

الفرص أمامكنّ

تؤكد سارة أنه إلى جانب حاجة الأم للمادة، هي أيضاً تحتاج إلى ملء فراغها، وغالباً ما تسأل الأمهات عما إذا كان من الممكن إيجاد وظيفة مؤسسية على الرغم من انعدام خبرتهن. تستدرك سارة: “الفرص المتاحة في مجال ريادة الأعمال ليست بعيدة عن متناولهن، وأنا وفريقي على أتم الاستعداد لمساعدتهن”.
يشار إلى أن سارة تقدم استشارات أولية مجانية لمن ترغب بخوض مجال ريادة الأعمال، تستدرك قائلة: “أستهدف فئة ربات البيوت اللواتي ليس لديهن عمل مؤسسي، فكل امرأة يمكنها أن تدير أعمالاً من المنزل، خاصة بعد أن يكبر أطفالها ويصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهن”.
رائدة الأعمال سارة الشروقي: أقول لكل أم ابدئي من لا شيء، لكن تعرّفي إلى قدراتك أولاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *