في يوم ميلادها.. اكتشفي أسراراً مذهلة خلف 4 تيجان ملكية ارتدتها كيت ميدلتون
رغم أن كيت ميدلتون، أميرة ويلز، تستطيع اختيار أي تاج ترغب به من خزانة مجوهرات التاج البريطاني، إلا أننا لم نشاهدها إلا وهي تتزين بعدد محدود من التيجان في المناسبات الملكية المختلفة.
اليوم، وبمناسبة احتفال أميرة ويلز بيوم ميلادها الثالث والأربعين، قررنا أن نستعيد وإياكم أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها منذ زواجها بالأمير ويليام في عام 2011، ونكشف تاريخ وأسرار هذه التيجان الفاخرة.
تاج هالة كارتييه
تاج هالة كارتييه Cartier Halo هو تاج مصنوع من البلاتين ومرصع بالألماس ارتدته كيت ميدلتون في يوم زفافها إلى الأمير ويليام عام 2011، حيث أعارت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التاج لكيت التي ستصبح ملكة مستقبلية للبلاد، وبدورها نسقته أميرة ويلز مع فستان زفاف من ألكسندر ماكوين Alexander McQueen يعتبر من فساتين الزفاف الملكية الأيقونية.
يملك التاج تاريخا غنياً، وقد ارتدته الكثير من نساء الأسرة المالكة البريطانية، وهو يتألف من 739 حجر ألماس قطع بريانت و149 حجر ألماس قطع باغيت.
هذا التاج هو جزء من مجموعة الملكة إليزابيث الثانية، ولم تكن كيت الوحيدة من بين نساء الأسرة المالكة البريطانية التي ارتدته، خاصة أن وزنه الخفيف وحجمه الصغير يجعله مثالياً للأميرات الشابات.
يرجع تاريخ التاج إلى العام 1936، عندما أوعز الملك جورج السادس إلى كارتييه Cartier بابتكار قطعة مجوهرات مميزة؛ باستعمال بلاتين وأحجار ألماس اشتراها لزوجته قبل أن يصبح ملك بريطانيا.
شوهدت الملكة الأم ترتدي التاج قبل أن تصبح ملكة وتبدأ في ارتداء التيجان الضخمة والفخمة، ووصل التاج إلى الملكة إليزابيث الثانية ابنتها التي تلقته كهدية لمناسبة يوم ميلادها الثامن عشر.
لكن لم ترتدِ الملكة إليزابيث الثانية التاج، ويعتقد الخبراء أن ذلك يعود إلى أنها تلقته خلال الحرب العالمية، في وقت كانت بلادها تعاني فيه من ويلات الحرب، إلا أنها أعارت التاج لشقيقتها الأميرة مارغريت، ليصبح أحد التيجان المفضلة لديها، كما أنها أعارته لابنتها الأميرة آن التي كانت آخر من ارتدته في سبعينيات القرن الماضي.
وظل التاج حبيس خزانة المجوهرات الملكية، إلى أن رأيناه يزين إطلالة كيت ميدلتون في يوم زفافها الأسطوري الذي شهده العالم في عام 2011.
اقرئي أيضاً في الذكرى الـ13 لزواجها.. أسرار اختيار كيت ميدلتون لمجوهرات زفافها الأسطوري
تاج عقدة المحبين
هذا التاج المرصع بالألماس واللؤلؤ هو من التيجان المفضلة للأميرة كيت ميدلتون، وقد ارتدته في أكثر من مناسبة، لاسيّما أنه كان التاج المفضل لحماتها الراحلة الأميرة ديانا.
يعرف التاج باسم عقدة محبي كامبريدج Cambridge Lovers’ Knot، وكان ملكاً للملكة ماري، التي أوعزت بصنعه عام 1914 من قبل دار جيرارد Garrard باستخدام أحجار لؤلؤ وألماس كانت ملكاً لأسرتها، وقد طلبت ماري أن يتم صنع التاج ليشبه تاج جدتها الأميرة أوغوستا أميرة هيسي، وهو تاج عقدة محبي كامبريدج الأصلي، وضحّت من أجل صنعه بتاج آخر كان موجوداً لديها هو تاج سيدات إنجلترا Ladies of England.
بعد وفاة الملكة ماري عام 1953، ذهب التاج لحفيدتها الملكة إليزابيث الثانية التي ارتدته أكثر من مرة في خمسينيات القرن الماضي قبل أن تبدأ في ارتداء تيجان أفخم من مجموعتها الملكية.
وفي عام 1981، أعارت الملكة إليزابيث الثانية التاج للأميرة الراحلة الأميرة ديانا كهدية زفاف، لكن ديانا اختارت ارتداء تاج أسرتها Spencer Tiara، وفيما بعد حرصت على ارتداء تاج عقدة المحبين في معظم المناسبات التي شاركت فيها.
بعد وفاة الأميرة ديانا؛ عاد التاج إلى خزانة المجوهرات الملكية ولم يشاهد في العلن حتى عام 2015؛ عندما بدأت كيت ميدلتون في ارتدائه وصار قطعة المجوهرات المفضلة لديها.
تاج زهرة اللوتس
هذا التاج يعتبر من بين أكثر قطع المجوهرات التي صممها الصائغ جيرارد Garrard للأسرة المالكة البريطانية، وتحمل طابعاً رومانسياً.
تم صنعه عام 1923 للملكة الأم خلال السنوات الأولى من زواجها من الملك جورج السادس، التصميم أتى على طراز أرت ديكو مستوحى من الأيقونات المصرية، لاسيما زهرة اللوتس التي تعتبر رمز التجدد والولادة.
التاج ناعم ومميز، مؤلف من أنماط زهرة اللوتس تؤطرها أقواس مرصعة بالألماس وتعلوها أحجار لؤلؤ بديعة، أما أحجار اللؤلؤ والألماس المستخدمة في التاج؛ فقد أخذت من عقد كان هدية للملكة الأم من زوجها الملك جورج السادس، وتم تحويلها إلى تاج من قبل دار جيرارد.
في عام 1959؛ أهدت الملكة الأم التاج لابنتها الصغرى الأميرة مارغريت قبيل زواجها، وقد ارتدته في عدة مناسبات حتى بداية تسعينيات القرن الماضي، وبعد وفاة مارغريت؛ ظل التاج في حوزة الأسرة المالكة البريطانية لكنه لم يشاهد في العلن، إلى أن ارتدته كيت ميدلتون عام 2015؛ من أجل حضور أول حفل استقبال رسمي لتكريم رئيس الصين، وارتدته مرة ثانية في عام 2022؛ من أجل حفل استقبال دبلوماسي في قصر باكنغهام.
يمكنك أيضاً قراءة الملكة كاميلا وكيت ميدلتون تكرمان الملكة إليزابيث بارتداء أفخم مجوهراتها التاريخية
تاج وردة ستراثمور
آخر إطلالة لكيت ميدلتون في عام 2023 قبل احتجابها عن الأضواء بسبب خضوعها للعلاج من مرض السرطان؛ كانت وهي ترتدي تاج وردة ستراثمور Strathmore Rose، وهو تاج بأنماط الزهور مرصع بالألماس كان ملكاً للملكة الأم، وكان مخفياً عن الأنظار لقرن من الزمن تقريباً، حيث شوهد آخر مرة في ثلاثينيات القرن الماضي.
هذا التاج أهدي للملكة الأم في عام 1923 لمناسبة زواجها من الملك جورج السادس؛ عندما كان لايزال دوق يورك، أما اسم التاج فيأتي من اسم أسرتها الأرستقراطية، حيث إن والدها ووالدتها كانا إيرل وكونتيسة ستراثمور، وقد اشتريا التاج في عشرينيات القرن الماضي من بائع المجوهرات كاتشبول أند ويليامز Catchpole and Williams.
يتألف التاج من أنماط زهور مصنوعة من الذهب والفضة مرصعة بأحجار ألماس قطع وردة، كما أنه مزود بقاعدتين بحيث يمكن ارتداؤه كتاج أو كعصابة رأس، فيما تتميز الزهور الخمس التي تزين قمته بإمكانية فكها من أجل تحويلها إلى بروشات منفصلة.
يذكر أن الملكة الأم ارتدت التاج يوم زفافها، ما يضفي عليه قيمة معنوية كبيرة، وفي عام 2002 ورثت الملكة إليزابيث الثانية التاج، لكنه ظل محفوظاً في الخزانة الملكية، إلى أن ارتدته كيت ميدلتون عام 2023.