قصص قصيرة للأطفال تعلِّم القيم الأخلاقية في مختلف الأعمار
من المهم جداً لنمو الطفل غرس حب القراءة في سن مبكرة، ناهيك عن مدى استمتاعه بها! يمكن للقصص الموجهة للأطفال أن تعلمهم الكثير عن الحياة والعالم وأنفسهم. حيث تتمتع القصص المخصصة للأطفال والتي تحتوي على مغزى أخلاقي وشخصيات مثيرة بالعديد من المزايا وتُوفر فرص الترابط بين الآباء والأطفال، كما أنها تقوي لغة الأطفال، وتزرع في نفوسهم حب القراءة، وهو مفتاح التعرُّف على المواهب وتحريكها. إليكم فوائد القصص القصيرة، وما يسر الطفل وينفعه منها.
4 فوائد القصص القصيرة للأطفال
1. تغذي التفاهم الثقافي
يُمكن للأطفال أن يتعلموا عن العالم والبلدان الأخرى والتقاليد من خلال الاستماع إلى القصص. ويمكن أن يساعد ذلك في تطوير وفهم الثقافات والبلدان المختلفة. إذ تحث القصة الجيدة للأطفال على وضع أنفسهم في مكان بطل القصة وتقييم أفعاله وعواطفه وسبب قيامه بها.
2. توطد أواصر التواصل
إن القراءة للطفل يمكن أن تساعده على أن يصبح أكثر انفتاحاً للتعبير عن نفسه والتواصل بشأن مشاعره وآرائه.
اطرحي عليهم أسئلة حول حبكة القصة والشخصيات فيها، وكيف يمكن لكل شخصية أن تتصرف في القصة، ولماذا يعتقدون أن الشخصية أخطأت بطريقة معينة.
عند سرد قصة للأطفال، يجب تشجيعهم على طرح الأسئلة والتعبير عن مشاعرهم. القراءة هي طريقة ممتازة لتوسيع مفردات طفلك لأن الأطفال يتعلمون كلمات جديدة بالقراءة. إذا لم يفهموا شيئاً ما، فمن المؤكد أنهم سيطلبون تفسيراً، لذا شجعيهم على القيام بذلك.
3. تُنمي الفضول والخيال
إذ تشجع القصة المثيرة للاهتمام للأطفال أيضاً على أن يكونوا مبدعين من خلال رؤية البيئة والشخصيات والحبكة أثناء تطور السرد، وهذا يدفعهم للتفكير، وطلب تفسير الظواهر من حولهم.
4. تدعم المهارات الاجتماعية
يتم تشجيع الأطفال على الاستماع إلى الآخرين من خلال رواية القصص. ويتعلمون أن يكونوا أكثر صبراً ويسمحون للآخرين بالتحدث عن أنفسهم عندما يبدأون في إدراك أن الآخرين قد لا يرون الأشياء بنفس الطريقة التي يرونها بها.
تفتح قصص الأطفال أبواباً لعوالم جديدة للأطفال، فهي تسمح لهم باكتشاف مفاهيم ومعارف جديدة؛ فهم يتعلمون دون وعي دروساً حياتية أساسية من خلال الاستماع إلى قصة شيقة ورائعة.
أفضل 5 قصص للأطفال ذات عبرة أخلاقية
مولي وبيض الدجاج
تناسب الأطفال من عمر: 312 سنة
كانت مولي، عاملة الحليب، قد ملأت دلاءها بالحليب. وكانت وظيفتها هي حلب الأبقار ونقل الحليب إلى السوق لبيعه. وكانت مولي تتناقش كثيراً حول ما ينبغي لها أن تشتريه بأموالها. وكانت تفكر في كل ما تريد شراءه وهي تملأ الدلاء بالحليب وتذهب إلى السوق.
فكرت في شراء كعكة وسلة مليئة بالفراولة الطازجة وأثناء تجولها في الشارع. صادفت دجاجة في نهاية الطريق وقالت، “سأشتري دجاجتي الخاصة بالمال الذي أكسبه اليوم. يمكنني بيع الحليب والبيض لتحقيق ربح عندما تضع الدجاجة البيض!”.
خططت مولي لما ستشتريه بعد ذلك وبدأت في القفز من شدة الفرح، حتى نسيت تماماً أمر الحليب في دلائها والذي نزل عنه الغطاء وانسكب على الحواف. فصاحت مولي وهي ترى الأرض غارقة في الحليب: “لن أتمكن أبداً من شراء دجاجة مرة أخرى”.
عادت إلى المنزل ومعها دلاء فارغة. فصاحت والدتها عندما شرحت لها مولي ما حدث: “يا إلهي!”. “يا مولي، عزيزتي، لا تحصي دجاجاتك حتى تفقس؛ كم مرة يجب أن أقول ذلك؟”
العبرة: إذا خططت لإنجازات مستقبلية، فإن مهامك الحالية سوف تفشل ركز على إنجاز مهامك الحالية بنجاح، ولن يصيبك أي ضرر.
قصص قبل النوم توسع خيال طفلك وتقوي لغته وثقته بنفسه.
الوردة المغرورة
تناسب الأطفال من عمر: 3 – 6 سنوات
في الصحراء كان هناك وردة وصبار. كانت الوردة الجميلة تستغل كل فرصة لإهانة الصبار. حاولت النباتات الأخرى الدفاع عن الصبار، لكن الوردة كانت مهووسة بمظهرها. لكن لم يكن هناك ماء خلال صيف شديد الحرارة. فبدأت الوردة تذبل. لكن الصبار أصبح مصدر المياه للعصافير. فطلبت الوردة من الصبار الماء، ووافق الصبار الجميل على الفور، ومدها بالماء الذي يحافظ عل جمالها.
العبرة: لا تحكم على أحد من خلال مظهره.
الفيل والأصدقاء
تناسب الأطفال من عمر: 4 – 7 سنوات
كان هناك فيل وحيد يبحث عن أصدقاء في الغابة. فرفض القرد أن يكون صديقاً للفيل لأنه لم يكن قادراً على التأرجح في الأشجار. وكذلك رفض الأرنب صداقة الفيل لأنه كان كبيراً جداً، بحيث لا يتناسب مع الجحر الذي يسكن فيه، وكذلك رفض الضفدع أن يكون صديقاً للفيل لأنه لم يستطع القفز. فرددت كل الحيوانات الأخرى لا للفيل المسكين. في اليوم التالي، كانت جميع الحيوانات في الغابة تهرب خوفاً من الفيل، فأوقف الفيل دباً قال إن النمر يهاجمهم جميعاً. ثم طلب الفيل بلطف من النمر أن يتوقف، لكن النمر هدد الفيل وطلب منه الابتعاد عن الطريق. فشرع الفيل في ركل النمر وإخافته بعيداً. ثم أدركت الحيوانات الأخرى أن الفيل كان بحجم مثالي ليكون صديقهم.
العبرة : الأصدقاء يمكن أن يكونوا بأي شكل أو حجم.
هل تعرفين قصة الأطفال: ليلى والغراب والببغاء.
الكلب والبئر
تناسب الأطفال من عمر: من 3 – 5 سنوات
في مزرعة كانت تعيش هناك كلبة مع صغارها. حذرت الكلبة الأم صغارها من اللعب بالقرب من البئر. ومع ذلك، قرر أحد الجراء الفضوليين إلقاء نظرة خاطفة فوق البئر. رأى انعكاسه في البئر وافترض أنه كلب آخر. فبدأ ينبح على انعكاسه لأنه اعتقد أن الكلب الآخر كان يقلده. وفز في البئر لمحاربة الجرو الآخر، فقط ليدرك أنه لا يوجد جرو آخر. ثم استمر في النباح حتى جاء المزارع وأنقذه. ولم يعد الجرو إلى البئر مرة أخرى.
العبرة : انتبه لتحذيرات الأكبر منك ولا تنخدع.
الجانب الآخر من الجدار
تناسب الأطفال من عمر: من 5 – 7 سنوات
كانت هناك شابة تحب البستنة. كانت تعتني بحديقتها كثيراً. ذات يوم وجدت نبتة في كتالوج وقررت زراعتها. زرعتها عند قاعدة الجدار الحجري في حديقتها. فنمت النبتة بسرعة، لكن لم تتفتح أزهار على الشجرة. ففكرت الشابة في قطعها، لكن جارتها اتصلت بها وشكرتها على الزهور الجميلة التي تتفتح على كرومها. فهرعت إلى هناك وأدركت أن الكرمة تسللت عبر شقوق الجدار الحجري. كانت الزهور قد ازدهرت بسخاء على الجانب الآخر.
العبرة: قد لا ترى نتائج، لكن هذا لا يعني أن جهودك لم تثمر.
قصص قصيرة للأطفال تمزج بين الخيال والمعرفة.. من عمر 47سنوات
كيف يمكن للوالدين أن يصنعوا قصصهم الخاصة؟
يحب الأطفال من جميع الأعمار سماع أخبار عنك وعن عائلتك. متى فقدت سناً لأول مرة؟ أي مَن معلمك كان المفضل لديك؟ قد يُثير التفكير في الأمهات أو الآباء في مرحلة الطفولة اهتمام الأطفال. ربما تحبين أن تحكي قصة الشبح الذي كان يسكن عليه جدتك الكبرى، لا يوجد شيء أكثر تسلية للأطفال من قصة عن وقت قام فيه أحد الوالدين أو أحد كبار السن بعمل خاطئ يحب الأطفال التعرف على الماضي الذي يرتبط بك شخصياً. بالقدر نفسه الذي يحبون فيه سماع قصص عن شخصيات كتبهم المفضلة، لذلك اتبعي الأسلوب الآتي:
- وسّعي نطاق قصتك، أي اصنعي قصتك الخاصة مع طفلك. وابحثي عن صور لأشخاص أو أماكن أو حيوانات أليفة من عائلتك أو مجلات قد تكون ذات صلة بالقصة. وأعدي السرد بكلماتك الخاصة.
- إذا لم تتوفر صور، اصنعي صورك الخاصة. قومي بتمثيل القصة الشعبية باستخدام الدمى أو الأزياء التي تشرك العائلة بأكملها. والخيارات لا حصر لها!
- شجعي أطفالك على سرد قصة خاصة بهم! بعد قراءة أنواع عديدة من القصص لهم. يجب أن تُتاح للأطفال الفرصة لاستكشاف الأفكار وسرد القصص باستخدام خيالهم. وهذا يحسن التواصل والتنظيم والكفاءة.
- اعلمي أنه من المهم أن يفهم الأطفال أن الكتب مصدر قيم للمعلومات وأن مهارات القراءة الجيدة ضرورية للنجاح في المستقبل. تساعد القصص القصيرة أيضاً في تعزيز احترام الأطفال لذواتهم وتنظيم عواطفهم واكتساب اللغة والتعلم.
- حاولي أن تشرحي الأحداث المؤلمة، مثل تفكك الأسرة والحزن، من خلال رواية القصة، حيث يمكن للقصص الخيالية المستندة إلى الحياة الواقعية أن تساعد الأطفال أيضاً في تجربة حياتهم الخاصة فهي توضح لهم مدى تنوع العالم وأن حياة بعض الناس مختلفة تماماً عن حياتهم.
- اجعلي القصص القصيرة للأطفال عادةً قبل النوم وأسلوباً يُحفز على الاسترخاء. فهي تسمح للأطفال بنسيان ضغوط اليوم والانخراط في الخيال لبعض الوقت. إن الألفة المهدئة التي توفرها القصة المحبوبة، والقافية، والتكرار، إلى جانب الشعور بالأمان الذي يأتي مع الوقت الذي يقضيه الطفل في القراءة معاً، كل هذا يُساهم في استرخاء الطفل.
- شجعي القصص القصيرة للأطفال وأدخلي مفاهيم جديدة مثل العوالم الخيالية والكواكب الأخرى ونقاط مختلفة في الزمن وشخصيات خيالية في بيئتهم. بحيث يصبحون قادرين على تخيل كل ما يرغبون فيه.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص