كامل الباشا: دواعي السفر أكد لي صحة اختياراتي واحترامه لعقل المشاهد ومشاعره وراء نجاحه.. حوار خاص لـ سيدتي
“القبطان إبراهيم” هو إحدى شخصيات مسلسل “دواعي السفر“، التي تعلق بها الكثيرون من متابعي هذا العمل؛ خاصة أنها نجحت في أن تلمس مشاعرهم وتعبر عما يدور بداخلهم، ولا سيما من يعانون من “الوحدة” أو الذين يعيشون بمفردهم.
موقع “سيدتي” تواصل مع الفنان كامل الباشا الذي تقمص هذه الشخصية بكل براعة، للتعرف منه أكثر إلى كواليس التحضير لشخصية “القبطان إبراهيم”، وأمور أخرى تتعلق بالمسلسل؛ فإلى نص الحوار.
مسلسل “دواعي السفر”
استطعت من خلال شخصية القبطان “إبراهيم” نقل مشاعر الشخصيات التي تعاني من تداعيات “الوحدة” في حياتها، كيف استطاع الفنان كامل الباشا الوصول لكم هذه المشاعر في أثناء تقمصه للشخصية؟
الكتابة الجيدة تختصر الطريق للممثل وتوفر عليه الكثير من الجهد، والممثل عندما يقرأ السيناريو الجيد يجد الشخصية بكل تفاصيلها ومشاعرها داخل النص، ولتجسيدها يستخدم ذاكرته الانفعالية التي تحتوي على مشاعر مشابهة عاشها شخصياً أو شاهدها لدى معايشته للآخرين، وعليه في أثناء حفظ حواراته ودراسة مشاهده أن يعيشها بكل جوارحه، وعندما يقف أمام الكاميرا أن ينسى كل ما سبق، وأن يعيش تلك المشاعر بصدق ودون تفكير أو تخطيط، وتلك عملية قد تبدو للقارئ سهلة أو ساذجة، ولكنها عكس ذلك تماماً؛ ذلك لأنها بحاجة للكثير من التدريب والممارسة والخبرة حتى تتحقق.
اتضح جلياً أن القبطان إبراهيم كان في اختبار صعب ما بين إخبار ابنته “سلمى” بوحدته وإقناعها بأن يعيش حياة طبيعة رغم غيابها، وهذا ما فعله خلال أحداث المسلسل، برأيك هل التضحية في مثل هذه الحالات مطلوبة حتى لو كانت على حساب الحالة الصحية للشخص نفسه؟
الناس لا يتشابهون، فكل إنسان فرد حالة خاصة سيكولوجياً وفيزيائياً، ورأيي أن كل فرد يحدد خياراته بناءً على تجربته وثقافته ومستوى الوعي لديه، واختيار القبطان متوافق مع شخصيته.
لماذا نجح مسلسل دواعي السفر في كسب الرهان؟
لأنه بسيط وصادق، وخالٍ من الحشو، ويعرض شخصيات تعيش بيننا وتشبهنا إلى حدٍّ كبير بهدوء وسلاسة، ولأنه يحترم عقل المشاهد ومشاعره.
ثنائية القبطان “إبراهيم” وشخصية “علي”؛ أشياء ميزت المسلسل، خاصة أن الجمهور لمس انسجاماً واضحاً بينهما، حدثنا عن هذا الأمر؟
هذه الثنائية تميز الحلقات الأولى، ولكنها تتوسع في باقي الحلقات لتدخل فيها بالتدريج باقي الشخصيات في علاقة مميزة ومثيرة، ثنائية القبطان وعلي كان لا بُدَّ منها؛ لإدخال المشاهد في صلب الدراما ولتجعله يتعاطف مع كليهما، وقد تم ذلك بنجاح حسب اعتقادي.
هل هناك دروس استفاد منها الفنان كامل الباشا من مشاركته في مسلسل “دواعي السفر” أو أنه عمل شاركت فيه وحققت من خلاله نجاحاً يضاف إلى نجاحات أعمالك السابقة؟
دوماً هناك دروس مستفادة، عندما نتوقف عن التعلم نتوقف عن الحياة! في كل يوم نتعلم ونستخلص العبر، “دواعي السفر” أكد لي صحة اختياراتي وأن النص ورؤية المخرج وشخصيته عوامل أولية وأساسية في نجاح أي عمل، وعندما تسود الروح الطيبة والأجواء العائلية بين جميع المشاركين في أي عمل يكون النجاح حليفه.
يمكنكم قراءة.. نادين: نقدم الصورة الصحيحة للطب النفسي في مسلسل دواعي السفر.. تصريح خاص لـ«سيدتي»
دواعي السفر
مسلسل “دواعي السفر” من تأليف وإخراج محمد ناير، وشارك في بطولته عدد من النجوم، وهم: كامل الباشا، أمير عيد، جلا هشام، أيمن الشيوي، أحمد فاضل، مريم نعوم، سمير حكيم، وآخرون. وتدور أحداث المسلسل حول “إبراهيم” الذي يعيش في عالم من نسج خياله، وعندما يجد نفسه في موقف صعب، يقرر تغيير حياته، ويساعده في ذلك جاره الشاب “علي”، وتتوالى الأحداث.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».