كاهنة عطية من مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة: السينما التونسية تخوض آفاقاً جديدة في المهرجانات الدولية
وقالت كاهنة عطية، خلال ندوة تكريمها في مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، اليوم الأحد: “في تونس قمنا بقفزة تاريخية منذ قوانين 1956، التي منحت الكثير من الحقوق للنساء؛ فهناك ثورة كبيرة في التعليم لجيلي؛ للدفاع عن حقوق النساء. ومن المهم فهم، أن السينما حين تكون لديها الإمكانية، تعطيك الفرصة لتحسين أوضاع المجتمع”.
كاهنة عطية: مدارس فرنسية ساعدتنا في فهم الإخراج
وأضافت كاهنة عطية : “وجد البعض من جيلنا أن لديهم طموحات لإنتاج أفلام مثل السينما المصرية والفرنسية والأمريكية؛ لطرح مشاكل تونس. وفي هذا الوقت، المدارس العليا في فرنسا وبلجيكا ساعدتنا في فهم الإخراج والصورة؛ لنقف في مجال السينما على خط متوازٍ مع الرجال، وكانت المواضيع في الفترة الأولى مرتبطة بقضايا المجتمع بأكلمه”. مشيرة إلى أن هناك نوعين من الإنتاج: الأول في الجنوب مرتبط بأفريقيا، وآخر في الشمال مرتبط بأوروبا؛ موضحة أنها عملت في الكثير من البلدان الأفريقية والأوروبية وفي مصر أيضاً. وكانت المواضيع دائماً مرتبطة بقضايا المرأة في المجتمع.
ومن جانبها، قالت الناقدة التونسية هندة حوالة، التي أدارت الندوة، إن: “المجتمعات العربية بها عادات وتقاليد ليست في صالح المرأة، وتونس من الدول العربية التي قطعت شوطاً كبيراً في وضع قوانين لصالح المرأة، وكانت معظم الأفلام في هذا الإطار”.
نعمان الحباسي: هناك مدارس سينمائية مختلفة في تونس
كما توجه نعمان الحباسي، مدير المركز الوطني للسينما والصورة التونسي، بالشكر لمهرجان أسوان وإدارته، على اختيار السينما التونسية ضيف شرف هذه الدورة؛ معرباً عن آماله بأن تمتد جذور التواصل بين الدول العربية في الإنتاج السينمائي.
وحول الإنتاج والطفرة التي حدثت في تونس، قال إن: “فيلماً مثل (بنات ألفة) ووصوله للترشيح في الأوسكار للمرة الثانية، بعد فيلم (الرجل الذي باع ظهره)، أمرٌ مهم للسينما العربية وليس التونسية فقط، وهناك عدة مدارس سينمائية في تونس، منها سينما المؤلف، وسينما المخرج، وسينما الصورة. وقد قمنا بفتح المجال بعد الثورة للتعبير وسد فجوات أكثر، ومعالجة القضايا الاجتماعية. وهناك انفتاح في تقديم رؤى المخرجين والمخرجات”. مشيراً إلى دعم وزارة الثقافة للتوجهات الجديدة، بالإضافة لشراكات مع دول أخرى مثل: السعودية والإمارات وليبيا ومصر.
وشدد على: “أهمية حضور تونس في المهرجانات المصرية، وحضور مصر في السينما التونسية؛ فلا بد أن نكتشف مسارات عديدة في الرؤية المتحررة للسينما التونسية من خلال العديد من الأفلام بشكلٍ عام”.
اقرأ المزيد.. وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة نيفين الكيلاني عن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة: يحتفي بالمرأة كموضوع للفن والأبداع
أما المخرجة التونسية هبة الذوادي فقالت، إنها على عكس جيل كاهنة عطية الذي كان يضطر للسفر للخارج وخصوصاً أوروبا لتعلم السينما؛ فقد تعلمت السينما في مدارس وأكاديميات حكومية في تونس؛ موضحة أن فيلم “بنت القمرة” شارك في العديد من المهرجانات في السويد وبلجيكا وغيرها، وكان فيلماً شاعرياً، أما فيلمها الثاني فكان عن قضايا عامة.
سلوى محمد علي: السينما التونسية لها أهمية بالغة في الوطن العربي
كما أشارت الفنانة المصرية سلوى محمد علي، إلى الدور المهم للسينما التونسية في السينما العربية والمصرية، واتفقت مع المونتيرة كاهنة عطية في أن الحرية المطلقة فخ؛ فبعض أفلام الستينيات كان سببها تشدد الرقابة؛ متسائلة: متى تستطيع الأفلام غير التجارية أن تحقق أرباحاً؟ من دون الاعتماد فقط على الدعم أو غيره؛ خاصة أن بعض الداعمين قد لا يتفقون مع توجه صناع السينما في وجهات نظرهم.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»