كلمات عن الصداقة والأخوة
كلمات عن الصداقة للأديب الراحل عبد الوهاب مطاوع
احمل أقدارك فوق كتفيك، يا صديقي، وامضِ في الحياة صابراً آملاً أبداً في رحمة الله التي تسع كل شيء؛ فلست وحدك في همومك، ولا الدنيا تستهدفك أنت بالذات بهذه الضريبة.
علينا دائماً أن نتقبل ما تأتي إلينا به المقادير، وأن نتجاوز السؤال «لماذا؟» إلى السؤال: «ماذا نستطيع أن نفعل لكي نتغلب على آلامنا ومشكلاتنا؟».
إنما هكذا هي الحياة، لوحة لا تتم، وأنشودة لا تكتمل، وسيمفونية مبهجة أحياناً، وشجية أحياناً، وناقصة غالباً، لكن الأمل في الله وفي رحمته لا ينقطع أبداً.
إن الخطأ ليس أن نعيش حياة لا نرضاها، لكن الخطأ هو ألا نحاول تغييرها إلى الأفضل دائماً.
هل تريد أن تعرف أحدث طريقة للسعادة وتجنب الاكتئاب وأمراض القلب والشرايين والقرحة والأرق؟ اضحك بصوت عالٍ إذا ابتهجت، وابكِ بلا حياء إذا أهمك شيء، واشكِ همك لمن تستريح إليهم، فإن لم تجد فسجله على ورق أو بالريشة أو على شريط كاسيت، واهزم همومك بإخراجها من مكانها إلى الهواء الطلق، وطهر قلبك من الكراهية والرغبة في الانتقام ممن أساءوا إليك، وعش حياتك باعتدال؛ فلا تسرف في التفكير في المستقبل على حساب الحاضر، ولا تتعامى عنه نهائياً.
الإنسان الذي يفقد قدرته على الدهشة فقد حماسه للحياة ورغبته في إثراء معارفه وتجاربه الإنسانية، وتتجمد مشاعره ولا يعود صالحاً لشيء إلا الموت!
معظم مشكلاتنا في التعامل مع الآخرين تأتي من خطأ في تفكيرنا نحن لا في تفكيرهم هم؛ فنحن نفكر في الناس كما لو كانوا مثلنا تماماً متطابقين معنا في كل الصفات النفسية والأخلاقية، وبالتالي فإننا ننتظر منهم أن يتصرفوا معنا كما لو كانوا هم نحن وكنا هم، فإذا جاء ما ننتظره منهم أقل مما نتوقعه؛ صُدمنا فيهم وتغيرت مشاعرنا تجاههم، وخسرنا صفاء نفوسنا، وربما خسرنا صداقتهم، ونكرر هذا الخطأ دائماً، مع أن كل إنسان هو وحدة قائمة بذاتها.
كلمات عن الأخوة للإمام الشافعي
وهذه من أبياته التي وصف فيها الإخوان الثقات:
أُحِبُّ مِنَ الإخْوانِ كُلَّ مُوَاتي وَكلَّ غَضِيض الطَّرْفِ عَن عَثَرَاتي
يُوَافِقُنِي في كُلِّ أَمْرٍ أُرِيدُهُ ويحفظني حياً وبعدَ مماتي
فَمِنْ لِي بِهذَا؟ لَيْتَ أَنِّي أَصَبْتُهُ لَقَاسَمْتُهُ مَا لِيَ مِنَ الْحَسَنَاتِ
تَصَفَّحْتُ إخْوَاني فَكانَ أقلَّهُمْ على كثرةِ الإخوان أهلُ ثقاتي
كلمات عن الأخوة للأديب الراحل رجاء النقاش
«إن الإنسان الذي يتصور أنه ليس له بديل لا يمكن الاستغناء عنه واهم، وإن الحياة مستمرة، وعلينا جميعاً أن نكون في غاية التواضع مهما يكن دورنا في الحياة؛ لأن الحياة سوف تمضي بنا أو بغيرنا».
هناك أشياء عزيزة ونفيسة، نؤثر أن نبقيها كامنة في زاوية من أرواحنا، بعيدة عن العيون المتطفلة؛ فلا بد من إبقاء الغلالة مسدلة على بعض جوانب هذه الروح صوناً لها من الابتذال.
إذا استيقظ الإنسان ذات صباح ووجد أمامه برنامج عمل واضحاً ومحدداً؛ فإن هذا اليوم لا بد أن يكون من أيام سعادته ورضاه عن نفسه، وليس من أيام الشكوى والتعب في حياته؛ فالعمل هو السعادة التي يمكن أن يحققها الإنسان لنفسه.
افتح عينيك لترى الحياة من حولك.