كيف أقضي فترة الخطوبة في رمضان؟
الخطوبة مرحلة مهمة في مشروع الزواج
تقول نسرين عبدالله لـ”سيدتي” إن فترة الخطوبة مرحلة مهمة فى مشروع الزواج؛ لأنها فترة اختبار بين الطرفين لمعرفة إذا كان هناك توافق بينهما أم لا، لذلك من الضروري قضاء المزيد من الأوقات في حدود التعارف بين الخطيبين، حيث تكون فترة للتعارف للجميع، ليست خاصة بالفتاة وخطيبها فقط، ولكن بين الأسرتين معاً، وهناك الكثير من النصائح لزيادة الحب بين المخطوبين، والتي توثق العلاقة بين الخطيبين ويمكن اتباعها، خاصة في شهر رمضان، على أن تُراعى المبادئ والقواعد العامة، والتي لا يجب تجاوزها؛ حتى يبارك الله في هذا الارتباط، فيمكن استغلال هذا الشهر الكريم ليكون شاهداً على قوة علاقة الخطيبين، وأداة قوية في تماسكهما؛ من خلال التزامهما في هذا الشهر الكريم، حيث يجب النظر للعلاقة بينهما بمنظور مختلف؛ أي من منظور إسلامي يحكمه بعض الضوابط في السلوك، في حدود ما أمر به الله.
أفكار لقضاء فترة خطوبة ناجحة في رمضان
• الخروج معاً لأعمال الخير
تقول نسرين: الإسلام أباح للخاطب أن يرى خطيبته وأن تراه مخطوبته، بحضور أحد محارمها، كأبيها أو أخيها أو عمها أو خالها، أثناء خروج الخطيبين معاً، وفي شهر رمضان جميع القلوب مهيأة لجميع أعمال الخير، وتكثر أيضاً المناسبات، خاصة في الإفطار لكثير من الأسر على موائد الرحمن، وهذه المناسبات تجمع أعداداً كبيرة من الرجال والنساء غير القادرين على شراء حاجيات رمضان، فلِمَ لا يُستغل هذا الجمع الوفير في زيارتك مع خطيبك في وجود أحد أقاربك؛ لتوزيع الغذاء والمال للمحتاجين والفقراء وغير القادرين؟!
• صلة الأرحام
صلة الأرحام بابٌ من أبواب الخير، وصلة الرَّحم في شهر رمضان من أحبّ الأعمال بعد الإيمان، فشهر رمضان شهر البر والصلة والرحمة، وصلة الرحم لها طرق متعددة، وعليكِ أن تختاري ما يناسبك منها، ومنها: السؤال عبر الاتصال، أو الالتقاء مع خطيبك، فيمكنك إشراك خطيبك بالاتصال أو إرسال رسائل التهنئة بشهر رمضان، أو الدعوات بالخير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى يمكنك اصطحابه معكِ بزيارة للأعمام أو الأقارب عامة؛ من أجل المزيد من التعارف مع عائلتك أو عائلته إذا كان هناك متسع من الوقت.
• بر الوالدين
تؤكد نسرين أن بر الوالدين والقرب منهما وقضاء حوائجهما وطاعتهما والإفطار معهما من أكثر الامور التي تزيد التقارب بين العائلات، ولا شك أن بر الوالدين من الجهتين من أعظم القربات إلى الله تعالى، كيف لا وقد قرن حقهما بتوحيده وعبادته وحده جلّ وعلا، ولا شك أن الأجر مضاعف في هذا الشهر، فما عليكِ غير زيارة بسيطة مع خطيبك، بوجود شقيقك أو أحد والديك، إلى والدي خطيبك؛ للتقارب وزيادة الودّ والقرب منهما.
• التسابق والتشجيع على قراءة القرآن الكريم
يجب المداومة على الطاعات في هذا الشهر الكريم، حتى يبعدكما الله عن كل ما يبطل صيامكما، فلا مانع من قراءة القرآن العظيم، واشتراك خطيبك معك، من منطلق “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”، تشجعان بعضكما بعضاً على قراءة القرآن، من خلال كل يوم؛ بقراءة جزء أو جُزْءَين، فيختم كل منكما على حدة كل شهر مرة أو اثنتين، وبدون إجبار على القراءة، ولكنه تشجيع فقط، فقراءة القرآن وذكر الله تعالى في شهر رمضان من أعظم الأعمال وأفضل القربات.
• زيارة إلى عدد من دور الأيتام
ليس هناك من هو أحق من اليتيم؛ بأن نتذكره برحمة هذا الشهر الكريم، ونغمره بدفئه وحبه الكبير، وأن نعوضه ولو قليلاً عما افتقد، ونعيد له تلك الأجواء العائلية التي حُرم منها، فتفاعلك أنتِ وخطيبك مع الأطفال بدور الأيتام، بالرسم والتلوين وألعاب لتطوير الذات وتنمية المهارات، وقراءة قصص وروايات في مجالات مختلفة؛ لتحفيز الوعي لدى الأطفال. واصطحاب بعض الفوانيس الجميلة والزينة الرمضانية اللافتة؛ لتشاركا الأيتام في تزيين غرفهم بالدار؛ ليعيشوا أجمل الأجواء الرمضانية الجميلة.
• دعوة افطار لخطيبك في رمضان
شهر رمضان شهر الخير والبركة، وشهر اجتماع جميع أفراد العائلة على مائدة واحدة، من أبرز ملامح شهر رمضان الكريم؛ وذلك من منطلق إطعام الطعام وصلة الأرحام، فيمكنكِ استضافة خطيبك مع الأهل والأقارب، سواء الأعمام أو الجدات؛ ليتعارفوا، وتقدمين له ما لذّ وطاب من صُنعكِ أنت، فقضاء الوقت مع العائلة يجعلك أكثر سعادة، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه وليكرم ضيفه”، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “كل بيت لا يدخل فيه الضيف لا تدخله الملائكة”.
• الاطمئنان والسؤال عن خطيبك
فليس هناك ما يمنعك من أن تتكلمي مع خطيبك وتطمئني على أحواله وأحوال صيامه، ولكن يجب أن يكون ذلك في إطار المعروف والاحترام المتبادل، خاصة في هذا الشهر الفضيل، ويجب أن يكون السلوك المرتبط بهذه المشاعر محاطاً بالأخلاق، التي تمنع أي نوع من أنواع التجاوز الجسدي أو الحسي بينكما، فلا بد من وضع أسس بناء علاقة قوية خلال فترة الخطوبة من البداية، فالخطوبة لها آداب وأخلاقيات لا بد من مراعاتها، بحيث يكون الحديث في إطار الأخلاق والقيم حسب العرف والتقاليد، خاصة في هذا الشهر الكريم.