كيف تعلمين طفلك آداب المائدة في عيد الأضحى المبارك؟
واحدة من أبسط الدروس، وأكثرها أهمية في حياة الطفل الاجتماعية، هي تعليمه فن تناول الطعام، والذي يبدأ ما قبل المدرسة، إلى سن المراهقة، كل حسب عمره. فهذه المهارات الأنيقة سيلتزم بها طوال حياته، سواء كان يتناول طعامه بين أفراد العائلة أو مع الضيوف، أو في مقصف المدرسة مع زملائه، أو حتى في مطعم، أو حتى على مائدة عيد الأضحى المبارك، وهو ليس ببعيد، إذ يصادف 16 يونيو، الأحد، فهو مطالب بترك انطباع جيد عن نفسه لكل الحضور، وهذا يأتي بعد تعليمه قواعد ينصحك بها الشيف Paul Alexander Estorffe.
آداب المائدة، لا تقتصر على مجرد استخدام الشوكة أو السكين الصحيحة. بل تتضمن دروس الطاولة الأنيقة بما فيها:
- الحفاظ على السلوك العام المناسب.
- إظهار مهارات المحادثة المهذبة على المائدة.
- إظهار اللطف للآخرين، من خلال تقريب الأطباق لهم وما شابه ذلك.
- استخدام الألفاظ المناسبة والمهذبة مثل: “من فضلك” و “شكراً”.
- امتلاك مهارة تناول الطعام، مثل عدم إحداث أصوات عالية حين احتكاك الملعقة مع الصحن، وعدم مضغ الطعام والفم مفتوح.
متى يبدأ تعليم الأطفال آداب المائدة؟
سيتعلم طفلك أكثر إذا بدأت معه منذ الأشهر الأولى من عمره، مثلاً لا تهملي الطعام على وجه طفلك الصغير عندما تطعمينه، فهذا سيجعله لاحقاً يطالب بوجهه نظيفاً. كما لا ترضي بصخب الأطفال على المائدة، واستخدمي عبارات: “من فضلك” “أنت تتسبب بالإزعاج” واذا انصاع للأمر فقولي له “شكراً”.
قواعد لكل مرحلة
مرحلة ما قبل المدرسة من 3 – 5 سنوات
في هذا العمر، يجب تعليم الأطفال الاستخدام الصحيح للأكواب والأطباق والأواني. وقد ثبت أن استخدام الأطباق الملونة هي إلهاء يجدي نفعاً للأطفال الصغار.
مرحلة المدرسة من 6 – 8 سنوات
أظهري شيئاً من الحزم فامنعيهم من وضع اللعبة على مائدة الطعام، يمكنك أيضاً تعليمهم مسح الطاولة وحمل الأطباق من وإلى الطاولة، فهذا سيعلمهم مسؤولية التحضير والتنظيف بعد الوجبة.
الأطفال الأكبر سناً من 9 – 12 سنة
امنعيهم من اصطحاب موبايلاتهم إلى المائدة، وطبقي الشرط على الجميع صغاراً وكباراً. حتى التلفزيون فهو خلال وجبة الطعام يمنع الاتصال العائلي والترابط.
هل تدركين نصائح لتعويد الطفل على عادات صحية حياتية هامة؟
نصائح آداب المائدة للأطفال
الاغتسال قبل الوجبة
شددي على أهمية المظهر في وقت العشاء. ويشمل ذلك الوجه النظيف والأيدي، وارتداء وملابس مرتبة، فهذا الأسلوب يعودهم على الاهتمام بنظافة الأطفال الشخصية أولاً.
دربيهم مسبقاً
وذلك لضمان عدم إزعاج الآخرين، كالضيوف مثلاً، الذين من المفترض تجنب إحراج الطفل أمامهم.
اختاري الوجهة الصحيحة
إذا رغبت باصطحاب طفلك خارج البيت لتناول الطعام، فاختاري المطاعم التي اعتادت على خدمة الأطفال فهي توفر أوراق التلوين والأقلام الملونة لتسلية الأطفال الصغار. كما تحتوي هذه المطاعم عادة، على وجبات سريعة للطهي؛ لتجنيب الأطفال الانتظار.
الجلوس بشكل صحيح على الطاولة
يجب أن يمتنع الأطفال الصغار من التململ والحركة أو الوقوف على الكرسي. قد يحتاج الأطفال الأكبر سناً إلى تذكيرهم بعدم الاتكاء على الأرجل الخلفية للكرسي، وإبعاد مرفقيهم عن الطاولة (حتى بعد انتهاء العائلة من تناول الطعام) وامنعيهم من الانحناء على طبقهم. ليخفوا ما تناولوه من الطعام، إن كانوا يرفضون الوجبة.
علميهم كيف يستخدمون المنديل
إذا تناول الطفل منديلاً على الطاولة فعلميه أن يستخدمه لفمه فقط، وليس لتنظيف الأنف، وإلا فعليه الذهاب إلى الحمام، نبهي طفلك أن يترك منديله على الطبق بعد الاستخدام، وألا يضعه على الكرسي عند مغادرة الطاولة لأي سبب.
حددي لهم موعد الأكل
من المهم تعليم الأطفال الانتظار حتى يحضر الجميع إلى العشاء، وأن يحصل الجميع على الطعام في أطباقهم. وإذا سكب أحدهم له في طبقه علميه أن يقول “شكراً”.
علميهم تناول الطعام بأدب
وذلك أن يكون المضغ ببطء، وتناول قضمات صغيرة، وامنعي حشو الكثير من الطعام في الفم في وقت واحد، والتحدث والفم مملوء، والالتهام، والتجشؤ، وعرض أنواع أخرى من السلوك غير اللائق.
التفاعل مع الآخرين
وذلك بالسماح لهم بالمشاركة بالأحاديث، عن تجاربهم المدرسية. فهذا يكسبهم مهارات اجتماعية جيدة، مثل: الإجابة عن أسئلة الكبار بمرح، والبقاء على اتصال بالعين مع الآخرين على الطاولة، والتحدث من دون مقاطعة شخص آخر.
دعيهم يتعرفون على الأواني
سيحقق الأطفال شعوراً بالتقدير الذاتي عند استخدامهم للملاعق والشوك أثناء تناول الطعام. خصوصاً عند إدراكهم المكان المناسب للأدوات على الطاولة. مثل وضع السكين على حافة الطبق وترك أدوات تناول الطعام في وسط الطبق عند انتهاء الوجبة. وقد يحتاج الأطفال الأصغر سناً إلى تذكيرهم بعدم التلويح بأوانيهم وعدم رمي الأشياء.
الحفاظ على موقف إيجابي
أوضحي لأطفالك أنهم ليسوا مطالبين بأكل كل شيء، ولكن يجب عليهم على الأقل تجربة الأطباق المقدمة. نبهيهم إلى أن التعليقات الوقحة تؤذي المُحضر، يجب أن يقال “شكراً” عندما يتم تقديم الطعام بغض النظر عما إذا كانوا يعتقدون أنهم سيحبونه أم لا.
عرض المساعدة
أخذ الأطباق، وتفريغ بقايا الطعام، وعرض الأطفال المساعدة في الأعمال المنزلية مثل التنظيف، وكلها دروس أساسية في آداب السلوك التي يجب أن يتعلمها الطفل. وتتضمن الدروس النهائية أنه عند مغادرة الطاولة لا بد من دفع كراسيهم إلى الطاولة.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص