كيف تفتح حواراً مع أي شخص.. تابع هذه النصائح
سواء كنت تحاول أن تظهر جانباً آخر من شخصيتك أو كنت مستعداً لمقابلة جهة اتصال مهنية جديدة، فإن القدرة على بدء محادثة هي مهارة ممتازة للتواصل وبناء العلاقات، ومع ذلك، قد يكون من الصعب العثور على الكلمات المناسبة في المرة الأولى التي تقابل فيها شخصاً ما، بغض النظر عن موقف أو شخصية هذا الشخص الذي تريد التحدث إليه، هناك عدة طرق لتفتح حواراً مع أي شخص.
في مكان العمل، يمكنك اختيار مجموعة متنوعة من الموضوعات لتفتح حواراً مع أي شخص طالما أنها مناسبة، ستكون المحادثات مع زملائك أو المسؤولين عنك في العمل مختلفة عن تلك التي مع صديق أو أحد معارفك الجدد.
“سيدتي” التقت المتخصص في علم النفس العيادي سامي بيطار الذي شرح كيف تفتح حواراً مع أي شخص.
كيفية التحدث مع الآخرين من وجهة نظر علم النفس
يُعدّ الحوار مع الآخرين العمود الفقري لتطور وتقدم الحضارة البشرية وتوسع الآفاق الإنسانية، بدءاً بالنقش على الحجر، وصولاً لمخاطبة مختلف ألسنة البشر، حيث إن النقوش الماضية سمحت لأبناء اليوم بالنظر لنافذة ماضي التاريخ البشري، وأتاحت فرصة لتقويم حياة الأسلاف لينعم الأخلاف بما هو عليه التقدم والتطور البشري في يومنا هذا.
على ضوء أهمية الحوار، لا بد من التعرف إلى ماهية الحوار، عناصره وأفضل النصائح والإرشادات لتحسين عملية التواصل ككل.
لا شك أننا جميعاً قد صادفنا أشخاصاً موهوبين في عملية التواصل مع الآخرين، وهي مهارة مفصلية يتمكن المرء من خلالها من تحقيق أهدافه، ومساعدته في التطور في مطلق المجالات.
الحوار في ماهيته هو شكل من أشكال الاتصال، وقد يكون عفوياً أو رسمياً تبعاً للهدف المرجو منه، يشتمل على عناصر ركيزة وهي المخاطِب، المخاطَب والموضوع المطروح، لذا فقدان أيّ منها يُبطل عملية الحوار.
أما عن مجالاته، فعادةً ما ينخرط الإنسان بالمُحادثات ليحظى بالمشاركة الممتعة مع الآخرين، أو بهدف مقابلة أشخاص جُدُد أو معرفة المزيد من المعلومات، أو حتى لمجرّد الاستمتاع بالتفاعلات الاجتماعية، لذلك، فإن إتقان فن الحوار هو أبرز عناصر الحياة الهادفة والناجحة.
قد يهمك الاطلاع على طرق تمكنك من التعبير عن أفكارك بكفاءة وفعالية
على ماذا يرتكز الحوار؟
يُذكر أن الحوار، بغض النظر عن هدفه، سواء الاتصال الثقافي، الإقناع، أو تعديل وتقويم الأفكار والقناعات المغلوطة أو غير الصحيحة، أم لتطوير المهارات الكلامية والتفكير المنطقي للمحاورين، يرتكز على مجموعة من المقومات والأسس التي بدورها تحدد نجاح أو فشل الحوار، أبرزها:
- الفكر والثقافة.
- مهارة الحديث.
- الإنصات على حدٍّ سواء.
هذه الأسس الثلاث هي متداخلة ومتكاملة، فكلما كان الإنسان على درجة عالية من الفكر والثقافة؛ نراه أجاد الإنصات واحترم المتكلم وتحلى بآداب ومهارة الحديث والعكس صحيح، فكلما كان منسوب الفكر والثقافة منخفضاً في ذهنه؛ نلاحظ ارتفاع صوته في الصراخ واحترافه الدائم فن المقاطعة والجدل.
وهذا ما يقودنا هنا لصياغة أهم آداب الحوار، وفي مقدمتها:
- احترام الطرف الآخر.
- الإنصات وعدم الاستعجال في الرد.
- الهدوء وعدم استخدام الصوت المرتفع بكونه دليلاً على ضعف الحجة والفكر.
- التركيز على الفكرة التي يدور حولها النقاش وعدم التفرع بعيداً عنها.
- هدف الحوار الوصول إلى الحق وليس إثبات صحة رأي معين.
- ضرورة توثيق الأدلة والاستشهادات، خاصة الأقوال والأمثال.
- التحلي بالإيجابية في التحدث كاستخدام الكلمة الطيبة والقول الحسن.
- محاولة البدء بنقاط الاتفاق مع أفكار الطرف الآخر، والانتقال بسلاسة إلى ما اختلف عليه.
- الاعتراف بصواب وصحة الطرف الآخر وعدم المكابرة في حال كان منطقه وحجته أقوى وأبيَن.
- الانتباه إلى لغة الجسد والإيماءات وتعابير الوجه وجعلها مرحّبة بالطرف الآخر لما لها من تأثير في تبيان الانفتاح، ليظل الحوار الركن الركين في التبلور والازدهار بالفكر البشري الفردي، حتى تتسع رحاب التفكير الإنساني، ونصل إلى المبتغى الاجتماعي الأبرز، وهو فهم الآخر المختلف واحترامه ليَضحَى به مؤتلفاً متجانساً مع آفاقنا الواسعة.
أفضل المواضيع لفتحِ حوارٍ مع أي شخص
نظراً لأنك تعرف الآن كيف تفتح حواراً مع أي شخص، فمن المفيد معرفة أفضل الموضوعات للمناقشة.
الأسرة
طالما أن مهارات الاتصال لديك جيدة والأسئلة ليست حميمة للغاية، فغالباً ما يشعر الناس بالفخر للتحدث بحرية عن عائلاتهم.
الرياضة
الناس متحمسون للرياضة وسوف يشاركون شغفهم بكل سرور، يمكنك طرح أسئلة حول فرقهم المفضلة والبطولات والأحداث الرياضية.
الترفيه
إذا سألت شخصاً ما عن برنامجه أو مسلسله التلفزيوني المفضل، فمن المحتمل أن يكون لديه واحد أو اثنين للمشاهدة.
الأخبار
يمكن أن يساعدك الاطلاع على آخر الأخبار في بدء محادثة صغيرة بسهولة مع الغرباء والمعارف، ومع ذلك، من الأفضل عموماً ترك الأخبار السياسية خارج مكان العمل.
ما رأيك الاطلاع على أسباب انعدام الحوار بين الزوجين
العمل
سواء كنت تتحدث إلى شخص في شركتك الخاصة أو شخص قابلته مؤخراً، فمن المحتمل أن يؤدي طرح أسئلة حول واجباته في العمل إلى إلهام الرد.