كيف يحتفل المسلمون بعيد الأضحى؟
فعن عبدالله بن عباس، رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يَرْجِعْ من ذلك بشيء”. رواه البخاري.
أول أيام عيد الأضحى المبارك
بعد يوم عرفات، يأتي يوم عيد الأضحى المبارك الذي يكون في العاشر من ذي الحجة، وفي هذا اليوم العظيم تجتمع الكثير من العبادات، وتتسلل إلى نفوس المسلمين جميعاً مشاعر الفرح الغامر بأنهم أدوا عبادة عظيمة، كما يفرح الفقراء والمساكين بتوزيع اللحم عليهم. حيث في صباح يوم العيد يجتمع المسلمون في بهجة وهم يأدون تكبيرات العيد؛ لأداء صلاة العيد في المساجد الكبيرة والساحات الواسعة، بعدها يتبادل المسلمون التهاني ويتوجهون لذبح الأضحية التي جهزوها لهذا اليوم المبارك، اتباعاً لسنة النبي إبراهيم، عليه السلام. ووقت الأضحية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى، وينتهي بغروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة، ويستحب توزيعها أثلاثًا؛ ثلثٌ للمضحي، وثلثٌ للهدية، وثلثٌ للفقراء.
سنن وآداب عيد الأضحى المبارك
1 الاستمرار بالتكبير والتحميد والتهليل والتسبيح والدعاء إلى آخر أيام التشريق.
2 الاغتسال قبل الخروج لأداء صلاة العيد.
3 لبس أجمل الثياب والتطيب.
4 من المستحب ألا يأكل المسلم إلا إذا رجع من صلاة العيد ليأكل من أضحيته.
5 صلاة العيد في المصلى.
6 الخروج لصلاة العيد من طريق، والعودة من طريق آخر.
7 ذبح الأضاحي.
8 التهنئة بالعيد.
عيد الأضحى في مصر
يوم عيد الضحى المبارك وأيام التشريق هي أيام مميزة لدى الشعوب الإسلامية، فعند المصريين عادات وطقوس تتوارثها الأجيال، فتظل راسخة شامخة مهما مرت الأعوام. ومن مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في مصر هو تجمع العائلة من أول يوم، منذ التوجه لصلاة العيد، ثم التجمع حين ذبح الأضحية. بعدها يأتي دور ربة المنزل التي تقوم بدور الجزار المحترف؛ من فرز وتقطيع وتوزيع اللحم. وبمساعدة أفراد أسرتها، تقوم بتحضير الإفطار، الذي عادةً يتكون من كبد الأضحية والرقاق.
وأثناء تجهيز الإفطار، يحين وقت العيدية، فيصطف أفراد الأسرة، ويبدأ الأب أو الجد بتوزيع العيدية على الأطفال.. والكبار أيضاً.
أما مائدة الغداء، فتكون بأشكال وألوان من طعام العيد. والطبق الرئيسي والأساسي هو الفتة واللحم. والأطباق الجانبية تكون عبارة عن ممبار، طرب، الكبدة، والكلاوي.
وفي مساء العيد، فيكون إما زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء، أو الخروج لدور السينما أو الحدائق والمتنزهات العامة.