منوعات
كيف يُفكّر رُوّاد الأعمال مقارنة بغيرهم من الناس؟
رواد الأعمال الناجحون متفرّدون عن غيرهم من الناس؛ علمًا أن الحلم بريادة الأعمال ليس عبارة عن بريق وأحلام وردية بل مسار حياتي ومهني صعب ومعقّد، فالروّاد الحقيقيون يُدركون تمامًا مكافآت هذا المسار، والصعوبات التي تكمن فيه. لذلك، هناك فرق بين رائد الأعمال والموظف، فليس كل موظف سيصبح رائد أعمال، كما يُشاع.
تفكير رواد الأعمال ورؤاهم
كيف يُفكر رواد الأعمال؟
تجيب مجلة Entrepreneur الأميركية عن السؤال، مع تحديد النقاط الآتية:
- التحديات فرص: التحديات والنكسات والعقبات مؤلمة، بيد أنها جزء لا يتجزأ من ريادة الأعمال. يتفاعل الناس مع العقبات غالبًا، بإبداء التوتر والتشاؤم، وهم يعتقدون أن هذه المواقف عبارة عن تجارب سلبية تعيق التقدم. بالمقابل، ينظر رواد الأعمال الناجحون إلى التحديات على أنها فرص رئيسة للنمو، فهي تُحسّن نقطة ضعف حاضرة أو تمكّن من اتخاذ تدابير لتجنب التعرض لانتكاسة مماثلة في المستقبل.
- الكمال عدوّ التقدم: قد ينشغل رواد الأعمال الشباب أو أولئك الذين يفتقرون إلى الخبرة في السعي وراء رؤيتهم الأساسية. تكون الأخيرة مثالية في الغالب، إلا أن الكمال ليس ضروريًّا لإدارة العمل التجاري الناجح والمربح، بل قد يكون معيقًا للتقدّم. من المحتمل أن يُضيّع السعي إلى الكمال الوقت في محاولة حصر الكثير من التفاصيل غير الهامّة.
- تقسيم المشاريع الضخمة إلى أجزاء: يدرك روّاد الأعمال الناجحون أهمّية تقسيم المشاريع الضخمة والمشكلات والحملات إلى أجزاء أصغر، بحيث تسهل إدارتها.
- لا وجود للسحر بل للمجهود المتراكم: لا يصل رواد الأعمال الأثرياء الذين تملأ أخبارهم الصحف إلى تلك المكانة، بمحض الصدفة، فهؤلاء كانوا بذلوا سنوات من الجهد والشغف في ابتكار فكرة جيدة، ثم حصّلوا ثمرة تلك المجهودات. في هذا الإطار، المعلوم أن أفضل الأفكار يتطلب الصبر والمهارة والجهد اللامتناهي لكسب النجاح. لذا، يُدرك رواد الأعمال أن لا معجزة تقود إلى النجاح.
الفرق بين رائد الأعمال والموظف
تذكر صحيفة Business insider الرقمية المتخصّصة في عالم الأموال والتجارة أربع نقاط جوهرية، في سياق الفرق بين رائد الأعمال والموظف، هي:
- المال وسيلة لكسب المزيد منه: يكمن الفرق بين رائد الأعمال والموظف أن الأخير يرى المال وسيلة للمتعة إذ هو ينفقه على الملذات في الغالب، في حين أن رائد الأعمال يرى أن المال يجعل المزيد منه يتدفق، فهو قابل للاستثمار بطرق ذكية لفرص تحقيق عوائد أعلى.
- التركيز على تكلفة الفرصة البديلة: يتخذ رائد الأعمال كل قرار من خلال مقارنة الخيارات ومعرفة أيها سيُحقق أكبر قيمة للمشروع، ويركز على أن تكون تلك القيمة أكبر من الموارد المستنفذة. بالمقابل، يميل الأشخاص العاديون إلى التركيز على النفقات ذات القيمة المتدنية.
- الجمع بين الواقعية والإيجابية: حتى يقوم الفرد بمخاطرة ذكية تجعل منه ثريًا، هو بحاجة إلى تقدير صادق للاحتمالات. لذا، لا يميل رائد الأعمال الناجح إلى التشاؤم أو التفاؤل المفرط، فهو قادر على الموازنة وفهم أسباب انهيار المشاريع بالكامل، مع الاستعداد لها بشكل مناسب. على الجانب الآخر، يمتلك رائد الأعمال الشجاعة الكافية لتحمل بعض المخاطر الكبيرة والمحسوبة.
- الرؤية: بدفع من الفكرة الرامية إلى أن لدى رائد الأعمال الحل لمشكلة معينة، وأنه بحاجة لاتخاذ مسؤولية تنفيذها على أكمل وجه، هو يتحلّى بالإيمان بفكرته من دون أي خوف من السخرية أو الرفض لمحاولة فعل الأشياء بشكل مختلف من أجل الوصول إلى النتيجة المطلوبة. إلى ذلك، قد يهمك أيضًا الاطلاع على بعض الأسرار عن سيدات الأعمال الناجحين.