Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

للأم المرضعة: الكيراتين والكولاجين والبوريتين بين الفوائد والمخاطر المحتملة! 

تعد فترة الرضاعة من أكثر الفترات حساسية في حياة الأم والطفل معاً؛ حيث تجد الأمهات أنفسهن أمام تحديات تتعلق بصحتهن الجسدية والنفسية، بما في ذلك مظهرهن الجمالي، ومن الأسئلة الشائعة التي تطرحها العديد من الأمهات المرضعات هي: “هل من الآمن استخدام علاجات الشعر أثناء الرضاعة؛ مثل الكيراتين، أو تناول مكملات الكولاجين أوالبوريتين؟ نظراً لأن هذه المنتجات تحتوي على مكونات نشطة قد تكون لها آثار غير مرئية على صحة الأم أو الطفل، ولهذا من المهم معرفة مدى أمان استخدام كل واحدة على حدة خلال فترة الرضاعة.
في هذا التقرير نلتقي بالدكتورة أسماء السيد أستاذة النساء والتوليد لتقوم بشرح تفصيلي حول هذه المنتجات؛ من حيث المكونات والفوائد والمخاطر المحتملة، بالإضافة إلى توضيح لبعض النصائح الهامة التي تساعد كل مرضعة على اتخاذ قرارات سليمة.

أولاً العلاج بالكيراتين وقدر أمانه

امرأة تتمتع بشعر ناعم وجميل

علاج الكيراتين هو أحد الإجراءات الأكثر شيوعاً التي تستخدمها النساء والحوامل والمرضعات، اللواتي يرغبن في الحصول على شعر ناعم كالحرير، حيث يمكنهن إعادة بناء شعرهن بمساعدة علاج الكيراتين.
الكيراتين هو بروتين طبيعي يشكل المكون الرئيسي للشعر، والجلد، والأظافر، ويستخدم كعلاج لتنعيم الشعر وتقويته بشكل كبير؛ حيث يحتوي على مكونات كيميائية تعمل على فرد الشعر وجعله أكثر نعومة وصحة.
وتتضمن هذه العلاجات مواد كيميائية مثل: الفورمالديهايد أو المركبات المماثلة له، والتي قد تثير القلق بالنسبة للأمهات المرضعات.

علاج الكيراتين بالمنزل لشعر ناعم بدون هيشان التفاصيل داخل التقرير

مدى أمان الكيراتين أثناء الرضاعة

الكيراتين يعتبر علاجاً فعالاً للشعر، لكنه لا يخلو من بعض المخاطر خاصة إذا تم استخدامه بطريقة غير صحيحة.
يرتبط الكيراتين في كثير من الأحيان بوجود الفورمالديهايد، وهو مادة كيميائية يتم استخدامها في تثبيت تركيبة الكيراتين على الشعر.
ورغم فوائد الفورمالديهايد كعامل لتثبيت المواد الكيميائية، يعد من المواد السامة التي قد تؤثر سلباً على الصحة، إذا تم استنشاقها بكميات كبيرة.
وتكمن المشكلة في أن هذه المواد قد تطلق أبخرة سامة أثناء الاستعمال، ويمكن أن تصل هذه الأبخرة إلى الجسم عن طريق الجلد أو عن طريق الاستنشاق.

المخاطر المحتملة

حامل تشعر بالصداع

استنشاق الأبخرة الكيميائية السامة في الكيراتين مثل الفورمالديهايد، يمكن أن تؤدي إلى تهيج في الجهاز التنفسي أو العينين.
بالإضافة إلى شعور بالدوار أو الصداع، وقد تكون هذه الآثار ضارة للأم المرضعة، خاصة إذا تعرضت لهذه المواد بشكل منتظم أو في بيئة مغلقة.
على الرغم من أن الأبحاث لم تثبت بشكل قاطع أن الفورمالديهايد والمواد الكيميائية الأخرى تنتقل إلى حليب الأم، إلا أن التعرض المباشر للأبخرة قد يؤدي إلى امتصاص جزئي لهذه المواد في الدم، وبالتالي قد تشكل خطراً على الرضيع.

النصيحة:

تجنبي: المعالجات التي تحتوي على الفورمالديهايد أو المواد الكيميائية الضارة، إذا كنتِ تخططين لاستخدام علاج الكيراتين أثناء الرضاعة.
ابحثي عن بدائل: تحتوي على مكونات طبيعية وغير سامة، أو اختاري العلاجات الخالية من الفورمالديهايد، بالإضافة إلى ذلك، يُفضل استشارة طبيبك أو خبير الشعر؛ للتأكد من الأمان التام قبل اتخاذ أي قرار.

ثانياً: استخدام الكولاجين للأم المرضعة

امرأة تتناول مكملاً غذائياً

الكولاجين هو البروتين الهيكلي الرئيسي في الجسم، ويشكل جزءاً أساسياً من الأنسجة الضامة مثل: الجلد والعظام والأوتار، وليس له آثار جانبية على الجلد.
كما يُستخدم الكولاجين في صناعة المكملات الغذائية التي تهدف إلى تحسين صحة الجلد والشعر والأظافر، بالإضافة إلى دعمه في عمليات النمو والتجديد الخلوي.

هل الكولاجين آمن أثناء الرضاعة؟

الكولاجين يُعتبر آمناً أثناء الرضاعة الطبيعية في معظم الحالات؛ حيث إن المكملات الغذائية التي تحتوي على الكولاجين يتم امتصاصها وتفكيكها في الجهاز الهضمي قبل أن تدخل إلى مجرى الدم؛ مما يجعلها أقل احتمالاً للانتقال إلى حليب الأم.
إضافة إلى ذلك، يعتبر الكولاجين مكوناً طبيعياً في الجسم، لذلك فهو لا يُسبب عادةً أي مشاكل صحية للأم أو الطفل شرط استخدامه بشكل معتدل.

الفوائد المحتملة:

  • قد يساعد الكولاجين في تحسين مرونة الجلد وتقليل التجاعيد، مما يعزز مظهر البشرة بعد الولادة، كما أنه يُحسن صحة الشعر، مما يقلل من تساقطه ويمنح الشعر مظهراً أكثر كثافة ولمعاناً.
  • له تأثير إيجابي على صحة المفاصل، التي قد تكون عرضة للألم والتعب أثناء فترة الرضاعة بسبب حمل الطفل والتعامل معه، نظراً لأن الكولاجين يلعب دوراً في تقوية الأنسجة الضامة.

النصيحة

على الرغم من أن الكولاجين يعد آمناً أثناء الرضاعة، إلا أنه من الأفضل دائماً استشارة الطبيب قبل البدء في تناول هذه المكملات، مع التأكد من اختيار المكملات التي تحتوي على مكونات طبيعية وآمنة، مثل الكولاجين المستخلص من الأسماك أو الأبقار العضوية.

ثالثاً: البوريتين وقدر أمانه أثناء الرضاعة

البوريتين أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، وله دور كبير في تحسين صحة الشعر والبشرة والأظافر، يُستخدم البوريتين عادة كمكلات غذائية تهدف إلى تعزيز نمو الشعر ومنع تساقطه.

البوريتين أثناء الرضاعة

على الرغم من أن البوريتين يعتبر من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مما يعني أن الجسم لا يحتفظ به لفترات طويلة، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنه لا يشكل تهديداً على الأم أو الطفل في حالة تناوله بكميات مناسبة.
علاوة على ذلك، لا توجد أي دلائل علمية تشير إلى أن البوريتين ينتقل إلى حليب الأم بكمية كبيرة، لذلك يُعتبر آمناً لاستخدامه خلال فترة الرضاعة.

الفوائد المحتملة

تحسين صحة الشعر والأظافر: يمكن أن يساعد البوريتين في تقوية الشعر ومنع تساقطه، وهو أمر شائع لدى الكثير من الأمهات بعد الولادة نتيجة للتغيرات الهرمونية.
تحسين صحة البشرة: يساهم البوريتين في تحسين صحة البشرة، وتقليل ظهور الحبوب أو التهابات الجلد، التي قد تصيب بعض الأمهات بعد الولادة.

النصيحة

البوريتين يمكن أن يكون مفيداً للأم المرضعة إذا تم تناوله بكميات مناسبة، لكن من الأفضل استشارة الطبيب حول الجرعة المناسبة لتجنب الإفراط في تناوله.

رابعاً: نصائح للعناية الشخصية أثناء الرضاعة

شعر متموج جميل يتصف بالحيوية

أثناء فترة الرضاعة، من المهم أن تحرصي على الحفاظ على صحة جسمك وجمالك بطريقة آمنة وصحية، لهذا إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في العناية بشعرك وبشرتك دون التأثير على صحة طفلك:
اختاري المنتجات الطبيعية: من الأفضل اختيار منتجات العناية بالشعر والبشرة التي تحتوي على مكونات طبيعية وغير ضارة، مع تجنب المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قد تكون ضارة مثل الفورمالديهايد أو الكبريتات.
التغذية السليمة: حافظي على نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامين C، A، D، والمعادن مثل الزنك والحديد، هذه المغذيات تدعم صحة الجلد والشعر.
الراحة النفسية: لا تهملي صحتك النفسية؛ فالتوتر والقلق قد يؤثران على صحتك الجسدية أيضاً، حاولي الحصول على قسط كافٍ من النوم وطلب المساعدة عند الحاجة.
استشارة الطبيب: قبل بدء أي علاج أو تناول مكملات غذائية، استشيري الطبيب أو استشاري التغذية لضمان أن العلاج آمن لك ولطفلك.
*ملاحظة من “سيدتي”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *