للشباب والبنات.. حددوا أولويات حياتكم بهذه الاستراتيجيات الستة

يُعد تحديد أولويات الحياة أحد أهم مفاتيح النجاح والتميز، فتحديد الأولويات يساعدك في تعلم كيفية اتخاذ قرارات تتماشى مع قيمك وأهدافك لتعيش حياة ذات معنى، فالافتقار إلى الأهداف يكون ناتجًا إما لافتقادنا لاستراتيجية لتحديد الأولويات، أو استخدامنا لاستراتيجية غير فعالة تضيف أعباء فوق الأعباء فوق كاهلنا وتعيقنا عن التقدم وتحقيق الأهداف وبلوغ الغايات.. بالسياق التالي للشباب والبنات، سيدتي تساعدكم في تحديد الأولويات بحياتكم بهذه الخطوات..

الأولويات هي أكثر من مجرد شيء يتم تحقيقه

تقول أميرة نجيم عيسى استشاري تنمية بشرية ودعم ذاتي لسيدتي”في ظل ما نحيا في خضمه من تكنولوجيا وعصرنة ومعلومات غير محدودة وإجابات سريعة لكثير من الأسئلة المبهمة، نجد الحياة هي الشيء الوحيد الذي ليس له دليل، وعلى الرغم من أننا قد نكون سمعنا كثيرًا عن مصطلح الأولويات، إلا أننا لم نتساءل عن معنى هذه الكلمة المدهشة، ولم نتوقف للحظة لفهم ماهية هذه الكلمة وما يمكن أن تفضي إليه وكيف يمكن أن تساعدنا في إدراك أهدافنا”.
وعن معنى الأولويات تقول: “الأولويات هي أكثر من مجرد شيء يتم تحقيقه، هي ثابت ومبدأ يبقى في حياتنا ليرشدنا ويضيئ لنا الطريق ويقلل المسافات حتى نصل لأهدافنا ونحصد النجاح، وعلى الرغم من أن الأولويات قد لا تكون هي وحدها دليل النجاح، إلا أنها من أفضل الأدوات التي يمكن تطبيقها لتحقيق الحياة التي نريدها. وبطبيعة الحال، فالأولويات ليست مجرد مهام نقوم بإدراجها أو شطبها من قائمة أهميات حياتنا، بل هي المفتاح لأسلوب حياة جيد، والخطوة الأولى على طريق التنمية الشخصية”.
وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين إلى: أنواع التخطيط الاستراتيجي والمهارات والأدوات الضرورية فيه

استراتيجيات يمكنك استخدامها لتقييم وتحديد الأولويات

استراتيجية 1: كن متسقًا وصادقًا

الأولويات هي الأمور الأكثر أهمية بالنسبة للإنسان، وهي التي تتسق مع معتقدات الفرد وشخصيته وأحلامه وتعبر عن قناعاته وأفكاره، ومن ثمّ فلتحديد الأولويات من الضروري أن تبدأ بتقييم شخصي صادق وحقيقي تسأل فيه نفسك:

• ما هو المهم بالنسبة لك؟
• ما هي الأحلام أو الأهداف التي تريد تحقيقها؟
• وما هي الأمور التي يمكن التضحية بها من أجل تحقيق أهدافك؟

استراتيجية 2: قم بتحليل حياتك اليومية ورتبها حسب الأهميات

قم بتحليل حياتك اليومية بعناية، حتى تعرف ترتيب أهم الأمور فيها، ولتنفيذ هذه الخطوة، أفضل شيء يمكن القيام به هو مراجعة القرارات والاتجاهات التي تأخذك للتفكير فيها، حيث تساعد عملية تحليل الأيام في تكوين فكرة عما تعتمد عليه أسابيعك وشهورك وسنواتك.
تقول أميرة: “خذ قلم رصاص وورقة ودوّن كل ما تفعله خلال اليوم منذ اللحظة التي تستيقظ فيها حتى تغفو. لا تحكم على نفسك أثناء ذلك، فليس هناك أشياء جيدة أو سيئة، فقط النتائج التي تحققها كل يوم هي ما يمكن أن يكون مفيد لحياتك الشخصية”.

استراتيجية 3: قم بتصنيف القائمة

يجب عليك تعيين فئة لكل تفاصيل الحياة التي قمت بتدوينها في قائمتك؛ تساعد هذه العملية في تكوين صورة واضحة لما يشغل وقتك وتستثمر فيه جهودك، كما تساعد هذه الصورة المرئية كثيرًا عندما يتعلق الأمر بالتحليل الموضوعي لما هو مهم حقًا، وما تفعله وتضيع فيه وقتك لأنك تشعر أنه هو الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من المفيد جدًا أيضًا إدراك المجال الذي تفشل فيه أو الذي تعاني فيه من ضعف التنمية.
يمكنك كذلك التعرف على: كيفية بناء مستقبل ناجح

استرايجية 4: تحديد الأهداف وتقسيمها إلى أولويات

تقول أميرة: “الأهداف أو الغايات ليست هي نفس الأولويات”

• الأهداف هي نهاية الطريق، وهي ما تريد تحقيقه.
• الأولويات هي تلك الخطوات أو الأشياء التي يجب وضعها دائمًا في الاعتبار لتحقيقها وهي الثوابت التي يجب أن تسترشد بها للوصول إلى هدفك.

من أجل تحديد الأولويات وفقًا لما تريد، عليك أولاً أن تكون على دراية بمهمتك ورؤيتك الشخصية. يمكن تحديد أهدافك على المدى القصير والمتوسط والطويل. هناك أيضًا إمكانية وجود هدف لا يقع ضمن حد زمني، وهو هدف الوجود. أن تعمل على نفسك لتكون الشخص الذي تريده.
تقول أميرة: “إعمل على تقسيم هدفك إلى أنشطة، ولتتخيل نفسك بعد عدد من السنوات، في وضعك المثالي وفكر كيف وصلت إلى ما أنت عليه. بعد تحديد الخطوات، كل ما تبقى هو تكرار خطوة التصنيف، وعمل إجراءات محددة، لأهداف محددة. كل هدف في مجال معين من الحياة. قد يكون الهدف على المستوى الشخصي هو تطوير مهارة جديدة، أو ربما تجربة شيء لفت انتباهك دائمًا، وإذا كان التركيز على المستوى المهني، فقد يكون ذلك بمثابة البحث عن ترقية أو زيادة التخصص عبر دراسة ما.
كل هذه الأهداف لها خطوات يمكن أن تسهل عليك تحقيقها، وجميع الأهداف تتناسب مع جزء معين من حياتك. المقصود من ذلك هو تخصيص الوقت والجهد اللازمين لإعادة تنظيم نفسك واتخاذ القرار بالبدء في العمل للوصول إليها”.

استرايجية 5: اختر 3 أهداف رئيسية وركز عليها

إذا كنت قد أخذت الوقت الكافي لمراجعة وضعك الحالي، فأنت تعلم أنه يتم اتخاذ عشرات القرارات كل يوم والتي تغطي عددًا كبيرًا من مجالات الحياة وقد تكون بلا أهمية، وهنا تتضح أهمية القائمة التي قمت بنفسك بإعدادها فبمجرد تصنيف القائمة، بأهداف محددة وإجراءات واضحة للتنفيذ مما سيمكنك من إجراء مقارنة بين كل الأهداف ومن ثمّ ستعرف أي منهما يحتاج المزيد من الوقت له لتنفيذه
قد يحدث أنك تخصص وقتًا أكثر مما ينبغي لنشاط ليس ضمن قائمة أولوياتك، ولهذا السبب تتطلب هذه العملية الصدق والوعي.
اختر 3 فئات ستستثمر فيها وقتك حتى تحقق أهدافك، ومن المهم ألا تغفل حقيقة أن اختيار 3 مجالات لا يعني أن هذه هي المجالات الوحيدة التي ينبغي الاهتمام بها. لكي تصبح المحترف الذي تريد أن تكونه، أو فرد الأسرة أو المجتمع الذي تطمح إليه، لا يمكنك إهمال جوانب مهمة مثل العناية الشخصية، والحياة الاجتماعية، والشؤون المالية. يجب أن يكون هناك انسجام بين مجالاتك المتميزة وبقية الأشياء المهمة في حياتك.

استرايجية 6: خطط في خطوات

لكي تحصل على نمط حياة أفضل عليك أن تتبنى مواقف تساعدك في حياتك اليومية، واعلم أنه لا يوجد نقص في الوقت، فقط نقص في التنظيم. حيث يعد ضياع الوقت من أكبر المشكلات التي يواجهها أولئك الذين يرغبون في العمل على تطوير الشخصية، فقد قمت بالفعل بالأعمال الأكثر تعقيدًا، حيث قمت بتحليل يومك ورؤية اتجاهاتك والتخطيط لأهدافك. مع وجود أهداف واضحة، فإن الأمر يتعلق بتنظيم حياتك اليومية إلى إجراءات ملموسة تجعلك أقرب إلى هدفك.

نصائح نهائية

• خطط للإجراءات المدرجة في جدول أعمالك والتي ترغب في القيام بها والتي تعلم أنه يمكنك تحقيقها.
• لا تخطط للأحداث أو الإجراءات لأكثر من شهر.
• لا تقم بتعيين العديد من المهام الصعبة للغاية في نفس اليوم.
• ابدأ اليوم بالقيام بالمهمة الأكثر صعوبة وهكذا تبدأ يومك بجدية أكثر.
• اترك وقت فراغ للأحداث غير المتوقعة.
• اترك وقت فراغ للاستجمام.
• اكتب في جدول أعمالك تلك المهام التي ليس لها موعد نهائي.
• ضع موعد نهائي لتنفيذ أهدافك وكن حازمًا في الوصول لهدفك من خلاله.

قد ترغبين كذلك في التعرف على: أفضل أساليب تطوير الذات