للشباب والبنات.. كيف تكونون قادة ناجحين؟
“لا توجد فرق سيئة، بل هناك قادة سيئون فقط”، يوضح جوكو ويلينك، قائد قوات البحرية الأمريكية السابق والمؤلف الأكثر مبيعًا بكتابه “الملكية القصوى: كيف تقود البحرية الأمريكية وتفوز”، وهو الكتاب الذي عُد نقلة نوعية في السلوكيات القيادية والتي تزيد النجاح، فهذا العصر بفضاءاته وتكنولوجياته وتحدياته حيث المخاطر عالية والتنافسية محدقة والخيارات لانهائية، فبدون الإعداد الصحيح والخبرة والسلوكيات القيادية، لن تتمكن من النجاح وإحراز السبق كقائد ذو مستقبل واعد، بالسياق التالي سيدتي جمعت لك من موقع leaders.com أهم 8 سلوكيات قيادية لتعرفك كيف تكون القائد الناجح.
• هل تدعم المؤسسات القادة الشباب؟
وفقًا لموقع mckinsey.com يكافح الكثيرين ليمتلكوا الصفات التي تجعل منهم قادة ناجحين، فيتمكنوا من توجيه فرقهم، وتحفيز الآخرين، وتحقيق النتائج المرجوة، وبحسب دراسات أجرتها شركة ماكينزي آند كومباني، وهي شركة استشارات أمريكية شهيرة، فإن 29% فقط من القادة الشباب يشعرون أن مؤسساتهم تدعم بشكل كافٍ الأشخاص الذين يرتقون إلى مناصب قيادية جديدة، في حين 74% يشعرون أنهم غير مستعدين لتولي دورهم كقادة. وفي حين تتبنى جميع المؤسسات الناجحة مثل Apple وGoogle وNetflix هذه الصفات القيادية وتعلمها للقادة الشباب لدفعهم نحو تحقيق النجاح على المدى الطويل، لا تهتم كثير من المؤسسات بهذا الأمر بل تتركه وفقًا للمهارات الشخصية لكل موظف على ان يتم المفاضلة بين الجميع لتجد ما تنشده فتعمد لترقيته ودفعه نحو القيادة.
• ما هو سلوك القيادة؟
وفقًا لموقع leaders.com، يتكون سلوك القيادة من تصرفات القائد الناجح وقيمه وخصائصه التي تحدد مدى فعالية عمله مع أعضاء فريقه. وتحدد سلوكيات القيادة كيفية توجيه الآخرين للوصول إلى أهدافهم وتحسين أنفسهم. في بعض الأحيان، تكون سلوكيات القائد الناجح فطرية، لكن في أغلب الأحيان، يجب على القائد أن يتعلم السلوكيات التي تحقق أفضل النتائج من خلال الخبرة والتدريب، حيث تختلف سلوكيات القيادة عن سلوكيات الإدارة فالهدف الأساسي هو تحفيز الآخرين وإلهامهم نحو رؤية طموحة.
• أهم 8 سلوكيات قيادية
وفقًا للموقع السابق، فسلوكيات القيادة التي يجب على أولئك الذين يتم تكليفهم بمسؤوليات قيادية أن يمارسوها ويتقنوها هي:
1. التفكير الاستراتيجي
يجب أن تتمحور سلوكيات القائد الناجح حول مستوى عالٍ من الإستراتيجية، مع الأخذ في الاعتبار دائمًا المستقبل على المدى الطويل. أولئك الذين يمارسون القيادة الإستراتيجية يحافظون على الرؤية الشاملة قريبة من القلب أثناء التخطيط لكل خطوة على طول الطريق.
كيف تكون مفكراً استراتيجياً:
تعزيز الابتكار
ابحث عن فرص التعلم
تطوير مهارات جديدة
تحليل التقدم وتحسينه
تحديد أهداف طموحة.
2. رؤية الصورة الكبيرة
القادة العظماء هم أيضًا أصحاب رؤى عظيمة. إنهم لا يمتلكون رؤية نابضة بالحياة لمستقبل أفضل فحسب، بل إنهم قادرون أيضًا على رسمها حتى يتمكن الآخرون من فهمها ومتابعتها.
كيف تصنع رؤيتك الخاصة:
اطرح أسئلة عميقة، مثل كيف يبدو مستقبلك.
ركز على قضية أو مشكلة تثيرك.
فكر في حلول لهذه المشكلة.
قم بتحسين رؤيتك وتوسيعها حتى تتمكن من إيصالها إلى الآخرين.
قم بإجراء هندسة عكسية لرؤيتك لإنشاء خطة.
حافظ على مرونتك بينما تنمو رؤيتك وتتطور مع مرور الوقت.
3. إلهام وتحفيز الآخرين
مع وضع الرؤية في الاعتبار، يمكن للقادة الناجحين بعد ذلك التواصل لإلهام الآخرين وتحفيزهم على العمل. قد يلهم بعض القادة أتباعهم ليكونوا مثلهم أو يتخذوا بعض سماتهم القيادية.
كيف تلهم وتحفز فريقك:
تقديم رؤية واضحة.
امنح فريقك التحديات.
أنشئ بيئة آمنة.
تحدث عن عظمة فريقك واعطهم الدافع لرفع مستوى إنجازاتهم.
تجاوز أوجه القصور.
4. القيادة بالقدوة
القائد الناجح هو الشخص الذي يقرن الكلمات بالأفعال، فهو يمثل القدوة الحسنة للآخرين ليتبعوه، وإذا كان كل ما يفعله القائد هو التحدث دون متابعة ما يقوله، فسوف يلاحظ الناس بسرعة ويستشعرون بشكل واضح أن القائد منافق، فالأفعال أعلى صوتًا من الكلمات في كل المواقف.
5. اتباع العادات القوية
إذا كنت تريد الوصول إلى أهدافك كقائد، فأنت بحاجة إلى تبني العادات الصحيحة التي تؤدي إلى إنجاز العمل وتحقيق الهدف.
كيفية تنمية العادات الجيدة:
ممارسة تكديس العادات، حيث يتم ربط العادة التي ترغب في تبنيها بعادة لديك بالفعل.
إنشاء نظام يساعدك على تحقيق الهدف.
ربط المكافآت بالعادات.
اعرف من أنت وحاول أن تكون لديك رؤية واضحة لهويتك.
6. تعزيز الثقافة الإيجابية
الطريقة التي تختار بها الإدارة معاملة موظفيها تؤثر على كل شيء للأفضل أو للأسوأ، وهي ما يعرف بالثقافة الإيجابية، فإذا شعر الموظفون أن القادة يدعمونهم، فسوف يبذلون قصارى جهدهم ويستمرون في العمل.
كيفية تنمية الثقافة الإيجابية:
قم بتعيين موظفين جيدين في فريقك يتناسبون مع الثقافة التي تروج لها.
اعمل على توفير فرص الإرشاد وردود الفعل.
اكسر الحواجز بين الفرق.
اعترف بالناجح وشجع الأداء القوي للفريق.
عزز بيئة الفريق حتى يشعر الجميع بالترحيب والاندماج.
7. أن تكون أقل اهتمامًا بالسلطة وأكثر اهتمامًا بالخدمة
القيادة الحقيقية تأتي من كونك خادمًا لمن تقودهم. يتطلع القادة الخدميون إلى التأثير على الآخرين بشكل إيجابي، ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم.
كيف تكون قائداً خدمياً:
اعمل على تضمين فريقك أولئك الذين يؤمنون بأهمية المساعدة والعون.
ابحث عن طرق لمساعدة الآخرين في مجتمعك.
خلق بيئة يتم فيها تشجيع أعضاء الفريق على التعلم والنمو.
تقديم دروس وفرص للناس لتعلم كيف يصبحون قادة.
8. زيادة الذكاء العاطفي
غالبًا ما يتم تجاهل الذكاء العاطفي (EI) ولكنه جانب حاسم لتكون القائد الناجح، فالقائد الذكي عاطفياً قادر على تنظيم عواطفه واستخدامها لتحقيق أشياء عظيمة.
كيف تكتسب الذكاء العاطفي:
تطوير ممارسات اليقظة الذهنية.
التأمل لمدة عشر دقائق على الأقل كل يوم.
قم بتقييم نفسك في نهاية اليوم لمعرفة مدى نجاحك في تنظيم عواطفك.
اطلب من الآخرين تقديم تعليقات حول السمات التي تحتاج إلى تحسينها.
تخلص من السلوكيات السامة.
تكوين علاقات قوية مع زملاء العمل.
إنشاء فريق متنوع وشامل.
تدرب على تحسين سلوكيات القيادة كل يوم.
من السلوكيات القيادية التي لا ينبغي عليك التغاضي عنها هو التفاني في مهنتك كقائد.