يجب أن تهتم الأم المرضعة بتغذيتها خلال مرحلة الرضاعة، وهي مرحلة التغذية الهامة في حياة الطفل بعد الولادة؛ حيث تحقق الرضاعة الطبيعية في حال استمرارها فوائد صحية ونفسية للرضيع إضافة لفوائدها الصحية والنفسية للأم المرضعة، وعلى ذلك يجب أن يهتم المحيطون بالأم المرضعة بتغذيتها وخاصة بعد مرحلة الولادة مباشرة. من واجبك إذا ما حلَّت عليك صديقة ضيفة، وكانت تُرضع صغيرها أن تهتمي بتقديم المكسرات لها كواجب للضيافة، ويجب أن تعرفي فوائدها؛ ولذلك فقد التقت “سيدتي وطفلك” في حديث خاص بها باستشارية التغذية العلاجية الدكتورة خولة سعيد؛ حيث أشارت إلى الإجابة عن سؤال هام، وهو لماذا يجب أن تقدمي المكسرات لضيفتك إذا كانت مرضعة كواجب للضيافة وأنواعها المفضلة لها وفوائدها في الآتي:
تعزيز صحة البشرة والشعر
فوائد المكسرات
اهتمي بتقديم المكسرات بكل أنواعها لضيفتك المرضعة، ويمكنك أن تحملي كمية من المكسرات المحمصة والنيئة والجيدة المصدر لصديقتك التي وضعت طفلها حديثاً؛ حيث تعاني الأم النفساء بعد الولادة من تدهور واضح يؤذيها نفسياً بصورة كبيرة في حالة وطبيعة شعرها وبشرتها؛ حيث إن مرحلة الرضاعة تختلف عن مرحلة الحمل، ففي الوقت الذي تتحسن فيه بشرتك وشعرك خلال الحمل، مما يجعلك تتساءلين ما هي إشراقة الحمل وهل هناك علاقة بينها وبين نوع الجنين القادم؟ والحقيقة أن الهرمونات هي السبب فقط، ولذلك يبدو شعرك ضعيفاً وبشرتك شاحبة بعد الولادة، فمن الضروري أن تضيفي المكسرات بكل أنواعها إلى نظام غذائك اليومي.
قدمي لصديقتك المرضعة حين تزورك المكسرات من أجل صحة بشرتها وشعرها؛ حيث تحتوي على فيتامين E وكذلك عنصر السلينيوم، وهما عنصران فعالان في تعزيز صحة البشرة والجلد والشعر والأظافر، من خلال تقوية الشعر ومنع تساقطه وكذلك ترطيب ولمعان الشعر؛ إضافة إلى تقوية فروة الشعر وزيادة طول الشعر، ويلعبان دوراً كبيرا في تعزيز مناعة الجسم أيضاً.
ضبط ضغط الدم عند الأم المرضعة
واظبي على تناول أنواع المكسرات المختلفة خلال مرحلة الرضاعة لأنها تعمل على خفض ضغط الدم المرتفع والحفاظ على ضغط الدم في المستوى الطبيعي؛ حيث إن الفستق مثلاً يعمل على خفض قراءات ضغط الدم عند الأم المرضعة سواء القراءات العلوية أو السفلية، أما الجوز واللوز فهما من أنواع المكسرات التي تحتوي على دهون صحية تعزز قوة عضلة القلب وتحافظ على صحته، أما الكاجو، فهو غني بالحمض الدهني المعروف بالأوميجا 3، ولذلك فهو يساعد في خفض معدل الكوليسترول الضار المعروف بـ LDL، ويسهم البندق في تعزيز صحة القلب والأاوعية الدموية عموماً؛ لأنه يحتوي على البروتين وعنصر الزنك وكذلك على دهون صحية.
احرصي على تناول المكسرات النيئة أو المحمصة بشرط أن تكون غير مملحة لأن المكسرات المملحة، والتي يضاف لها التوابل ومكسبات الطعم سوف تترك آثاراً جانبية غير محبذة مثل أن تؤدي لارتفاع ضغط الدم بدلاً من ضبطه بسبب كثرة الملح فيها، والذي يحتوي على عنصر الصوديوم ويؤدي بدوره إلى اختزان السوائل في الجسم، مما يرفع من ضغط الدم، ولكن المكسرات النيئة غنية بالبوتاسيوم الذي يضبط ضغط الدم بشكل عام.
تحسين مزاج المرضعة
مكسرات منوعة
اهتمي بتقديم المكسرات بكل أنواعها لضيفتك المرضعة، وذلك لأن الأم بعد الولادة تكون معرضة للإصابة بـ أعراض الاكتئاب بعد الولادة وتظهر الأعراض على شكل البكاء دون سبب وحب العزلة، وقد تصل إلى درجة كراهية المولود وعدم الرغبة في إرضاعه والعناية به، ولكن تناول الأم المرضعة للمكسرات يُحسن من مزاجها ونفسيتها بشكل كبير، ويجب أن تكون المكسرات هي أفضل هدية تقدم للأم المرضعة من أجل صحتها ونفسيتها ومزاجها.
احرصي على تقديم المكسرات قليلة الملح لصديقتك التي وضعت مولودها حديثاً؛ حيث تحتوي المكسرات على السريتونين، وتعد مصدراً طبيعياً له، مما يُسهم في منح الحامل الطاقة، وفي نفس الوقت تحسين مزاجها إضافة لقدرة المكسرات على تحقيق التوازن الهرموني عند الأم المرضعة، مما يقلل من نوبات الحزن لديها.
تحمي المرضعة من الإمساك المزعج
لاحظي أنك بعد الولادة مباشرة سوف تبدئين بالمعاناة من ظاهرة الإمساك المزعج، ويجب أن تعرفي أسباب الإمساك بعد الولادة ونصائح للحصول على الراحة وهي شكوى الكثير من النساء بسبب بطء حركة الأمعاء وخاصة لو تعرضت الأم أثناء الولادة للتخدير، كما أن قلة حركة الأم بعد الولادة وطبيعة الطعام الذي تتناوله يسهم بدور كبير في إصابتها بالإمساك؛ حيث نجدها تقبل على تناول اللحوم والمعجنات وشوربة الأرز، وهذه الأصناف تزيد من الإصابة بالإمساك، وتخلو قائمة طعام الأم المرضعة وبسبب معتقدات خاطئة من الفواكه والحضروات على حساب الاهتمام بالبروتين الحيواني.
احرصي على كمية يومية من المكسرات، وبالنسبة لصديقتك التي سوف تحلين عليها ضيفة فيجب أن تقدم لك حفنة من المكسرات بحجم ما يملأ قبضة اليد، وهي الكمية المفضلة بشكل يومي للإنسان لكي يحصل على فوائد المكسرات الثمينة، ولذلك فتناول المكسرات الغنية بالألياف يضبط حركة الأمعاء ويعزز عملها ويحسن أداءها.
نصائح عامة للأم المرضعة لزيادة إدرار الحليب
أمّ ترضع طفلها
احرصي على التغذية الجيدة والمتكاملة لكي تكوني قادرة على الرضاعة، فيجب أن يحتوي طعامك على البروتين سواء من اللحوم أو الأسماك، وكذلك تناولي البيض والحليب بشكل يومي، وكذلك يجب أن تتناولي حصة من الكالسيوم الذي يكثر في الحليب أيضاً واللبن والجبن، ويجب أن تحصلي على عنصر الحديد من الفواكه المجففة، مثل المشمش والتمر، وكذلك فهو يتوافر في صفار البيض والمأكولات البحرية.
اشربي كمية مناسبة من السوائل مثل، الماء، والعصائر الطبيعية والحليب، ومغلي الأعشاب الطبية المفيدة، التي تزيد من عملية إدرار الحليب ومنها الينسون والشمر، ويجب البعد عن المشروبات المنبهة التي تزيد من حدوث المغص والأرق عند الرضع.
اختاري هيئة وجلسة صحية متوازنة وسليمة وفي مكان هادئ؛ لكي تكوني مهيأة للرضاعة ولتبادل المشاعر مع وليدك وتوثيق علاقتك العاطفية والنفسية به.
اهتمي بخطوة تدليك الحلمة أثناء الحمل بزيت جوز الهند أو زيت الزيتون لكي لا تعاني من مشكلة الحلمة الغائرة، خاصة إذا كنت حاملاً للمرة الأولى.
ابدئي بوضع المولود على صدرك بعد نزوله من الرحم مباشرة، ولا تؤجلي خطوة الرضاعة الطبيعية إلى ما بعد الولادة بساعات بحجة الحصول على الراحة؛ لأن تقديم صدرك للمولود يساعد على نزول المشيمة وزيادة تقلص الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي.
احرصي على عدم تقديم الرضاعة الصناعية أثناء الليل لرضيعك مهما كانت أسبابك؛ لأن إدرار الحليب في صدرك يزداد ليلاً، وبالتالي يجب أن يرضع المولود لكي يشعر بالشبع ويتعزز لديه إدرار الحليب خلال النهار.
قد يهمك أيضاً: يمكنك تجربتها: وجبات خفيفة لزيادة إدرار حليب الثدي *ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
