Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

ما الشكاوى الأكثر شيوعاً لدى الزوجات تجاه أزواجهن؟

الزواج ليس أمراً بسيطاً ولا هيناً، بل هو رباط مقدس، يربط قلبين معاً وكيانين معاً برباط أبدي لا ينفك، والزواج يتطلب جهداً وإخلاصاً من كلا الشريكين؛ لكي ينجح ويذوق الشريكان لذة السعادة ويشعرا بالاستمتاع بحياتهما المشتركة معاً، إلا أنه مع مرور الوقت ومع تزايد الضغوط وتحت وطأة التحديات التي تواجه حياتهما المشتركة قد يشعر أي من الزوجين باختلاف الحياة؛ فلم تَعُدْ لها الرونق ذاته كما كانت، فقد زادت حدة الشكاوى واتسعت مساحات الخلاف، فهل يمكن استعادة لذة الحياة وبهجتها بين الزوجين؟
يمكن بالفعل لو تعرفنا إلى أسباب الشكاوى والتذمر ما بين الزوجين.
بالسياق التالي “سيدتي” التقت استشاري العلاقات الأسرية أماني نبيل رضا لتعرفك الشكاوى الأكثر شيوعاً لدى الزوجات تجاه أزواجهن.

البدايات السعيدة لا تنبئ دائماً بزواج سعيد

                   علاقة الزواج في بدايتها تكون علاقة حب ورومانسة خالصة

تقول استشاري العلاقات الأسرية أماني نبيل رضا لـ”سيدتي”: “من المعروف أن علاقة الزواج في بدايتها تكون علاقة حب ورومانسة خالصة، حيث يستمتع الزوجان ببعضهما بعضاً، ويعيشان بسعادة، ولكن مع مرور الوقت يجد الزوجان نفسيهما في خضم كثير من التحديات والظروف التي تؤثر في علاقتهما بالسلب فتبدأ المشاعر في التغير، وتتعالى موجات النقد والانتقاد، وتزيد مساحة الشكوى التي تتحول لخلاف، وتتحول الأخطاء الصغيرة والشكاوى الضئيلة إلى مشاكل كثيرة، وتظهر حالة من التربص والترصد لأي خطأ أو خلاف؛ فالأخطاء لا تُعالج، والشكوى لا تجد أذناً صاغية، والانتقادات لا يُنظر لها، والمشاكل الصغيرة بلا حل، ولا أحد يستمع إلى الآخر، فجأة تتحول السعادة إلى تعاسة والقرب إلى نفور والاتفاق لاختلاف، وإذا لم ينتبه أيٌّ من الزوجين لما وصلت له العلاقة؛ فسيجدان أنفسهما في طريق مظلم قد يؤدي لنهايتها مهما كان الحب والمشاعر القوية.

لا بُدَّ أن نتعمق في صندوق الشكاوى الزوجية

تؤكد أماني أن الانتباه لتغيرات العلاقة بين الزوجين لا بُدَّ أن يكون دائماً حاضراً، ويجب عدم تجاهله، فإذا شعرت بترسب بعض من الجفاء بينك وبين زوجتك، وإذا شعرت بزيادة موجات النقد أو الشكوى؛ فلا بُدَّ أن يسترعي هذا الأمر انتباهك، فلا يجوز تجاهل الأمر وتركه ليبدأ التساؤل بالنهاية: لماذا وصلنا لهذه الحال؟ وكيف تحول زواجنا السعيد لعلاقة صلبة تتخطفها الشكاوى وتكاد تقتلعها الخلافات؟!
تقول أماني: إذا كنت تريد بصدق استعادة زواجك؛ فعليك أن تضع نفسك مكان الطرف الآخر، وتحاول تغيير بعض الأمور التي قد تفعلها من دون أن تدرك وتثير غضبه واستياءه، كذلك لا بُدَّ أن تنتبه إلى الشكاوى التي تصدر منه الشكاوى الكبيرة والصغيرة مهما كانت تافهة، وتسعى لحلها ومحاولة إرضائه؛ فمن الذكاء أن نتعمق في صندوق الشكاوى الزوجية من وقت لآخر، ونبذل قصارى جهدنا لفهم المنطق وراء المشكلات؛ لأن هذه هي الطريقة التي نتعلم بها جميعاً وننمو بها ونتوقف عن إحباط أزواجنا وزوجاتنا كثيراً.
ويمكنك من السياق التالي التعرف إلى: طرق التعامل مع الزوج الأناني

الشكاوى الأكثر شيوعاً لدى الزوجات غير السعيدات

زوج يحدث زوجته بعنف وهي تنظر له بضيق فقد فاض به الكيل من شكوى زوجته التي لا تنتهي

زوجي لا يستمع لي “أحدثه دائماً وهو صامت”

إذا وصل زوجك متعباً من العمل، ويريد الاسترخاء والاستمتاع بوقت العائلة؛ فسرعان ما يجد نفسه مغرقاً في شكاوى عن تفاقم المسؤوليات ومشاكل الأبناء وحكايات الزملاء والعمل، وهذا بالتأكيد يثير ضيقه واستياءه.
تقول أماني: لكي تجد الزوجة من زوجها أذناً صاغية؛ لا بُدَّ أن تمنحه بضع دقائق حتى يتمكن من الاسترخاء والهدوء في منزله قبل الحديث عن مشاكل اليوم. سيستفيد كلاكما من تخصيص بعض الوقت للتخلص من التوتر والاسترخاء.

قلة التواصل “لم نعد نستمتع معاً”

في بداية العلاقة الزوجية يتطلع الزوجان إلى قضاء وقت ممتع معاً، ومع تقدم العلاقة غالباً ما تسقط المتعة على جانب الطريق، حيث تقل النزهات والخروجات وأوقات الترفيه معاً؛ ما يزيد الجفوة والشعور بالوحدة.
تقول أماني: إذا لم يكن لدى الزوج الوقت لوضع خطط رومانسية؛ فلا تكابري أو تتكبري أن تصنعيها بنفسك. سيستفيد كلاكما من الخروج لتناول العشاء أو الذهاب إلى السينما أو القيام بشيء يمنحكما وقتاً ممتعاً.

الشعور بالإهمال والتجاهل “أشعر وكأنه يهمل العلاقة”

إذا كانت الزوجة تركز بشكل كامل على عملها أو الأطفال أو الأعمال المنزلية؛ فيتسبب ذلك في إهمال علاقتها بشريك حياتها، فتقلل اهتمامها به لصالح الأمور الأخرى التي تعتبرها أولويات، ومن ثَم يشعر الزوج بالإهمال، فيجنح إلى البحث عن بديل سواء بالخروج مع الأصدقاء أو التهرب من مشاركة المسؤوليات أو الانخراط في أي نشاط آخر يسعده.
تقول أماني: لا يمكنك إلقاء اللوم على زوجك؛ فالزوجان يحتاجان إلى قضاء وقت بمفردهما لإعادة التواصل والاستمتاع وتذكير بعضهما بعضاً بسبب وجودهما معاً. ويمكن ذلك ببساطة إذا قامت الزوجة بتخصيص يوم واحد في الأسبوع، لاستمتاعهما الشخصي وتقوية أواصر العلاقة، وإذا قام كل من الزوجين بالالتزام بهذا الأمر فسيلاحظان فوراً كيف تتحسن علاقتهما وتزداد العلاقة قوة والتواصل يكون أفضل.

الزوج لا يهتم بأن يسأل عن زوجته “إنه لا يسألني أبداً عن حالي”

تتمنى كل امرأة أن يفهم شريك حياتها ما يحدث لها ويقدر مشاعرها، فإذا كان يومها سيئاً تريد منه أن يفهم ذلك من مجرد النظر لعينيها، وقد لا تهتم أن تسأله عن يومه، وإن كان جيداً أو سيئاً؛ فقط تريد أن يستشعر ما جرى لها وضايقها فيجد طريقة بنفسه لمعرفة ما حدث لها، وأن يكون على استعداد لأن يستمع لها ويشاركها، بغض النظر عما حدث له بيومه؛ فهو الرجل الذي يجب أن يتحمل ويشارك مهما كانت الضغوط، وفي هذا الأمر لا بُدَّ أن يتعلم كلا الزوجين كيفية التعامل مع مشاكلهما من دون التأثير في العلاقة؛ فالتواصل هو المفتاح وكلنا نمر بأيام سيئة، لذا يجب على كل من الزوجين مناقشة الأمر والتحدث عنه والمضي قدماً، وإلا فسيكون الخلاف أسوأ بكثير.
تقول أماني: إن مجرد سؤال بسيط مثل “كيف حالك؟” هو بداية جيدة. ولكن بشكل عام، قد تحتاجون إلى إعادة النظر في كيفية التواصل؛ فلا بُدَّ أن يتذكر كلا الزوجين أن مجرد السؤال عن الحال وأن يستمع طرف إلى الآخر هو أمر جيد.

يهرب من مشاركة المسؤولية “يجب أن أتعامل مع كل شيء”

لا شكَّ أن مجتمعاتنا العربية تجعل المرأة هي من يقوم بكل الأعباء المنزلية، ومراعاة شؤون الأسرة والتزاماتها، حيث تشعر الزوجة وكأنها تقوم بكل أعباء الزواج، وأنها مضطرة إلى إدارة كل الأمور، وأن الزوج مجرد مصدر للأموال.
تقول أماني: هذا خطأ، فلا بُدَّ من إجراء تقييم حقيقي للمسؤوليات المنزلية وتقسيمها بشكل عادل؛ حيث يحتاج كلا الشريكين إلى فهم ما يجب القيام به حقاً وابتكار طريقة عادلة للقيام بذلك.

دخله المادي لا يكفي متطلبات الأسرة “لا يكسب ما يكفي!”

هناك زوجات يشعرن بأن أزواجهن لا يكسبون ما يكفى لدعمهن بالطريقة التي اعتدنها أو بالطريقة التي يعتقدن أنهن يستحقنها؛، فالدخل لا يكفى السفريات والرحلات أو تناول الطعام بالمطاعم أو … إلخ، فإذا كان الزوج لديه وظيفة يحبها؛ فستُلِّح عليه الزوجة للحصول على وظيفة تجلب الكثير من الأموال.
تقول أماني: لا بُدَّ أن تعيش الزوجة وفقاً للحالة المادية لزوجها ولا ترهقه بطلبات لا داعي منها، ويمكن أن تساعده بعملها لكي تحسن الأسرة من دخلها؛ فكل ينفق من سعته ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وهكذا تقل المشاكل والشكوى من ضيق الحال وتعيش الأسرة بسعادة وهناء.
وبالنهاية قد ترغبين في التعرف إلى: الأسباب الحقيقية لعدم اهتمام الزوج بزوجته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *