Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

متى تتركين طفلك لكي يُذاكر دروسه بمفرده؟.. نصائح تساعدك

تقوم الأمهات بمهمة يومية تستنزف الكثير من طاقتها إلى جانب قيامها بأعمال البيت وكذلك رعاية الصغار خاصة الرضع منهم، وفي حال كانت الأم تصنف كامرأة عاملة، فهي سوف تكون أمام جهد مضاعف، ولذلك فمن الضروري أن تتوقف عن مذاكرة الدروس لكل الأطفال بنفسها، وحيث إنها يجب أن تعرف السن التي يجب أن تتوقف فيه عن فعل ذلك.
يمكن للأم أيضاً أن تترك طفلها ليذاكر دروسه بمفرده، وحسبما يقرر خبراء التربية حين يصل إلى سن الثانية عشرة، ولا يمكن أن تستمر في الجلوس معه طيلة الوقت بعد هذا العمر. ولذلك يجب عليها اتباع بعض النصائح الهامة، ولذلك فقد التقت “سيدتي وطفلك” وفي حديث خاص بها بالمرشدة التربوية سناء سعد الله؛ حيث أشارت إلى متى تتركين طفلك لكي يذاكر دروسه بمفرده؟ ونصائح تساعدك في نجاح هذه الخطوة الهامة مثل تشجيعه ومدحه وكذلك تعليمه تنظيم وقته وغيرها من النصائح في الآتي:

التدرج في انسحابك من جواره أثناء المذاكرة

أمّ مع طفلتها
  • استخدمي أسلوب التدرج في الانسحاب من الجو الدراسي لطفلك، ولا تفعلي ذلك فجأة وبخطوة واحدة على الإطلاق، فكما أنه من الضروري أن تتركي طفلك يعتمد على نفسه بالقيام بتدبير أغراضه الخاصة، فمن الضروري ألا يحدث ذلك فجأة، ويمكنك أن تستخدمي أسلوب التدريج وليس الانسحاب المفاجئ؛ لأن هناك أطفالاً يتعودون على طقس المذاكرة والأم بجوارهم.
  • تدرجي في ترك الطفل يدرس وحده، ويمكنك في مرحلة الحضانة مثلاً أن تجلسي بجواره لعدة دقائق، وتتابعي ما يقوم به، ثم تنسحبي لمدة عشر دقائق وتعودي بعدها؛ لكي يتعود الطفل على غيابك، ورغم ذلك فعليه أن يستمر في مذاكرة دروسه والاهتمام بما يخصه من واجبات، واعلمي أن خطوة التدرج تعد ضمن خطوات لتدريب الطفل على عمل الواجب المدرسي وحده والنتيجة لصالحه لأن الطفل لا يقبل تغيير روتين حياته فجأة، ومن هذا الروتين جلوسك بجواره وهو يكتب مثلاً.

أشعِري طفلك بإمكانياته

أشعري طفلك بإمكانياته، وذلك من خلال تعزيز ثقته بنفسه، وبأنه يستطيع أن يفعل كل شيء يخصه بمفرده، فدور الأم يكون ضرورياً وهاماً، ويجب أن تتبع طريقة تعزيز ثقة الطفل بنفسه، والتي تكون بالتأكيد على إظهار إمكانيات وقدرات الطفل؛ فإذا قال لك إنه لا يعرف فيجب أن تقولي له حاوِل، وإذا قال لك لا أستطيع فيجب أن تقولي له أنت ذكي، أنت قوي، أنت نشيط، وهكذا فالتعزيز يلعب دوراً كبيراً في أن يشعر الطفل بتقدير ذاته وقدرته على تحمل المسئولية مبكراً.

علِّميه تنظيم وقته

تنظيم وقت المذاكرة

علِّمي طفلك وعوِّديه على تنظيم وقته منذ صغره، وذلك بأن يتعلم الطفل أهمية النظام والترتيب في البيت وفي المدرسة، ويجب أن يدرك الطفل ومن خلال القدوة؛ بحيث يكون لديه أمّ منظمة فإن النظام هو أساس النجاح، وإذا كانت هناك استراتيجيات لتعليم الأطفال أهمية إدارة الوقت بنجاح فيجب أن يكون أولها القدوة، ثم يأتي بعد ذلك منح الطفل الفرصة لكي ينظم وقته بنفسه، ويقسم يومه بحيث لا يقوم بأي خطوة على حساب الأخرى، ويمكن أن تقوم الأم بدور الإرشاد والتوجيه وليس فرض الرأي، وسوف يكتشف الطفل تدريجياً أن تنظيم وقته قد ساعده كثيراً في زيادة التركيز والحصول على معدلات أعلى في المدرسة.

علِّميه التخطيط للمذاكرة

طفل يرسم
  • علِّمي طفلك أن يخطط لمذاكرة الدروس، وذلك بأن يضع جدولاً صغيراً للمهام التي سيقوم بها؛ مثلاً حين يعود من المدرسة يمكن أن تسأليه فقط عن جدوله الذي سيقوم به دون أن تتدخلي؛ مثل أن تعرفي إذا كان لديه اختبار في اليوم التالي، وفي هذه الحالة يجب أن يخصص الوقت الأكبر لمراجعة دروس مادة الاختبار، ثم يبدأ بعد ذلك في حل الواجبات المدرسية لكي لا يُهدر طاقته.
  • درِّبي طفلك على أسلوب المذاكرة الناجح، والذي يعتمد على استخدام أكثر من حاسة مثل أن يكتب وهو يحفظ؛ لأن تشغيل حاسة الكتابة يعمل على زيادة قدرته على الحفظ، ولا تهملي أن تعوِّديه على أسلوب المراجعة النهائية ووضع نقاط رئيسية وفرعية للدروس لكي يسهل عليه مراجعتها.

علِّميه الاستقلالية منذ صغره

عوِّدي طفلك على الاستقلالية منذ صغره؛ لأنه من الصعب أن تعلمي طفلك أن يذاكر دروسه بمفرده وهو لم يتعلم كيف يختار ملابسه ولا كيف يختار اللعبة التي يريد شراءها مثلاً؟، ولا يعرف أيضاً كيف يرتب مكتبه وينظف غرفته؟، فمن الضروري أن تبدئي ومنذ سن صغيرة وتعوّدي طفلك أن يكون مستقلاً، ولا تقومي بكل المهمات بدلاً منه؛ لأنك تخافين عليه أو أنك ترين أنه لا زال صغيراً ويندرج تصرفك تحت أضرار التدليل الزائد للأطفال فهو سوف ينشأ اتكالياً، ويكون من الصعب عليه أن يذاكر دروسه دون أن تكوني إلى جواره طيلة الوقت.

خصِّصي له وقتاً للراحة

خصِّصي لطفلك وقتاً للراحة بحيث يختاره بنفسه، ولا تفرضي عليه رأيك بأنه يجب أن يترك الآن المذاكرة ويذهب لكي يلعب، أو لكي ينام قليلاً أو ليشاهد التلفاز، فالطفل ليس إنساناً آلياً أو جهازاً تحركينه عن بُعد بل هو إنسان وله شخصيته التي يجب أن تحترميها، وفي نفس الوقت يجب أن تحترمي أنه جسد سوف يتعب ويحتاج إلى الراحة مهما أبدى عكس ذلك.

شجِّعيه وامتدحيه

أمّ تحتضن طفلتها
  • شجعي طفلك وامتدحي أفعاله، وليس أن تمتدحي الشخص بحد ذاته، فهذا خطأ كبير لا يحقق أي نتائج تربوية بل على العكس، فطريقة المدح والتشجيع تؤدي لأن يكون طفلك مغروراً ومدللاً، وكذلك فالمبالغة في المدح تنشئ طفلاً اتكالياً غير قادر على القيام بأي عمل بنفسه لأنه يرى أن منْ حوله يتقبلون كل ما يقوم به.
  • اهتمي باستخدام عبارات تشجيعية لطفلك تؤدي لتحفيزه على النجاح والإنجاز منذ صغره، وذلك مثل أن تقولي له دراستك جيدة، وخطك جميل، ودرجاتك ممتازة، فهذه عبارات تشجع الفعل وليس الشخص، ويجب أن تقومي بالموازنة بين كلماتك ولغة جسدك؛ لكي يشعر الطفل باهتمامك به وبفرحتك بما ينجزه، فقومي باحتضان الطفل حين يحل مسألة رياضية صعبة، وربتي على شعره حين يحصل على درجات جيدة، وهكذا يجب أن تُشعريه باهتمامك وأنك تنتظرين منه الأفضل دائماً.

قد يهمك أيضاً: أفكار لتحفيز الطفل على التعلم بشكل أفضل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *