متى يكون تناقص أيام الدورة الشهرية مقلقاً عند الفتاة والمرأة المتزوجة؟
تبدأ الدورة الشهرية عند النساء عموماً كإحدى علامات البلوغ، والتي تشير إلى أن المرأة قد دخلت مرحلة الانتقال من سن الطفولة إلى مرحلة الأنوثة والنضج، ويختلف العمر الذي تبدأ به الدورة الشهرية من امرأة لأخرى، وذلك لعدة أسباب وعوامل ترتبط بالأنثى نفسها وكذلك بالبيئة والظروف المحيطة بها.
تقلق الأمهات على بناتهن في حال قلة عدد أيام الدورة الشهرية، فيما تقلق المرأة نفسها حين تقل لديها أيام الدورة الشهرية خاصة في حال كانت تنتظر حدوث الحمل، ولذلك فقد التقت “سيدتي وطفلك” وفي حديث خاص بها باستشارية النساء والولادة الدكتورة ولاء عاطف؛ حيث أشارت إلى الأسباب التي تستدعي القلق بسبب تناقص أيام الدورة الشهرية عن معدلها الطبيعي سواء كنت فتاة أو امرأة متزوجة وعلاج تلك الحالة في الآتي:
معلومات هامة عن أيام الدورة الشهرية
- توقعي أن أيام الدورة الشهرية الطبيعية يجب أن تتراوح بين يومين إلى سبعة أيام وذلك في الأحوال الطبيعية وحين تكون المرأة في حالة صحية ونفسية سوية وجيدة، وبالتالي لا توجد أي عوامل تؤثر على طبيعة الدورة الشهرية التي تزور النساء منذ بدء الخليقة، وبالتالي فهذه الأيام التي تمر بها المرأة منذ سن البلوغ حتى سن الأمان هي أيام يجب أن تتعامل معها بشكل جيد لكي تعرف متى تكون مستعدة لحدوث الحمل مثلاً بعد الانتهاء منها، وكذلك في حال حدوث تغيرات في عددها فيجب أن تعرف أن هناك أسباباً قد تستدعي العلاج أو أن ذلك يعود لأسباب وعوامل مؤقتة سوف تنتهي.
- اعلمي أن الدورة الشهرية التي تصل كل شهر أو كل 28 يوماً للمرأة ما هي إلا الفراش الذي أعده الجسم لاستقبال الحمل وتكون الجنين، ولكن ذلك لم يحدث فيتخلص الجسم من هذا الفراش على شكل الدورة الشهرية حتى تأتي الفرصة المناسبة لحدوث الحمل وتنقطع الدورة الشهرية، ويكون انقطاعها هو أقوى علامات تدل على بداية الحمل وإن كانت هناك حالات نادرة جداً يحدث فيها أن تنزل قطرات من الدم في موعد كل دورة شهرية؛ رغم أن المرأة تكون حاملاً ولا يستدعي ذلك القلق على الإطلاق.
العوامل التي تؤدي إلى تناقص أيام الدورة الشهرية عند الفتاة
- لاحظي أن عدد أيام الدورة الشهرية عند ابنتك التي لم تتزوج قد يقل ويتناقص بشكل غير طبيعي وقد يصل إلى يوم واحد أو يومين فقط، وذلك في حال كانت ابنتك من الفتيات اللواتي يسرفن في استهلاك المسكنات بجميع أنواعها مثل المسكنات التي تستخدم لعلاج الصداع والشقيقة وغيرها من الآلام الطارئة، فمن الطبيعي أن تصاب ابنتك بتناقص في أيام دورتها الشهرية، ويمكن أن تعود أيامها طبيعية في حال التوقف لمدة طويلة عن استخدام المسكنات بإسراف شديد.
- توقعي أن تؤدي ممارسة ابنتك الشابة التي لم تتزوج والحريصة على قوامها ولياقتها البدنية للتمارين الرياضية الشاقة والتي تصيبها بالتعب الملحوظ إلى حدوث تناقص وتراجع في عدد أيام دورتها الشهرية، ويجب على الفتيات عدم المبالغة في الرياضات العنيفة لأنها تؤدي لأضرار اخرى ترتبط بالصحة الإنجابية
- اهتمي بمتابعة بعض الأعراض التي تصاحب إصابة ابنتك بما يعرف بمتلازمة تكيس المبايض وحيث تؤدي إلى تناقص أيام الدورة الشهرية، وذلك من ضمن أعراضها الأخرى التي تظهر على البنت مثل تساقط الشعر وزيادة الوزن والتعرض لنوبات الحزن، لذلك يجب أن تعالج الأم هذه الحالة من خلال التوجه إلى الطبيبة وإجراء فحوصات هامة ومتابعة نظام غذائي صحي وممارسة رياضة مناسبة.
- لاحظي أن إهمال ابنتك للتغذية الصحية السليمة والمتوازنة يؤدي إلى إصابة العديد من الفتيات بالأنيميا أي فقر الدم والذي يكون من أعراضه إما حدوث تناقص في أيام الدورة الشهرية أو غزارتها، ففي كلتا الحالتين يكون الأمر غير طبيعي ويستدعي إجراء تحاليل خاصة مرتبطة بنسبة الحديد في الدم وعلاج فقر الدم بالمكملات الغذائية وتغيير نمط التغذية والإكثار من الأطعمة التي يكثر فيها عنصر الحديد مثل اللحوم والكبد الحيواني وغيرها.
- افحصي من خلال توجيهات الطبيب وتحت متابعته احتمالية وجود خلل في هرمون الغدة الدرقية لدى ابنتك التي لم يسبق لها الزواج، فوجود هذا الخلل يؤدي إلى تناقص أيام الدورة الشهرية إضافة لأعراض أخرى سوف يكتشفها الطبيب، ويجب علاجها للمحافظة على الصحة الإنجابية مستقبلاً لابنتك.
العوامل التي تؤدي إلى تناقص أيام الدورة الشهرية عند المرأة المتزوجة
- توقعي أن تتناقص أيام دورتك الشهرية إذا كنت تستخدمين حبوب منع الحمل كوسيلة لتأخير الإنجاب؛ وحيث إن حبوب منع الحمل تعمل على تقليل سماكة بطانة الرحم بحيث تكون رقيقة أكثر من الطبيعي، وبالتالي تنزل الدورة الشهرية لمدة يومين أو أقل وعلى شكل خيط رفيع بعكس استخدام اللولب مثلاً كوسيلة لتأخير الإنجاب؛ وحيث يؤدي في كثير من الأحيان إلى غزارة الدورة الشهرية وزيادة عدد أيامها.
- اعلمي أن ممارسة الرضاعة الطبيعية بعد الولادة بحيث تكون عملية الرضاعة مستمرة وغير متقطعة وبدون استخدام وسيلة تغذية أخرى للرضيع بحيث ترضعين طفلك على سبيل المثال مرة كل ساعتين، والحفاظ على الرضاعة الطبيعية يؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب في جسم الأم المرضعة وقلة الدورة الشهرية من حيث تباعدها وتناقص أيامها.
- توقعي أن تتناقص أيام الدورة الشهرية أو أن تنزل الدورة الشهرية على شكل نقاط من الدم، وتكون قليلة وليوم واحد فقط أو على شكل خيط رفيع هي علامة من علامات الحمل المؤكدة والأولية والمعروفة كأقدم طريقة لكشف الحمل، ويمكن من خلال آخر أيام الدورة الشهرية السابقة حساب مدة الحمل وتاريخ الولادة المتوقع.
- ابتعدي عن اتباع الريجيم القاسي حيث إن نقصان الوزن المفاجئ لدى النساء يؤدي لحدوث تناقص في أيام الدورة الشهرية إضافة لتغيرات هرمونية في جسمها، وكذلك فالتعرض لتغيير في حياتك الخاصة والتعرض لبعض الحوادث المؤسفة الصادمة والمفاجئة مثل موت شخص عزيز أو الانتقال من عمل إلى آخر غير مناسب يؤدي لتغير في نفسيتك ومزاجك، وبالتالي يؤثر على أيام دورتك الشهرية، فتلاحظين تناقصاً ملحوظاً فيها بحيث تقل عن الأيام المعتادة كل شهر.
قد يهمك أيضاً: أسباب تكيس المبايض وتأثيره على الحمل
*ملاحظة من “سيدتي نت”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليك استشارة طبيب متخصص.