حلّ الفنان محمد رمضان ضيفاً على برنامج “أجمد 7” الذي تقدمه الإعلامية جيهان عبد الله عبر إذاعة “نجوم FM“، حيث كُرّم الفنان بمنحه ميكروفون الإذاعة الذهبي تقديراً لمسيرته الفنية الغنية. وتناول اللقاء جوانب متعددة من حياة محمد رمضان المهنية والشخصية، مع التركيز على تحوله نحو مجال الغناء، ورؤيته لطموحاته المستقبلية، بالإضافة إلى كواليس مشاركته في الأغنية الرسمية لبطولة كأس الأمم الأفريقية القادمة.
محمد رمضان والغناء: مسيرة متنامية وطموحات أفريقية
أعرب محمد رمضان عن سعادته البالغة بتكريم إذاعة “نجوم FM” له، مؤكداً أن هذا التقدير يمثل دافعاً إضافياً للاستمرار في تقديم أعمال فنية متميزة. وأشار إلى أن مشاركته في الأغنية الرسمية لكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالي، تمثل خطوة هامة نحو تحقيق حلمه بانتشار فنه في القارة الأفريقية، ليصبح بذلك أول فنان مصري يحقق هذا التواجد المستمر في بطولة أفريقية كبرى. ويهدف رمضان من خلال هذه المشاركات إلى بناء قاعدة جماهيرية واسعة في أفريقيا، وتعزيز التبادل الثقافي بين مصر ودول القارة.
التحول إلى الغناء: امتداد طبيعي للمسيرة الفنية
أوضح محمد رمضان أن اتجاهه نحو الغناء لم يكن تحولاً مفاجئاً، بل هو امتداد طبيعي لمسيرته الفنية المتنوعة. وأضاف أن العديد من أعماله الدرامية والسينمائية السابقة تضمنت أغنيات، مما عزز ثقته بقدراته الغنائية. ويرى أن الفن بمختلف أشكاله يندرج تحت مظلة واحدة، وأن الموهبة الحقيقية تكمن في القدرة على التعبير عن الذات بأساليب متنوعة. كما أكد على أهمية “الوعي قبل السعي”، أي دراسة المجال الجديد بعناية قبل اتخاذ أي خطوة.
رؤية فنية جريئة وصورة جديدة للفنان المصري
عبّر محمد رمضان عن قناعته بضرورة تقديم صورة جديدة ومختلفة للفنان المصري على الساحة العالمية. وأشار إلى أن الفنان المصري غالباً ما يظهر بصورة متواضعة، بينما يشتهر الفنانون في دول أخرى بالفخامة وأسلوب الحياة المترف. ويرى أن هذا التوجه لا يهدف إلى التباهي، بل إلى ترسيخ مكانة الفنان المصري وإثبات قدراته وإمكانياته. وأضاف أن الموسيقى تتضمن أنواعاً متعددة مثل المهرجانات والتراب والراب والجاز، وهو يسعى لاستكشافها جميعاً.
“نمبر وان” والمخاطرة المحسوبة
تطرق محمد رمضان إلى كواليس طرح أغنيته الشهيرة “نمبر وان“، واصفاً إياها بالمخاطرة الكبيرة. وأوضح أنه اختار توقيت طرح الأغنية خلال مباراة مصر والسعودية في كأس العالم، بهدف تقليل المخاطر المحتملة. فإذا لم تلق الأغنية نجاحاً، فلن يحظى بها أحد بالكثير من الاهتمام وسط هذا الزخم الرياضي، أما إذا نجحت، فسيكون نجاحها مضاعفاً. وقد أثبتت هذه الاستراتيجية نجاحها، حيث حققت الأغنية انتشاراً واسعاً وتصدرت قوائم الاستماع.
النجاح والتراكم: استراتيجية واعية
أكد محمد رمضان على أهمية التراكم في تحقيق النجاح المستمر. وأشار إلى أنه بعد طرح أغنية “نمبر وان”، قام بإصدار أغنيات أخرى مثل “الملك” و”مافيا”، وصولاً إلى أغنية “إنساي”. وكشف عن أنه قبل أول حفل غنائي له، دخل في معسكر مغلق لمدة ثلاثة أيام، قام خلالها بتأليف عدد كبير من الأغنيات، بهدف تقديم عرض متميز وممتع للجمهور. وأوضح أن لقب “نمبر وان” لم يكن من صنعه، بل هو منحه إياه الجمهور تقديراً لجهوده وإبداعاته.
الطموح اللامحدود والانتماء لمصر
شدد محمد رمضان على أن الطموح لا يجب أن يحده حدود، مستشهداً بنماذج مصرية ناجحة مثل رجل الأعمال ناصف ساويرس. وأكد أن الثقة بالله والإيمان بالذات هما سر النجاح، وأن الإنسان قادر على تحقيق المستحيل إذا آمن بقدراته وعمل بجد واجتهاد. وفيما يتعلق بالسفر والانتماء، أوضح أنه لا يشعر بالغربة في أي مكان، لأن “الأرض لله”، ولكنه يظل مصرياً ينتمي إلى وطنه بكل فخر واعتزاز. ويعتبر الانتشار العربي والوصول إلى العالمية هدفاً رئيسياً له، ولكنه يؤكد دائماً على أهمية الحفاظ على الهوية الفنية المصرية.
من المتوقع أن يشهد محمد رمضان المزيد من النجاحات في مسيرته الفنية، خاصة بعد مشاركته في الأغنية الرسمية لكأس الأمم الأفريقية. وينتظر الجمهور إطلاق أغنيات جديدة ومختلفة، بالإضافة إلى مشاركته في أعمال درامية وسينمائية هامة. وستظل متابعة تطورات مسيرته الفنية، وتحقيق طموحاته المستقبلية، محل اهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام والجمهور.
