استذكر الفنان القدير محمد صبحي محبيه من خلال نشر صور نادرة لأشهر شخصياته الدرامية والسينمائية على حسابه الرسمي بموقع انستغرام. أثارت هذه الصور موجة من الحنين والتفاعل الواسع بين الأجيال التي تربت على أعماله، مؤكدةً مكانته كرمز فني وثقافي في مصر والعالم العربي. الصور أعادت إلى الأذهان أبرز الأدوار التي قدمها محمد صبحي على مدى عقود من العطاء الفني.
محمد صبحي: رحلة في ذاكرة الأدوار الخالدة
شارك الفنان محمد صبحي جمهوره بمجموعة صور تعود إلى فترة تصوير أعماله الشهيرة، معلقًا عليها بكلمات معبرة عن اختلافه وتنوعه في كل دور قدمه. وتضمنت المجموعة صورًا لشخصيات مثل “الريس عبد السلام” من مسرحية “الريس متولي”، و”الأستاذ ضياء” من مسلسل “يوميات ونيس”، وغيرها من الأدوار التي رسمت ابتسامة على وجوه الملايين. هذا المنشور جاء بعد فترة قلق بين محبي الفنان إثر تعرضه لأزمة صحية.
تفاعل واسع من الجمهور والمتابعين
لم يمض وقت طويل على نشر الصور حتى انهالت التعليقات الإيجابية والإشادات بعبقرية الفنان القدير، حيث عبر الكثيرون عن حبهم وتقديرهم لمسيرته الفنية. وكتب أحد المعلقين: “بنحبك أوي يا بابا ونيس واتربينا على إيدك كل جيل الثمانينات والتسعينات”، بينما أشاد آخرون بقدرته على تجسيد الشخصيات المختلفة وإضفاء لمسة إنسانية على كل دور. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصور على نطاق واسع، مع هاشتاجات تحمل اسم الفنان.
وفي سياق متصل، كشف الفنان محمد صبحي عن تفاصيل الأزمة الصحية التي ألمت به مؤخرًا، والتي استدعت إدخاله العناية المركزة. وأوضح في حوار تلفزيوني مع الإعلامية لميس الحديدي، أن الأزمة كانت نتيجة ضغط نفسي وإهمال في المتابعة العلاجية، حيث تم تشخيص حالته بـ “فيروس على المخ” يسبب فقدان الوعي المؤقت. وأضاف صبحي أن هذا الفيروس يمكن علاجه بشكل كامل مع الالتزام بتعليمات الأطباء وتلقي العلاج المناسب.
وأشار صبحي إلى أنه تعرض لأزمة صحية مماثلة قبل أقل من ثلاثة أشهر، لكنه لم يلتزم بالعلاج بشكل كامل بسبب ارتباطاته الفنية. وأكد الفنان أهمية اتباع نصائح الأطباء وعدم التهاون في الرعاية الصحية، خاصةً مع طبيعة عمله المتطلبة. كما نفى صبحي الشائعات التي انتشرت حول دخوله في غيبوبة تامة، موضحًا أنه كان يستعيد وعيه بعد دقائق من الإغماء.
الأخبار المتداولة عن صحة محمد صبحي
أعرب الفنان محمد صبحي عن استيائه من تداول الشائعات المغلوطة حول وفاته، واصفًا أصحاب هذه الشائعات بـ “الخبثاء” الذين يسعون إلى تحقيق مكاسب شخصية على حساب مشاعر الآخرين. وشدد صبحي على أن الموت هو حتمية، ولكنه يشعر بالامتنان للجمهور على حبه ودعمه المستمر. وأضاف أن هذا الحب هو ما منحه القوة لمواجهة الأزمة الصحية.
يُذكر أن آخر أعمال الفنان محمد صبحي كانت مسرحية “فارس يكشف المستور”، وهي عرض كوميدي غنائي استعراضي حظي بإقبال جماهيري كبير. المسرحية شارك فيها نخبة من الفنانين الشباب، وتناولت قضايا اجتماعية وسياسية بطريقة ساخرة. كما تتواجد حالياً بعض الأنشطة الفنية لأحفاد الفنان، مما يدل على استمرار الموهبة في العائلة.
من المتوقع أن يعود الفنان محمد صبحي إلى نشاطه الفني بعد استكمال فترة التعافي، وقد يبدأ بالتحضير لأعمال جديدة في أقرب وقت ممكن. لكن يبقى الوضع الصحي للفنان هو المحدد الرئيسي لوتيرة عمله في الفترة القادمة، ويتمنى محبوه له الشفاء العاجل والعودة إلى المسرح والسينما بقوة. تبقى متابعة صحة محمد صبحي وتطورات حالته الصحية من الأمور التي تشغل بال جمهوره.
