مضاعفات سوء تغذية الحامل وأسرع طرق علاجها
تعد التغذية الصحية ضرورية خلال فترة الحمل؛ للمحافظة على صحة الأم والجنين؛ وذلك لأن نوعية الطعام أهم من كميته، لذلك ينصح الحامل بتناول الأطعمة الصحية ذات القيمة الغذائية العالية، وتجنُّب المأكولات غير الصحية، حتى لا تكون الحامل عرضة لمضاعفات سوء التغذية خلال فترة الحمل، مثل فقر الدم أو الولادة المبكرة أو نزيف ما بعد الولادة، ويعد اتباع نظام غذائي متوازن ضرورياً للحفاظ على سلامة الأم وجنينها.
إليكِ، وفقاً لموقع “هيلث لاين”، أسباب سوء التغذية أثناء الحمل، وكيف يمكن أن يؤثر على الأم والجنين.
سوء التغذية أثناء الحمل
يعد سوء التغذية هو حالة خطيرة تحدث عندما يحتوي النظام الغذائي المرأة الحامل على عناصر غذائية غير كافية لا تلبي متطلبات جسمها، مما يمكن أن يسبب ضرراً للأعضاء الحيوية ويؤثر سلباً على وظائف الجسم خلال فترة الحمل.
سوء التغذية خلال الأشهر الثلاثة الأولى
- غالباً ما يصاحب فقدان الشهية غثيان الصباح، والذي يؤثر على أكثر من ثلث النساء الحوامل خلال فترة الحمل.
- من الطبيعي أن ترغب المرأة الحامل في تناول الطعام كل بضع ساعات، إلا أنه إذا كنتِ تعانين من الغثيان، فقد تضطرين إلى التعامل مع النفور من الطعام خلال الأسابيع الأولى من الحمل.
- الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل هي الفترة التي تكون فيها الحوامل عرضة لتقلبات المزاج والقلق والاكتئاب، مما يتسبب في قلة الشهية وقلة الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية.
ربما تودين التعرف إلى: لماذا تعتبر الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل مهمة؟
سوء التغذية خلال الشهر الثاني من الحمل
يعتبر الثلث الثاني من الحمل (منتصف الحمل) هو الأفضل بين فصول الحمل، حيث يختفي الغثيان الصباحي بشكل عام، ويتم استعادة مستويات الطاقة خلال هذه المرحلة من الحمل. ومع ذلك، تعاني العديد من الحوامل من سوء التغذية خلال هذه المرحلة، وذلك بسبب:
- زيادة حجم الرحم ويبدأ بالضغط على المعدة، مما يسبب فقدان الشهية.
- ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون، مما يتسبب في إصابة الحامل بالإمساك، والذي يمكن أن يسبب سوء التغذية.
- بعض الأدوية، على الرغم من أنها آمنة أثناء الحمل، فإنها يمكن أن تُسهم في سوء التغذية التي قد تتداخل مع امتصاص العناصر الغذائية.
سوء التغذية خلال الثلث الثالث من الحمل
- يعتبر الثلث الثالث من الحمل مرحلة مهمة لنمو الجنين، وعدم تناول ما يكفي من الطعام يمكن أن يجعل الجنين لا يكتسب الوزن الكافي.
- بحلول هذا الوقت، يبدأ الرحم في النمو ويمارس ضغطاً على المعدة والأمعاء الدقيقة، ولذلك قد لا تشعر الأمهات بالجوع، مما يسبب سوء التغذية.
- يصل مستوى البروجسترون إلى ذروته خلال الثلث الثالث من الحمل، ويسهم الإمساك الناجم عن البروجسترون في فقدان الشهية.
- تكون زيادة الوزن أكثر وضوحاً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، والأمهات اللواتي لديهن خوف شديد من زيادة الوزن يملن إلى تقييد الطعام بشكل متعمد خلال هذه المرحلة من الحمل، وعدم كفاية تناول العناصر الغذائية والسعرات الحرارية التي لا تلبي متطلبات الحمل المتزايدة.
- آلام الأسنان قد تؤثر على القدرة على تناول الطعام.
المخاطر الصحية لسوء التغذية
يمكن أن يؤدي نقص العناصر الغذائية أثناء الحمل إلى ما يلي:
- قد تفشل النساء اللواتي يعانين من سوء التغذية وقت الحمل أيضاً في تلبية المتطلبات الغذائية المتزايدة أثناء الحمل. يمكن أن يؤدي إلى زيادة غير كافية في وزن الحمل وزيادة خطر وفيات الأمهات.
- نقص الزنك والمغنيسيوم يمكن أن يسبب تسمم الحمل والولادة المبكرة.
- نقص الحديد وفيتامين ب12 يمكن أن يسبب فقر الدم والضعف، أيضاً عدم تناول كمية كافية من فيتامين ب 12 يمكن أن يؤدي إلى مشاكل عصبية.
- نقص فيتامين ك يمكن أن يؤدي إلى نزيف مفرط أثناء الولادة.
- تناول كمية غير كافية من اليود أثناء الحمل يؤدي إلى الإجهاض وولادة جنين ميت.
المخاطر الصحية لسوء التغذية للجنين
يمكن أن يؤثر نقص العناصر الغذائية أثناء الحمل سلباً على الجنين بعدة طرق:
- وفقاً للدراسات، فإن سوء التغذية في الرحم يمكن أن يؤثر سلباً على نمو الطفل في السنوات الأولى. ويمكن أن يزيد أيضاً من خطر إصابته بالسمنة والسكري والمضاعفات الأيضية الأخرى، مثل أمراض الكبد وما إلى ذلك.
- يمكن أن يتسبب نقص اليود في تشوهات خلقية، ويمكن أن يزيد أيضاً من خطر وفيات الرضع.
- انخفاض مستويات الزنك يمكن أن يسبب تأخر نمو الجنين والتشوهات الخلقية.
- نقص حمض الفوليك يمكن أن يسبب عيوب الأنبوب العصبي لدى الجنين.
- يمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم إلى ضعف نمو الهيكل العظمي للجنين.
- انخفاض مستويات الحديد في جسم الأم ونقص البروتين يمكن أن يسبب تقييد نمو الجنين.
يمكن أن يؤثر النظام الغذائي غير المتوازن أثناء الحمل على صحة المولود الجديد بالطرق التالية:
- وفاة الجنين.
- الولادة المبكرة.
- خطر وفيات الأطفال حديثي الولادة.
- مضاعفات عصبية وتنفسية ومعوية ودورة دموية عند الرضيع.
- تشوهات خلقية وتلف في الدماغ.
- الفشل الكلوي.
- مشاكل في القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والسكتة الدماغية وأمراض القلب التاجية.
- هشاشة العظام.
- سرطان الثدي.
- كما يمكن أن يؤثر سوء التغذية لدى الأمهات الحوامل سلباً على النمو العقلي للطفل والأداء المدرسي.
قد يهمكِ الاطلاع على أسباب تأخر نمو الجنين في كيس الحمل
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.