مقتنيات أثرية تُعرض لأول مرة في بيت نصيف بجدة التاريخية
يعد “بيت نصيف” أحد أهم المعالم الأثرية في مدينة جدة، ويقع هذا البيت الشهير في قلب المنطقة التاريخية، واستغرق بناؤه نحو أربع سنوات، ويعتبر “بيت نصيف” أحد أبرز مواقع السياحة في جدة البلد، نظراً لما يضمه بين جدرانه من تاريخ عتيق ومقتنيات، إضافة إلى أهميته التاريخية.
قطع خشبية من ساريتي محراب مسجد عثمان بن عفان
وفي هذا الصدد، يستعرض برنامج جدة التاريخية، العديد من المكتشفات الأثرية المميزة في متحف الآثار في “بيت نصيف”، والتي تم العثور عليها في المنطقة خلال حملة التنقيب عن الآثار، ومن أبرزها (قطع خشبية من ساريتي محراب مسجد عثمان بن عفان)، يعود تاريخها إلى القرن الهجري الأول.
اكتشافات آثرية مميزة
وكان برنامج جدة التاريخية قد أعلن عن اكتشاف ما يقارب 25 ألف قطعة هي بقايا من مواد أثرية يعود أقدمها إلى القرن الأول والثاني الهجري (القرن السابع والثامن الميلادي) في 4 مواقع تاريخية، شملت مسجد عثمان بن عفان والشونة الأثري، وأجزاءً من الخندق الشرقي، والسور الشمالي؛ وذلك ضمن مشروع الآثار الذي يشرف عليه برنامج جدة التاريخية.
إبراز المواقع ذات الدلالات التاريخية
ويحرص برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة من خلال استعراض تلك القطع الآثرية على تعزيز تجربة الزوار، والتعريف بما تضمه المنطقة من كنوز أثرية، وإبراز المواقع ذات الدلالات التاريخية والعناية بها، وتعزيز مكانة جدة التاريخية كمركز حضاري، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في العناية بالمواقع الأثرية.
في إطار جهود #برنامج_جدة_التاريخية للحفاظ على تراث المنطقة والتعريف بتاريخها، يُعرض في متحف الآثار في بيت نصيف قطع أثرية مميزة تعود إلى القرن الأول الهجري، تم اكتشافها خلال أعمال التنقيب عن الآثار في المنطقة. pic.twitter.com/Fg8yZwbHt9
— برنامج جدة التاريخية (@JeddahAlbalad) September 19, 2024
نبذة عن “بيت نصيف”
يُعد “بيت نصيف” من أهم البيوت التاريخية في منطقة جدة التاريخية، ويقع في سوق العلوي بحارة اليمن، وقد اكتسب أهمية تاريخية استثنائية بعدما اتخذه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مقراً لإقامته في السنوات الأولى من حكمه في جدة.
وتكمن الأهمية العمرانية لـ”بيت نصيف” في كونه يعتبر من أول البيوت التي تم إنشاؤها في الحجاز على الطراز العثماني، على عكس البيوت الأقدم عمراً، كبيت المتبولي وبيت النوّار وبيت الجمجوم، ذات التصاميم المختلفة.
وفي خطوة تعكس اهتمام المملكة بالأماكن التاريخية، صدر في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود أمر سامي بشراء بيت نصيف بمبلغ 3.5 مليون ريال، وتحويل ملكيته لأمانة جدة التي أجرت عدداً من التغييرات والترميمات على مدار السنوات الماضية، كما قامت بتحويله إلى متحف ومركز ثقافي يعرض المقتنيات والصور التاريخية والمخطوطات ويصبح منارة يزورها الجميع، ومكاناً لعرض العمارة القديمة والمهرجانات الوطنية والمحلية.
ويفتح بيت نصيف أبوابه لاستقبال الزوار على مدار أيام الأسبوع يومياً على فترتين، الصباحية من الساعة العاشرة صباحاً حتى الواحدة مساءً، والمسائية من الخامسة مساءً حتى التاسعة مساءً.
يمكنك أيضًا قراءة: منطقة جدة التاريخية تعلن افتتاح أول 3 فنادق تراثية
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة اكس