مميزات وعيوب اللولب النحاسي لمنع الحمل مقارنة بالوسائل الأخرى
ترغب معظم النساء في المباعدة بين الحمل والآخر؛ وذلك من أجل صحتهن والتفرغ لرعاية الطفل الأول، ولذلك فهن يقعن في حيرة حول وسيلة منع الحمل المناسبة لهن، خاصة مع انتشار المعتقدات وتناثر الأقاويل بين النساء الأخريات حول أضرار بعض طرق منع الحمل وارتباطها بالأمراض والأعراض الجانبية غير المرغوب فيها مثل: زيادة الوزن والإصابة بسكري الدم وارتفاع ضغط الدم.
من وسائل الحمل المستخدمة والأكثر شيوعاً استخدام اللولب النحاسي؛ حيث يحقق نسبة أمان عالية مقارنة بالوسائل الأخرى، ولكن مع عدة عيوب؛ ولذلك التقت “سيدتي وطفلك” في حديث خاص بها استشارية النساء والولادة الدكتورة هبة أبو اليزيد، حيث أشارت إلى مميزات وعيوب اللولب النحاسي كوسيلة لمنع الحمل مقارنة بالوسائل الأخرى مثل اللولب الهرموني، وكذلك أقراص منع الحمل في الآتي.
تعريف اللولب بوصفه وسيلة لمنع الحمل
يُعَدُّ اللولب بوجه عام وسيلة من وسائل منع الحمل الموضعية التي يتم زرعها في جسم المرأة، والتي لا تُضطر الزوجة لاستخدامها من الخارج مثل حبوب منع الحمل التي يجب أن تبتلع حبة واحدة يومياً في التوقيت نفسه، ولكن اللولب هو أداة صغيرة وبسيطة يتم زرعها لكي تمنع الحمل؛ فهو عبارة عن قطعة صغيرة على شكل حرف T باللغة الإنجليزية، وبالتالي فهذه الأداة تتكون من ساق وذراعين وخيط متدلٍّ من نهاية الساق، ويتم وضعه في الرحم لمنع حدوث الحمل من خلال قيامه بإعاقة إتمام عملية تخصيب البويضة التي تكون قد خرجت من المبيض، وعدم تهيئة أي ظروف لزرع البويضة التي تم إخصابها في بطانة الرحم.
الفرق بين اللولب النحاسي والهرموني
- اعلمي أن اللولب النحاسي هو أداة خالصة التكوين؛ بمعنى أنه يتم زرعه في الرحم لمنع الحمل بوصفه أداة غريبة على الجسم هدفها منع وصول النطف الذكرية، ولا تتم إضافة أي هرمونات إليه، بعكس اللولب الهرموني الذي يكون مثل اللولب النحاسي من حيث الشكل، ولكن تتم إضافة هرمون البروجسترون إليه.
- توقعي أن يستمر وجود اللولب النحاسي لمدة عشر سنوات أو أكثر قليلاً دون أن تحتاجي إلى تغييره، ويقوم بوظيفته المطلوبة وهي منع الحمل، في حين يجب تغيير اللولب الهرموني كل فترة ما بين 3 و8 سنوات بوصفها حداً أقصى. يطلق اللولب النحاسي وقد سُمي بهذا الاسم لأنه عبارة عن أداة بلاستيكية مرنة مغلفة بسلك نحاسي كمية من النحاس داخل الرحم، ويقوم بعمله بفاعلية كبيرة مقارنة بأي نوع آخر، وتكون آلية عمله عن طريق قيامه بقتل النطف الذكرية أو تقليل عددها إلى الدرجة التي تمنع من وصولها إلى البويضة، وكذلك تحويل بيئة الرحم إلى بيئة غير مناسبة لبقاء البويضة فيها، وتغيير بطانة الرحم من حيث طبيعتها؛ ما يجعل من الصعوبة زرع البويضة المخصبة فيها.
- لاحظي أن اللولب الهرموني تتم إضافة هرمون البروجسترون إليه؛ ما يجعله يقوم بمهمة اللولب وحبوب منع الحمل مع أعراض جانبية متوقعة، كما يحدث مع حبوب منع الحمل، ويبدأ مفعوله بمجرد تركيبه في الرحم، ولكن بشرط أن يتم تركيبه خلال فترة الحيض مثل اليوم الثالث أو الخامس للدورة الشهرية، أما لو تم تركيبه بعد انتهاء الحيض؛ فسوف يبدأ مفعوله بعد سبعة أيام من تركيبه، وهذا يعني احتمالية حدوث الحمل وضرورة استخدام وسيلة منع حمل أخرى مثل الواقي الذكري أو التحاميل الموضعية.
- اعلمي أن طريقة عمل اللولب الهرموني تختلف عن طريقة عمل اللولب النحاسي؛ حيث يعمل عند وضعه، بواسطة الطبيب باستخدام المنظار في الرحم، على زيادة سمك الطبقة المخاطية في عنق الرحم؛ ما يعمل على إعاقة حركة النطف المنوية، وبالتالي منع وصولها إلى البويضة، كما يعمل على تقليل سمك بطانة الرحم؛ ما يعمل على تقليل فرص انغراس البويضة التي تم إخصابها فيها، فيمنع حدوث عملية التبويض في حالات كثيرة.
مميزات اللولب النحاسي
- اعلمي أن اللولب النحاسي يُصنف ضمن أفضل الطرق المستخدمة على مستوى العالم لمنع حدوث الحمل محققاً نسبة نجاح تتجاوز 99% مع وجود أعراض جانبية محتملة، كما يؤكد ذلك أطباء النساء والولادة.
- توقعي أن يستمر مفعول اللولب النحاسي، بوصفه وسيلة منع حمل؛ عدة سنوات دون حاجة لتغييره، وبالتالي فأنت تضمنين منع الحمل دون متاعب مثل تحديد موعد لتناول حبوب منع الحمل، وفي حال نسيانها تصبحين قلقة من حدوث الحمل، كما قد تنسين تناولها في اليوم الخامس للدورة الشهرية؛ ما يقلل من فاعليتها وتصبحين مهددة بحدوث الحمل.
- لاحظي أن اللولب النحاسي وسيلة منع حمل من دون هرمونات؛ فلا يؤدي لأعراض جانبية مثل: حدوث العصبية وتقلب المزاج أو الإصابة بالصداع، وغيرها من أعراض التغيرات الهرمونية التي قد تحدث معك بسبب اللولب الهرموني، وإن كانت نسبة هرمون البروجسترون فيه ضئيلة، إلا أن النساء يشتكين من أنه يتسبب في زيادة الوزن لديهن، وإن كان يتميز بقدرته على الحد من نزيف الدورة الشهرية وتقليل عدد أيامها بصورة كبيرة وواضحة.
- اعلمي أن مفعول اللولب النحاسي يبدأ بمجرد تركيبه في الرحم، وتكون مهمته منع الحمل، وبالتالي فلا تحتاج المرأة للانتظار لعدة أيام مثلاً حتى يبدأ بعمله أو استخدام وسيلة منع حمل مساعدة، ويتم تركيبه في الأيام الأخيرة من الدورة الشهرية على يد الطبيب، وذلك بعد أن يقوم بإجراء فحص كامل وشامل لمنطقة الحوض وعنق الرحم، وكذلك التأكد من خلو الرحم من الألياف.
عيوب اللولب النحاسي
- توقعي أن تُصابي بألم في البطن والظهر على شكل تقلصات رحمية باستمرار مع تركيب اللولب النحاسي في رحمك، وهذه أهم عيوب اللولب النحاسي التي تشتكي منها معظم النساء، وقد تستمر هذه الآلام والتقلصات حتى مرور العام الأول على تركيبه، ثم تتلاشى بالتدريج.
- توقعي أن تكون لديك غزارة في الدوة الشهرية وزيادة عدد أيامها مقارنة باللولب الهرموني أو حبوب منع الحمل، ولا يمكن التخلص من هذا العرض الجانبي إلا باللجوء إلى الحصول على مكملات الحديد؛ لمنع التعرض للأنيميا وفقر الدم.
- لاحظي أن هناك احتمالية لحدوث الحمل في حال وجود اللولب النحاسي في حال زيادة مدة أيام الدورة الشهرية؛ فكلما طالت مدة الدورة الشهرية، تبدأ بالنزول على شكل تجلطات وليس قطرات، وفي بعض الأحيان تؤدي هذه التجلطات إلى تحرك اللولب من مكانه أو سقوطه، وحدوث الحمل غير المرغوب فيه.
قد يهمك أيضاً: ما هو اللولب الهرموني؟
* ملاحظة من “سيدتي نت”: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليك استشارة طبيب متخصص.