بعد رحيل المنتجة ناهد فريد شوقي ابنة الفنان الكبير الراحل فريد شوقي والفنانة الراحلة هدى سلطان، خصّتنا الأخت الكبرى لها منى فريد شوقي البعيدة عن الأضواء والابنة الكبرى للفنان فريد شوقي من زوجته الأولى السيدة زينب عبد الهادي؛ بذكريات السنوات التي قضتها بعد رحيل والدتها في منزل والدها الفنان فريد شوقي عندما كان متزوجاً من الفنانة هدى سلطان وذكرياتها مع أختها الراحلة ناهد فريد شوقي.
أنا حزينة جداً برحيل اختنا ناهد فريد شوقي
بدأت منى حديثها معنا قائلة: “أنا حزينة جداً برحيل اختنا ناهد فريد شوقي، كنت أتعامل معها كابنتي وصديقتي، أعتبرها توأم روحي، شريط طويل أمامي الآن مليء بالذكريات.
عمر طويل بيني وبينها بحلوه ومره، ربنا يرحمك يا حبيبتي برحمته الواسعة ويدخلك الجنة.
ناهد أختي طيبة القلب، “الجدعة اللي” فيها روح أبي وحركاته وكلامه وضحكته.
ذكرياتي مع ناهد بدأت منذ سن المراهقة، أبي تزوج ثلاث نساء، الأولى والدتي السيدة زينب عبد الهادي كانت هناك صلة قرابة بعيدة بينهما، تم التعارف بينهما في معهد التمثيل وتزوجا وأنجباني ثم انفصلا قبل مرور عام على زواجهما.
وتزوج أبي زوجته الثانية الفنانة هدى سلطان والتي أنجبت منه ناهد ومها. أما زوجة أبي الثالثة والأخيرة فهي السيدة الفاضلة سهير ترك والتي أنجبت منه رانيا وعبير فريد شوقي.
كنت أقضي أوقاتاً جميلة مع ناهد ومها
تتذكر منى فريد شوقي بداية انتقالها للإقامة مع والدها وزوجته الفنانة هدى سلطان بعد رحيل والدتها، وكانت في سن السادسة عشرة، وقالت:”قبل رحيل أمي، كان أبي يرسل لي السائق الخاص به يأخذني لأقضي بعض الوقت مع أخواتي ناهد، ومها، ونبيلة ابنة هدى سلطان من زوجها الأول.
كنت أقضي أوقاتاً جميلة مع ناهد ومها. نشأت بيني وبين ناهد رحمة الله عليها والتي أكبرها بخمس سنوات علاقة صداقة، فقد كانت أختاً حبوبة وطيبة وخفيفة الظل، وبعد رحيل والدتي انتقلت للإقامة مع أبي وأختي ناهد وأختي مها وماما هدى سلطان في فيلا أبي”.
هدى سلطان كانت أماً ثانية بالنسبة لي
كيف كانت حياتك مع زوجة والدك الفنانة هدى سلطان؟
كانت أماً ثانية بالنسبة لي تعاملنا جميعاً معاملة واحدة أنا وأخواتي، فهي أم حنون في أوقات، وحاسمة في أوقات أخرى تعاتبنا جميعاً أنا وناهد ومها ونبيلة، وكنت أستشيرها في مواقف معينة أواجهها في حياتي.
وكانت تهتم بصحتنا ونوعية أكلنا أنا وأخواتي. وعندما مرضت بأزمة ربو كانت ترعاني. وكانت ناهد ومها لا تتركانني، وكانت ناهد تختص بإعطاء الدواء لي في ميعاده.
كانت ماما هدى تجيد الخياطة وتستعين بمجلة بوردا وتنفذ موديلات كثيرة منها. وكانت هناك خياطة مقيمة في الفيلا تفصل لي أنا وأخواتي فساتين بعد أن يعطينا أبي المال وأنزل أنا وناهد نشتري القماش.
علاقتي بأختيَّ ناهد ومها
كيف كانت علاقتك بأختيك ناهد ومها؟
علاقة صداقة جميلة جداً، كانت ناهد تترك غرفتها وتحضر إلى غرفتي وتنام معي، وكان أبي يدخل علينا ويضحك ويقول لنا “خلاص نعمل أوضة واحدة ليكم”.
تتذكر منى والدها فريد شوقي والحزن يغلبها
وتضيف منى قائلة: “أتذكر أنني كنت أحب أن أمشط شعر مها وأداعبها كثيراً، وناهد تضحك وتمزح معي كثيراً ولا أنسى أيام حفلات أم كلثوم كنا نجلس جميعاً كأسرة حول المذياع ونستمع للأغاني في صمت ونسجلها وأمامنا أنواع متنوعة من المأكولات. وأيام المعمورة الجميلة في الإسكندرية، حيث كنا نقضي إجازة الصيف، وأبي يعمل في القاهرة في مسرح الريحاني ويأتي في نهاية الأسبوع، كنت أقضي أنا وناهد معظم الإجازة على شاطئ البحر.
أبي كان دائماً يعطينا طاقة إيجابية ويشجعنا على العلم والمذاكرة، ويقول لي إن العلم هو سلاح البنت، وبالفعل تخرجت في الجامعة الأمريكية، وتخرجت ناهد في كلية الحقوق وكيل نيابة، وكانت من الأوائل وتخرجت مها في كلية التجارة”.
هدايا بابا فريد
ما أجمل الهدايا التي تتذكرينها من بابا فريد لكم؟
اشترى لكل واحدة سيارة، ودائماً ما كان يُحضر لنا فساتين ومعاطف من أي بلد يسافر لها على أحدث موضة وكل بنت أهداها شقة.
زواج ناهد بعدي بأسبوع
تزوجت ناهد فريد شوقي بعد زواجك بأسبوع، ما ذكرياتك عن احتفال الفنان الكبير فريد شوقي بزواجكما؟
أقام أبي حفل زفافي في فندق عمر الخيام وحجز لي أكبر سويت وكانت ليلة من أسعد ليالي حياتي، وكان ذلك في أواخر الستينات. حضر زفافي الفنان عبد الحليم حافظ، وأحيا الفرح نجاح سلام وماهر العطار، وعزف عمر خورشيد ورقصت سهير زكي، وكانت ناهد تمزح معي وأنا في الكوشة، وبعد أسبوع احتفل أبي بزفاف ناهد بنفس الفخامة والشياكة، كنت أنا وناهد توأمَيْ روح لدرجة أننا كنا نخاف من غضب بابا منا، وكان له نظرة معينة من تحت النظارة، كنت أعرف أنا وناهد منها أنه غضبان وكانت قمة سعادتنا عندما يقول بابا لأي واحدة منا “إيه الشياكة دي إيه الجمال ده”.
لحظات مؤلمة في حياة ناهد
ما أكثر لحظات مؤلمة عاشتها ناهد فريد شوقي؟
عندما رحلت مها أختنا فجأة، وكانت في حياة ماما هدى سلطان، كانت صدمة بالنسبة لنا جميعاً. وعندما رحل فريد ابنها الأكبر في حادث سير ولكن كانت ناهد صابرة قوية مؤمنة.
جمع بينكن العمل في الإنتاج في شركة الوالد الفنان فريد شوقي؟
عملت أنا وناهد مع أبي سنوات في شركة أفلام نيو ستار شركتنا أنا وأخواتي البنات لكنها متوقفة عن العمل منذ سنوات.
كان أبي حازماً جداً في إدارته للشركة، ويعاقب من يخطئ عقاباً شديداً ولكن ناهد أحبت الإنتاج أكثر مني وتعلمت من أبي الكثير حتى أصبحت من أنجح المنتجات في التليفزيون والسينما.
وصية أبي
هناك تسجيل صوتي تحتفظين به لفريد شوقي ماذا يقول فيه؟
يقول فيه “أوصيكم بأن تظلوا مترابطين، تحبون بعض، تخافون على بعض”، هكذا كانت وصية أبي لنا، وبالفعل نفذنا وصية أبي ونقوم بالتجمع دائماً عند رانيا في منزلها في كل المناسبات، فأنا أعتبر رانيا هي فريد شوقي الثاني وهي تجمعنا دائماً.
فأنا أحب أخواتي جميعاً وحزنا على ناهد كبير جداً، جزء من أبي فقدناه، وفقدنا جزءاً كبير من قلوبنا برحيل أختنا ناهد أحن وأطيب قلب، ستظل روحك معنا حبيبتي ويصبر ابنتنا ناهد السباعي على فراق أغلى الناس.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»
