مهارات التحدث الأساسية
مهارة التحدث هي من أهم مهارات التواصل اللغوي، وذلك لأن القدرة على التحدث هي دليل وواحد من الأدلة على إجادة اللغة نفسها بصورة جيدة، وهي مهارة معرفية تعتمد على الخبرات الذهنية التي يمتلكها المتحدث مع التعبير عنها بطلاقة والبراعة في الأداء، وهي تُعد أكثر المهارات اللغوية صعوبة في إتقانها.
عملية عقلية مركبة تتكامل مع بعضها لإنتاج الكلام
يقول أخصائي التنمية البشرية سمير الشال لسيدتي: “إن مهارة التحدث الأساسية هي القدرة على نقل الأفكار والمعلومات بوضوح وفاعلية وتواصلها بثقة، وهي مهارة مركبة ومكونة من عدد من المهارات الذهنية والأدائية المتتابعة، أي أنها عملية عقلية مركبة من عمليات فسيولوجية ونفسية وحركية وصوتية ودافعية تتكامل مع بعضها وتتفاعل لإنتاج مادة كلامية مقبولة ومعبرة”.
مهارات التحدث الأساسية وطرق تطويرها
يقول سمير الشال: إن مهارات التحدث تساعد في بناء علاقات قوية وتحقيق النجاح في العمل والحياة اليومية، وهي أيضاً القدرة على التواصل بفاعلية وكفاءة، ويمكن القيام بذلك من خلال التواصل اللفظي أو غير اللفظي، وتعتبر مهارات التحدث مهمة في أي مهنة لأنها تسمح بالتواصل الواضح والموجز مع العملاء وزملاء العمل وغيرهم.
وسائل تنمية مهارة التحدث
وسائل تنمية هذه المهارة متعددة ومتوافرة، وسهلة، فالطفل منذ بداية نطقه يبدأ فيسمع الحديث من والديه، ومن نقطة البداية هذه، وإلى نقطة النهاية في حياته، وهو يتحدَّثُ إلى غيره، وهي كالآتي:
التعلُّم
بلا شك، فالتعلُّم هو الميدان الذي يتدرّب فيه الطفل، ومن خلاله تمْهُرُ ناطقته، وينطلق.
الحفظ
إذا كانت الذاكرة تزودنا بحاجاتنا، وتخزّن لنا المعلومات الضرورية، فإنّ الحفظ مادة التعلّم، ووقود الخواطر.
التزوّد بالمعارف المختلفة
من خلال القراءة العميقة، وحضور الندوات، والمحاضرات، والاستماع ومتابعة كلّ جديد في الساحات الثقافية.
التدريب
التدريب على التعبير التلقائي، والحوار البنّاء، والنقاش الجاد.
وإذا أردت التعرف على المزيد يمكنك متابعة الرابط: للتطور الوظيفي.. مهارات التحدث الأساسية لتصبح موظفاً ناجحاً.
الخطوات العملية لمهارة التحدث
التحفيز
وهي أول خطوة من خطوات التحدث، والمُحفز نوعان نوع يكون انفعالاً داخلياً “كالسرور والضيق والحب الكره والفرح والحزن والحماسة”، ونوع يكون فيه “المُحفز خارجياً”، كأن يرد المتحدث على الذي أمامه، أو يشترك في نقاش مع الآخرين.
التفكير
فبعد تحفيز المتحدث لكي يتكلم أو يعطيه الدافع للكلام، يبدأ في التفكير فيما سيقول، فيجمع الأفكار ويرتبها بطريقة مقنعة وسليمة قبل أن يبدأ، فالتحدث عندما يفقد عقلانيته ومنطقيته يفقد وظيفته.
صياغة الألفاظ
وهي انتقاء الألفاظ والعبارات والتراكيب والرموز، وليس المهم أن يفكر أولاً ثم ينتقي الألفاظ أو العكس، وإنما أن تكون الألفاظ المنتقاة دالة على المعنى المقصود من أقرب طريق، دون تقييد أو غموض، لكي تصل إلى المستمع أو المتلقي، فيعرف بسهولة ويسر ما يقصده المتحدث.
النطق
وهي آخر خطوة والمرحلة الأخيرة من خطوات التحدث، وهو المظهر الخارجي لعملية الكلام، ويجب أن يكون النطق سليماً، وواضحاً، وخالياً من الأخطاء.
بعض النصائح والإستراتيجيات لتطويرها
- التعرف على آخر تقنيات الخطابة العامة، من خلال الكتب والمقلات حول هذا الموضوع، كما يمكنك أيضاً أن تأخذ دروساً أو ورش عمل حول الخطابة العامة.
- تعلم المهارات الأساسية للتحدث بثقة وفاعلية.
- تحدث بثقة واعتمد على المعرفة والمعلومات المتاحة لك.
- كن واضحاً وموجزاً في التعبير عن أفكارك، والرسائل التي ترغب في إيصالها.
- قم بممارسة التواصل مع الآخرين، واستخدم اللغة الجسدية المناسبة لتعزيز رسالتك.
- استمع بانتباه للآخرين، وتعامل مع آرائهم باحترام وتفهم.
- كن واعياً لاحتياجات الجمهور المستمع وأضبط لغتك وأسلوبك وفقاً لها.
- تعلم وقم بتحسين مهارات التحدث لديك من خلال التدريب المستمر.
- شارك في ورش عمل ودورات تدريبية لتتعلم تقنيات وإستراتيجيات جديدة للتواصل الفعال، من خلال مشاهدة فيديوهات تعليمية والاستفادة من الخبرات والنصائح المقدمة فيها.
- محاولة تطبيق التقنيات والمهارات التي تعلمتها في مواقف واقعية لزيادة ثقتك وتحسينك.
- ممارسة التحدث أمام المرآة أو أمام أصدقائك لتحسين قدرتك على التعبير والتواصل.
- الاستمرار في التدرب والممارسة المستمرة لتحسين مهاراتك وتطويرها على المدى الطويل.
- من خلال ممارسة وتحسين مهارات التحدث، يمكن أن تكون قادراً على التواصل بثقة وفاعلية في جميع جوانب حياتك.
- استغل الفرص للتعلم والتدرب، وقم بممارسة المهارات المكتسبة بانتظام لتحقيق التطور والتحسين المستمر.
وإذا كانت هذه هي مهارة التحدث فيمكن للشباب والبنات التعرف على طرق لتنمية مهارة الاستماع.